الحمد لله وبعد...
"لا تكره من أمر الله شيئاً، فربّ ضارة نافعة (فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً) ...
ربّ مرض خير لك من صحة، عرّفك ربك وحط عنك خطيئة ورفعك درجة...
ربّ فقر خير لك من غنى، تواضعت وانكسرت لخالقك وأقبلت على مولاك...
ربّ سجن خير لك من سكنى قصر، اعتزلت فيه الشر وسلمت من الإثم واعتكفت على عبادة ربك وأصلحت شأنك...
ربّ موت ولدٍ خير من حياته، احتسبته عند الله وأجرت على المصاب وذكّرك الرحيل ولو عاش لربما عقّك أو عصى مولاه أو كان سبباً في شقائك...
ربّ همٍّ خير لك من سرور، منع النفس من الجموح وردها عن الطغيان ومنعها من المعصية...
ربّ معصية خير من طاعة، تُبتَ من المعصية فأوجبت لك خوفاً وندماً وحذراً وخشية وانكساراً وفقراً وذلة واستغفاراً وإنابة فهي بذلك خير من طاعة أوجبت لك تيهاً وعجباً وكبراً وشموخاً وازدراء بالناس واحتقاراً لهم...
قال بعض السلف: ربّ معصية أدخلت صاحبها الجنة، وربّ طاعة أدخلته النار ."
ملاحظة: هذا العبارات الجياد أحببت نقلها لكم من الكتاب الماتع النافع (حدائق ذات بهجة) لفضيلة الشيخ عائض بن عبدالله القرني-حفظه الله تعالى-فما أصدقها وما أروعها.
مع خالص تحياتي
أخوكم/ولد الخليج
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
