العودة سوالف للجميع > سوالف شخصيه وثقافيه ادبيه > سوالف الأدب والثقافة > ألــم !
المشاركة في الموضوع
[[^-^]] [[^-^]] غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 10
#1  
ألــم !
قصيدة نظمتها بعد ظروف معينة - زالت والحمد لله - وبقيت هذه القصيدة :

لَمْ أَعُدْ أَقْوَى عَلَى هَذَا الأَلَمْ 000 لَمْ يَعُدْ فِكْرِي مُنِيْرَاً في الظُّلَمْ
لَمْ يَعُدْ لِلصَّبْرِ فِي القَلْبِ قِمَمْ 000 نَزَفَتْ رُوْحِي جِرَاحَاً مِنْ وَهَمْ
000
لَسْتُ أَدْرِيْ اليَوْمَ مَا مَعْنَى الحَيَاةْ 000 لِيَ جِسْمٌ ، إنَّمَا رُوحِيْ رُفَاتْ
ِليَ نَزْفُ الشِّعْرِ وَ النَّـزْفُ مَمَاتْ000 قَدْ طَغَى المَوْتُ وَمَا أَحْلَى السُّبَاتْ
000
قِيْلَ لَيْ لا لا تُصَدِّقْ مَا افْتَرَوْا 000 واحْذَرِ الفِرْيَةَ فالزُّورُ بَرَوْا
قُلْتُ يَا قَوْمُ لِمَاذَا لَمْ تَرَوْا 000 صِدْقَ آهَاتٍ ، فَقَالُوا كَبِّرُوْا
000
آهِ ، مَا أقْسَاكِ يا دُنْيَا الضَّيَاعْ 000 كُلُّ حُزْنٍ كُلُّ سَعْدٍ مِنْ خِدَاعْ
مَا لِقَلْبٍ صَادِقٍ فِيْكِ مَتَاعْ 000 أَيُّهَا الـمَوْتُ أَغِثْنِي مِنْ صِرَاعْ
000
كُلُّ شَيْءٍ زَائِلٌ يَا خَافِقِي 000 إِنَّمَا الدُّنْيَا ابْتِلاءٌ لِلتَّقِيْ
كُنْ كَمَا أَنْتَ ، كَمَا أَنْتَ نَقِيْ 000 وَارْكَبِ الصَّبْرَ زَمَانَاً تَرْتَقِيْ
000
آهِ مَا أَقْسَاكِ يَا سَاعَ الجِرَاحْ 000 لَسْتُ أَقْوَى اليَوْمَ دَرْءً لِلرِّيَاحْ
ذَهَبَ الصَّبْرُ ، وَقَدْ فُلَّ السِّلاحْ 000 هَلْ عَلَى الجَازِعِ مِثْلِي مِنْ جُنَاحْ ؟
000
آهِ يَا رُوْحِيَ لَنْ تُجْدِيْكِ آهْ 000 ذَهَبَ الطُّهْرُ ، تَوَارَى فِيْ ثَرَاهْ
كُلُّ حَيٍّ أَرْتَجِيْ يَوْمَاً لِقَاهْ 000 يَا لِقَلْبٍ غَرَّهُ طُوْلُ مُنَاهْ
000
يَا لِصَوْتِ الحُزْنِ فِي القَلْبِ الحَزِيْنْ 000 يَا لِمَعْنَى الدَّمْعِ مِنْ نَزْفِ العُيُونْ
يَا لِقَصْفِ الرَّعْدِ مِنْ حَتْفِ المَنُوْنْ 000 كُلُّنَا نَمْضِي ، فَمِنْ طِيْنٍ لِطِيْنْ
000
ذَاهِبٌ بِالحُزْنِ دَهْرٌ رَاكِضُ 000 مُطْفِئٌ لِلنَّارِ دَمْعٌ فَائِضُ
فَإِذَا اسْتَعْصَى مَعِيْنٌ غَائِضُ 000 مَاتَتِ الرُّوْحُ وَقَلْبِيْ نَابِضُ
000
ذَهَبَتْ بِالحُزْنِ آمَالٌ كَثِيْرَةْ 000 قُطِعَتْ بِاليَأْسِ أَيَّامٌ مَرِيْرَةْ
تَرَكَتْ فِي القَلْبِ أَكْدَارَاً كَبِيْرَةْ 000 آهِ لَوْ يَدْرِيْ زَمَانِيْ مَا سَعِيْرَهْ
000
كُنْتُ قَبْلَ اليَوْمِ أُدْعَى الـمُبْتَسِمْ 000 قَبْلَ أَنْ أَنْزِفَ مِنْ عَيْنَيَّ دَمْ
أَبَتِ الدَّمْعَةُ أَنْ تُطْفِيْ الحِمَمْ 000 فَاسْتَحَلَّ الحُزْنُ قَلْبِيْ والأَلَمْ
000
كُنْتُ قَبْلَ اليَوْمِ أَسْتَمْرِيْ الخُطُوْبْ 000 سَاخِرَاً أَلْهُو بِسِكِّيْنِ القُلُوْبْ
لَمَ هَذَا اليَوْمُ تُبْكِيْنِيْ الكُرُوْبْ 000 آفِلٌ نَجْمِيْ ، وَقَدْ حَانَ الغُرُوْبْ
000
مَاتَتِ الأَحْلامُ فِي عِزِّ الشَّبَابْ 000 ضَاعَتِ الآمَالُ فِي الأرْضِ اليَبَابْ
كُنْتُ أَرْنُو حِيْنَ أَرْنُو لِلسَّرَابْ 000 مَا لِرِيحِ السَّعْدِ يَوْمَاً مِنْ إِيَابْ
000
لَيْتَ شِعْرِي والثَّرَى ضَمَّ الكَئِيْبْ 000 وَتَوَلىَّ قُرْصُ شَمْسِيْ بِالمَغِيْبْ
إِنَمَا الدُّنْيَا دِيَارٌ لِلغَرِيْبْ 000 لَيْسَ يَحْيَى بِالهَنَا يَوْمَا غَرِيْبْ

[[^-^]] غير متصل قديم 17-03-2002 , 03:29 AM    الرد مع إقتباس
ابن الرومي ابن الرومي غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 307
#2  
لله درك يا مبتسم...
أحسنت وأجدت بارك الله فيك..

هذا والله ما يرتاح له القلب ويهفو له السمع...

وإن كنت بدأتها بإعلان الإستسلام:

لَمْ أَعُدْ أَقْوَى عَلَى هَذَا الأَلَمْ 000 لَمْ يَعُدْ فِكْرِي مُنِيْرَاً في الظُّلَمْ

فمن هنا نلتذ نحن بقراءة أبيات الشاعر من معاناته وألمه فهو يتعذب ونحن نستعذب هذا الألم...

وتبدو لنا حيرتك جلية :

لَسْتُ أَدْرِيْ اليَوْمَ مَا مَعْنَى الحَيَاةْ 000 لِيَ جِسْمٌ ، إنَّمَا رُوحِيْ رُفَاتْ


ولن أكون لئيما عندما أفصح عن سرك فهو مفضوح في القصيدة ...
الخداع والغدر:

آهِ ، مَا أقْسَاكِ يا دُنْيَا الضَّيَاعْ 000 كُلُّ حُزْنٍ كُلُّ سَعْدٍ مِنْ خِدَاعْ

خيبة الأمل فيمن ظننت منه الوفاء، فتعاتبه وتشكوه :

مَا لِقَلْبٍ صَادِقٍ فِيْكِ مَتَاعْ

بل بلغ منك الأم مبلغه حتى لتفضل الموت من هذا ((الصراع)):

أَيُّهَا الـمَوْتُ أَغِثْنِي مِنْ صِرَاعْ


صراع الحياة المرير والتكالب عليها، حتى أنك لتدعو لتخفيف شدة التعلق بها في أروع مقطع وأعذب لفظ:

كُلُّ شَيْءٍ زَائِلٌ يَا خَافِقِي 000 إِنَّمَا الدُّنْيَا ابْتِلاءٌ لِلتَّقِيْ

جمال وروعة... نعم ما الدنيا إلا دار ابتلاء وفتنة ... لم كل هذا التعلق بشئ زائل والتشبث بالماديات ؟...

أين صفاء النفس وشفافية الروح:

كُنْ كَمَا أَنْتَ ، كَمَا أَنْتَ نَقِيْ

جميل جدا...


روح تبحث عن الفضيلة عن البراءة والصفاء والنقاء تدعو وتسأل أين ذهب هذا كله؟...:

ذَهَبَ الطُّهْرُ ، تَوَارَى فِيْ ثَرَاهْ

ثم تأتي درر مضيئة مصوغة في قالب من الحكمة والحس الرائع فأنت تحتار أيهم أجمل:

كُلُّنَا نَمْضِي ، فَمِنْ طِيْنٍ لِطِيْنْ

أو:

ذَاهِبٌ بِالحُزْنِ دَهْرٌ رَاكِضُ

أو:

000 مَاتَتِ الرُّوْحُ وَقَلْبِيْ نَابِضُ


بحق رائعة مبتسم:

إِنَمَا الدُّنْيَا دِيَارٌ لِلغَرِيْبْ 000 لَيْسَ يَحْيَى بِالهَنَا يَوْمَا غَرِيْبْ


انثر لنا المزيد فلم نرتوي بعد




تحياتي


أخوك
ابن الرومي.

ابن الرومي غير متصل قديم 18-03-2002 , 01:01 PM    الرد مع إقتباس
خد القمر خد القمر غير متصل    
عضو نشيط جداً  
المشاركات: 491
#3  
.. هل.. يزيد..!
كُنْتُ قَبْلَ اليَوْمِ أَسْتَمْرِيْ الخُطُوْبْ 000 سَاخِرَاً أَلْهُو بِسِكِّيْنِ القُلُوْبْ
لَمَ هَذَا اليَوْمُ تُبْكِيْنِيْ الكُرُوْبْ 000 آفِلٌ نَجْمِيْ ، وَقَدْ حَانَ الغُرُوْبْ


.. و .. قدرة متميزة على وصف الأحاسيس..و قولبتها في لفظ.. سلس.. ..

.. أخي.. من العنوان.."ألم".. و حتى النهاية.. .. أخذتني معك.. إلى حيث..لم أعد إلا.. بــ

إِنَمَا الدُّنْيَا دِيَارٌ لِلغَرِيْبْ 000 لَيْسَ يَحْيَى بِالهَنَا يَوْمَا غَرِيْبْ

بالحكمة.. الماثلة.. إيمانا .. فيه.. عز و علا
.. فأخي ..حمدا لله أن زالت ظروفك.. .. و بقي..هذا الجميل..

خد القمر غير متصل قديم 22-03-2002 , 10:14 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.