|
مبدع
|
|
المشاركات: 2,555
|
#1
|
أنامل غجرية
حزين بعضي على بعضي .. الهذا الحد نفقد فينا أنفسنا ؟؟
أيه .. يا زمان ..
لعبت الخسارة منذ كان للفجر أنامل غجرية
توقظ الليل المستكين ..
صمتا ووحدة وقليل من الذكرى ..
جدائل سوداء ترتمي على الرمال السمراء
وبعض نجوم بارقة لبرهة ..
وطفلة وحيدة تناجي القمر الثمل ..
المتغطرس المصغر ..
ألف مصيبة تبتلعك أيها التعس ..
- يا قذارة المدينة ..
- ويا انشغال اللصوص والمرتزقة بقطع أرزاق الفقراء ..
- يا حقير . يا تافه .. يا ..
تموء قطة قرب نافذتي ..
ولكنه ليس شهر التزاوج ..
نحن في آب ..
يبدو أنها متمردة على جنس القطط ..
- اكره القطط ( أقول في نفسي وأنا أتذكر منظرها وهي مدهوسة على الطريق الإسفلتي وأمعاؤها للخارج )
اليوم الحر شديد ..
أو القيظ ..
أو الشوب ..
قاموس من الكلمات احفظه
وقاموس آخر للكلمات البذيئة التي نرددها مع من نحب
أو مع أنفسنا وقت قضاء الحاجة
أو الرغبة أو .. أو ..
لم يعد هناك الكثير لنردده ..
الفيافي أو الخبت كما كان يحو لجدي تسميته
حين نتمشى في طرقاتها السهلة الوعرة ..
وحين ينصب نفسه عامود لرحلتنا ..
معه ويردد على مسامعنا حكايات القنص والرعيان ..
والسمر على نار المنقل ..
مرددا بعض قصائد الحب والحكمة والخوة القبلية ..
الصحراء ..
هكذا الزخم المعرفي والتاريخي والحديدي
الذي يطوق أعناقنا وأشياء أخرى ..
همسة بسيطة
تغيرت الأحوال..
تبدلت كل القلوب والأقوال..
وباتت في ذهني تتركز على مقاطع ذلك الموال..
والحياة فيها من يمكث في الحي وفيها الرحال
رأيت ذلك الحزن الأول..
وتناولت حياتي كل أنواع الهموم..
وتباعدت كل تلك السبل..
هذه الحياة فيها سيئ الحظ..
وفيها مرتاح البال..
فقد قالوها في الأمثال..
ومنذ أن ترعرعت على مفاهيمها رأيتها كما كانت..
وسوف تظل كما هي لكي تعلم باقي الأجيال..
فهل رأيت يا نجوم الليل مدى تأثيرها علي؟ …
والحياة لها ألوان..
منها تفتح طرقا جديده للأمل..
ومنها باب مفتاحه كلمه الحنان..
فهل عرفت أن الزمن يتطلب مني أحيانا الغفران؟ …
فيجب أن ننسى الجرح ولا نقابله بالحرمان..
هكذا هي الحياة..
وهكذا هو مشوارها..
والصبر مفتاح نحقق به المنال..
|
|
23-03-2002 , 05:42 AM
|
الرد مع إقتباس
|