إقتباس:
رد مقتبس من روح الملوك
بدون مقدمات أكيد بعد الزواج..
لأن اللي قبل الزواج مبني على المظاهر
و الايتيكيت
|
الحقيقة لا أجد ما يمنع من وجود الحب (بشرط بقاءه في إطار شرعي) ولكن ما بعد الزواج جرعة حب إضافية تقوي هذه المحبة ، وأما القول بأن الحب قبل الزواج مبني على المظاهر ، أقول إذا خرج عن إطاره الشرعي ، كأن تخرج الفتاة متبرجة فيعجب بجمالها ، أو تكون تعمل معه في نفس المكتب فيعجب في أخلاقها ولكنها في بيتها سيئة مع والديها.
ثم أمر آخر ، هل نحن نتزوج بنظام "مرة تصيب ومرة تخيب"؟ طبعا لا ، تذهب الأم لتسأل وتستفسر ، فإذا أعجبته البنت في مظهرها والإتيكيت فحتما ستطلبها لابنها ، لا أتصور أن الأتيكيت والمظاهر تأتي قبل الزواج أو بعد الزواج ، بل نحن من نتحكم في كيفة اختيار الزوجة الصالحة ، أو الزوج الصالح.
قد تتوجه والدتي لتخطب لي فتاة لم أعرفها من قبل ولم أحمل تجاهها أي مشاعر ، فتخطبها علي بناء على مظاهر معينة شاهدتها ، ويكون الزواج بناء على هذه المظاهر ، ولذلك المقياس الرئيس الذي أؤمن به في مثل هذه الحالة هو مدى موافقة هذا الأمر لشرع الله.
وكما نقول "من يضحك أخيرا يضحك كثيرا" كذلك نقول "من يحب أخيرا يحب كثيرا" يعني إذا تزوجا ولم يصطيعا أن يصنعا حبا حقيقيا بينهما فلن يستمر الزواج ، نقول أن الحب بعد الزواج أكثر تأكيدا وأقوى ، فمثلا في الوصلة التي وضعها أخونا أبو نايف تقول الأـخت حور العين:
"بس الحين أقولج:*الحب ما ايي إلا بعد الزواج*
و الي قبل الزواج يكون مجرد أوهام"
وهذا الكلام غير صحيح ، فالصورة التي وضعتها صورة حقيقية وموجودة ونجلس أحيانا مع خيرة شوابنا الذين كانوا من أنجح الناس زواجا تكتشف أنه أحب بنت عمه وأحبته ولم يجتمعا من بعد البلوغ إلا ليلة الدخلة ، أليس هذا حبا قبل الزواج؟
وأما القول بأن الحب قبل الزواج مجرد أوهام ففيه شيء من التجني ، الحب حب ، قبل الزواج أو بعد الزواج ، ولكن نقول ، هل هو مبني على العاطفة دون العقل ، يعني أن تحب فتاة رجلا تاركا للصلاة ، هذا حب ولكنه حب غير مرغوب فيه ولا ينبغي أن تحب الفتاة رجلا تاركا لصلاته لأن علاقته بربه فاسدة ، طريق هذا الحب مسدود ، أو أن يكون الحب مبني على شهوة ورغبة جنسية جامحة ، فهذا في النهاية زواج فاشل ، وهو أسرع ما يؤدي إلى الطلاق ، وأما أن تعجب الفتاة برجل محترم ومهذب ويدخل قلبها ، فلا يستطيع أحد أن يسمي هذا أوهام ، بل سنحتاج لتحرير المناط ، ماذا نقصد بكلمة "أوهام" وهل تركب على "الحب".
وحتى الأخت عاشقة تقول:
"بس الحب بعد الزواج أخت حور العين ماله أساس،، مبني على أفكار خاطئة.."
واعتقد كلا الرأيين السابقين فيه شيء من التطرف ، فكم سمعنا عن شاب وفتاة ، كلاهما بشخصيات ضعيفة زوجوهما بالغصب (كزواج أبناء التجار) وكلاهما يرفض الآخر ، ولكن تفاجيء بأنهما بعد الزواج يحبان بعضهما البعض ، لماذا؟ وجد قاسم مشترك.
يقول حبيب الأمس :
"الحب قبل الزواج هو امر ذو حدين اما ان يلقي بضلاله سلبيا او اجابيا وانا من المؤيدين للحب قبل الزواج ولكن بشروط ان تعرف نهايته وهي الزواج هذا الشرط الوحيد" ولكن ، هذا إذا كان يقصد بالحب الصورة التي وضعتها ، صورة الشاب الذي أحب فتاة فأراد أن يتزوجها ، وأتحدى شخص أن يقول "هذا حرام".
وأما "العلاقة الشريفة" بين الفتاة والشاب فليست شريفة ، إما زواج وإما فلا ، وما تجاوز ذلك فإثم ومعصية.
ولا يعمل هنا بمبدأ سد الذرائع ، لأن المسألة واضحة ولا يتذرع بها ، أن يحب الرجل فتاة وتحبه الفتاة دون البوح ودون العلاقات "الشريفة" ليس فيه شيء وإذا رأى الرجل أن زواجه من هذه الفتاة لن يحصل أو صعب فالأولى أن ينساها ، ويستطيع ذلك ... ولكن لننتبه ، ما الذي دفعني لحب هذه الفتاة؟ أين غض البصر؟ وهنا أشكالية كبيرة ، ولكن هي فتاة شاهدتها متسترة وعفيفة ، ولا يشاهد منها شيء فسألت عنها ، فكان علمي عنها بما أخبرتني إياه أمي وأختي وخالتي وعمتي ، فليس هناك أشكال ، دون أن نقع في التمادي في أطلاق البصر والتفكير.
الأخ الحربي كذلك يقول ((فقط دون تعليق (لأنه أحد الشباب في الجامعة حب بنت عمه وبعد عقد القران يتقابلون ويخرجون حتى ملو من بعض بعد ذلك تم الأنفصال ))
وهذا كلام غير صحيح فالزواج تم أصلا بعد عقد القران ، وأما قضية الملل فالمشكلة أنهم حتى لو أقاموا "الزفاف" سيملون من بعض ، لأنه بكل بساطة ليست هناك قواسم مشتركة.
========================
وفي النهاية ، أيهما أفضل ، الحب قبل الزواج أم بعد الزواج ، اعتقد أن الحب بعد الزواج أكثر استدامة وأفضل وأما قبل الزواج فهو يدور بين الوقوع في الكبائر والمعصية والصغائر أو الشبهات ، باستثناء أن يحب الرجل فتاة ويستعد للزواج منها بدون أن يكون بينهما ما يسمى بالعلاقة الشريفة ، فهذه صورة لا استطيع بتاتا أن أقول أنها حرام.