لما أراد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله أن يحرر بيت المقدس لم يأت بالراقصين والراقصات ولا بالمطربين والمطربات ولا بالمنكتين والمنكتات بل رفض أن يبتسم !!! وأمر بالجيوش فتجهزت ، ولبس لباس الحرب ، وأمر الخطباء والوعاظ أن يجيشوا عقول الناس وقلوبهم ، فاهتزت المنابر ، واشتاقت القلوب للجهاد والاستشهاد
وأصبح للناس هدف واحد وتوجه واحد لا خلط فيه ولا ميوعة فكانت النتيجة عز الإسلام بتحرير بيت المقدس ، وذل الصليب بهزيمة نكراء .

بمثل هذا الوضوح أيها الساسة وبمثل هذا التوجه والهدف يكتب الله عز وجل النصر لهذه الأمة المسكينة لا بالخلط والهلامية والميوعة ، فكفى ضحكاً على الذقون .

نقول هذا الكلام بكل ألم ومرارة ونحن نشاهد هذه الأمة المسكينة الضائعة التي لا هدف لها ولا سياسة واضحة ، لا تجيش الجيوش ولا القلوب ولا العقول من أجل قضية معينة ، بل تعوم في بحر القضايا والآلام والمصائب وهي في حالة سكر وغيبة وعي .

رب وامعتصماه امتلاءت ملء افواه الصبايا....
لامست اسماعهم لاكنها لم تلامس نخوة المعتصم.
سيف

أخي الكريم : sayf

شكرا لمداخلتك ومشاركتك وجزاك الله خيرا .