كان المجاهدين الدبابين في جنوب السودان في معركة الميل 62 محاصرين من كل حدب وصوب و طائرات الخوارج والمتمردين تقصفهم ودبابات الطغاة (الأمريكية الصنع ) تتوغل لتقتحم مدينة جوبا والمجاهدين لايحملون سوى الكلاش والأسلحة الخفيفة وبعض القنابل اليدوية وفوق ذلك يحملون هم الدين والإيمان والتوحيد والقضية .
ومضت تسع تلت تسعون يوما والصمود علانيتهم وسرهم فقام الشهيد علي عبد الفتاح قيهم خطيبا يخاطب المتمردين :


أيها الرعديد زد في القصف قصفا دون وتمادى
أنت قد دونتنا حتى مغيب الشمس هل لك من زيادة
قسما نغلظه إن زدت زدناك عنادا
قسما أغلظ لا نبرحنها إلا لعز النصر أو نصر الشهاده
****
ثم ماذا بعد هذا
ثم ماذا لو ألفنا المدفعية
وعشقنا القصف واشتقنا صفير المروحية
وتمترسنا وأقسمنا بعهد الصدق أن نحمي القضية
ما علينا إن توشحنا سيوف العز واختلنا بساحات المنية
ما علينا إن فنينا دون أن نرضى في الدين المنية
ثم ماذا بعد هذا


فما أشبه ما عاناه علي عبدالفتاح وإخوته وما يعانيه الأفغان اليوم
وما يزدادون إلا عنادا وإيمانا بعمق القضية ويتيقنون أنها ليست قضيت أفراد بل قضية أمة كاملة يريدون إستئصالها