|
عضو شرف
|
|
المشاركات: 4,732
|
#1
|
في النفس الكثير والكثير أريد أن ابثه إليكِ
يا أمَّ محمد، جزاك الله عني وعن المسلمين خير الجزاء، لقد صبرتِ معي طويلاً على لأواء الطريق، وتجرعت معي كؤوسا الحياة حلوها ومرَّها، وكنتِ خير عون لي على أن أنطلق في هذه المسيرة المباركة، وأن أعمل في ميدان الجهاد
لقد تركت على كاهلك البيت سنة 1969 أيام كان لدينا طفلتان وولد صغير، فعشتِ في غرفة واحدة من الطين، لا مطبخ لها ولا منافع، وتركتُ على عاتقك البيت يوم أن ثقل الحِمْل، وزادت العائلة، وكبر الأولاد، وكثرتْ معارفنا، وزاد ضيوفنا، فاحتملت لله، ثم من أجلي القليل والكثير
فجزاك الله عني خير الجزاء، ولولا الله، ثم صبرك علي غيابنا الطويل عن البيت ما استطعت أن أحتمل هذا العبء الثقيل وحدي.
لقد عرفتك زاهدة في حياتك، لم تشتكي أيام الشدة من قلة ذات اليد، ولم تترفي، ولم تبطري أيام أن فُتِح علينا قليل من الدنيا، ولم تكن الدنيا في قلبك، بل كانت معظم الوقت في يدك
إنّ حياة الجهاد ألُّذ حياة، ومكابدة الصبر على الشطف أجمل من التقلب بين أعطاف النعيم وجوانب الترف، الزمي الزهد يحبك الله، وازهدي بما في أيدي الناس يحبُّك الناس
القرآن هو متعة العمر وأنس الحياة، والقيام وصيام النافلة والاستغفار في الأسحار يجعل للقلب شفافية، وللعبادة حلاوة، وصحبة الطيبات، وعدم التوسع في الدنيا، والبعد عن المظاهر، وعن أهل الدنيا راحة القلوب. وآمل من الله أن يجمعنا في الفردوس جمعنا في الدنيا
من وصية الشيخ الشهيد عبدالله عزام لزوجته أم محمد
أخوكم في الله البراء
|
|
21-11-2001 , 01:48 PM
|
الرد مع إقتباس
|