بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أشكر كل من سأل عني في غيابي وأخص بالشكر الأخ الكريم يناير والأخ الكريم سلفادور والأخت الكريمة حذام وبقية الأخوة والذي لا تحضرني أسماؤهم الآن .
لقد طغى موضوع تدمير مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع على جميع المواضيع ، وأصبح حديث الناس ، فلا يكاد يخلو مجلس من ذكر هذا الحادث ، ولا يخلو منتدى حواري إلا وتطرق لهذا الموضوع ، ما بين مؤيد ومعارض .
فقد إنقسم الناس حيال هذا الأمر إلى فريقين :
فريق أبدى تعاطفه مع أمريكا واصفاً ما حصل بالكارثة ، وأنها أعمال إرهابية نسجتها قوى الظلام ، وأن جميع الديانات السماوية والبشرية ترفض مثل هذه الأعمال .
أما الفريق الثاني فقد سعد لمثل هذه الأعمال وأعتبرها نصراً لجميع المظلومين في شتى بقاع الأرض ، وأنها إنتقام من الواحد القهار الذي يمهل ولا يهمل ، وأن أمريكا قد جنت حصاد أعمالها ، وذاقت كأس المرارة الذي طالما سقته لشعوب كثيرة .
وقد يتساءل الفريق الأول ، ما ذنب الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قضوا نحبهم في هذا الحادث ؟؟؟
وأقول أخواني الكرام ما ذنب الشعب العراقي الذي يدفع ثمن تصرفات حاكمه البعثي !!!
وما ذنب الشعب الفلسطيني الذي ذهب ضحية مؤامرة دولية عليه وعلى الإسلام !!!
وما ذنب الكثير من الشعوب التي ما زالت ترزح تحت وطأة الظلم الذي رسمته لها أمريكا ومن وراءها من الأيدي الخفية .
وهل فرقت أمريكا بين المدني والعسكري ، والطفل والهرم ، والرجل والمرأة ، والكبير والصغير عندما قامت بقصف هيروشيما وناجازاكي والعراق وأفغانستان والسودان !!!
وهل إستنكرت دول العالم ما قامت به أمريكا من أعمال إرهابية بحق البشرية !!!! أم أنهم مجرد أحجار على رقعة شطرنج تلعب بها أمريكا وتحركها كيفما شاءت !!!
ولماذا نكس المجتمع الدولي أعلامه لمقتل مجموعة من الأمريكيين ولم ينكس أعلامه لضحايا الإرهاب الأمريكي الصهيوني في فلسطين !!!
وضحايا الإرهاب الروسي في الشيشان !!!
وضحايا الإرهاب الهندوسي في كشمير !!!
وضحايا الإرهاب النصراني في الفلبين وجزر الملوك وأندونيسيا !!!
أتمنى أن ينظر المتعاطفين مع أمريكا إلى هذه الصور ، وليحكموا بأنفسهم من هو الإرهابي ، ولا مانع من أن ينظر إليها أصحاب الضخامة :
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
