منذ كنا صغاراً ونحن نتعلم مبادؤنا ممن حولنا.. والدينا.. أخوتنا الكبار..أعمامنا..جيراننا.. من كل شخص، حتى من صديق لأبي جاء لزيارتنا يوماً وقام بفعلٍ ما رسخ في عقولنا بأنه على صواب لأنه الأكبر ولأنه يستحيل أن (يغلط) فهو مسلم مثلي ومثلك..

وعندما كنا صغاراً كانت تتردد علينا عبارة ( لاتكذب والا بتدخل النار) تخويف وترهيب لأطفال صغار.. كنا نخاف من الكذب لأننا نخاف النار، والنار باعتقادنا ذلك الضوء المحرق.. وكم كنا نبكي عندما نراه.. لذا نخاف أن نكذب..

وعلى الجانب الآخر.. كنا نعيش ضغوطاً نفسية شديدة لا يعلمها آباؤنا، فكنا نواجه مغالطات ومعاكسات غريبة، يتصل صديق أبي يريده في موضوع فيطلب منا أبي أن نقول له بأنه غير موجود!!! فكيف لا يكون موجوداً وهو موجود؟!!!! ألا تعتبر هذه ضمن جملة الكذب؟؟

بالطبع لا... فهي فقط كذبة بيضاء..وليست كذبة مصيرها النار..

وتمضي بنا السنون وتكبر في نفوسنا تلك المبادئ المخلخلة ولا نكذب سوى الكذبة البيضاء، وضميرنا مرتاح.. غير آبهين بما يدور أو يحدث خلف تلك الكذبة البيضاء..

فهل هناك وجود فعلي لما يسمى بالكذبة البيضاء؟!!
ربما ضررها أقل...................عليك.. لا على غيرك!!!
ربما تسهل بعض الأمور..............في البداية فقط..
ربما تنتشلك من عقاب دنيوي..............لكن تذكر عقاب الآخرة..
ربما........وربما.......وربما.......!!!!!

ولكن في النهاية تقع كامل المسئولية على صاحب التربية.. فيا أخي ويا أختي.. تنبهوا جيداً لما تلقنونه وما تفعلونه أمام الجيل الذي بين أيديكم..

والسموحة

بنت أبوها

بارك الله فيك،

كم نحتاج إلى الصدق في الأقوال والأفعال، بل وحتى في المظهر!

وكم من كاذب لا يدري كم هو حرام هذا الذي يفعله.

اللهم اجعلنا صادقين لك ولأنفسنا والناس أجمعين.

اللهم آآآآآمييييين