هتف الناس بألفاظ كبـارا وصغــارا
ومضوا يبنون منهن تراثـاً وديــارا
وأنا من معشر باتوا لدى الركن حيارا
كيف يدوي الناس بالباطل والكـذب جهــارا؟
أكلام يكسب العرب شموخــاً وفخـارا؟
إن من يجعل هداه أذنه يلقا تبارا
نسجوا من تراهت القول إكليلــاً وغـارا
وسقونا من ظنون ثم ما زلنا حرار
أرجفوا أن بلغنا دارة المجد اقتدارا
وجعلنا أمم الأصقاع قتلى أو أسارى
وملكنا مقود الليل وذياك النهارا
وغدونا أمة كبرى وأشخاصاً كبارا
وكذا قالوا فدوى زحف طغواهم وسارا
يملأون الكون تهديداً مريعاً وانفجارا

........................

ثم لا شيء سوى الألفاظ تنهار انهيارا
ويحهم ماذا جنين منهم إلا الخسارا؟
ليس من بأس بهم وزناً وطولاً ووقارا
جثث الأبقار في الساح وأحلام العذارى!

بحمد الله ومنته، تم شفاء القائد والوالد الشيخ زايد، زاده الله صحة وأطال في عمره وأعانه على فعل الخير ونشر الخير ورزقه البطانة الصالحة، وبهذه المناسبة نظمت مسيرة الحب والوفاء إنطلاقاً من دبي نحو أبوظبي العاصمة، وإقيم حفل تغنى فيه الشعراء بالقصائد، وتغنى المغنون بأصواتهم، وأقيمت الرقصات الشعبية.

واستمرت مظاهر الإحتفال في مسيرات أقامها الشباب بسياراتهم المتنوعة، فاجتمعت السيارة الفخمة الغالية، مع الرخيصة البالية، والقديمة الأثرية مع الجديدة ذات الطلعة البهية، وساروا في سير بطيء تجاه الكورنيش.

وبعد صلاة العشاء وكعادتي، ذهبت مع صديقي العزيز لنتمشى على الكورنيش، فرأينا هذه المسيرات الحاشدة، والتي أرتفع منها صوت منبهات السيارات المشاركة، والبعض يضغط على دواسة الوقود ليرتفع زئير المحرك يصرخ بأعلى صوته، ثم تسمع إنفجار العادم الذي يصم الآذان، وترى البعض يدير العجلات بقوة على الشارع فيقوم بعمل تخطيطات جميلة ومسلية وترتفع روائح الإطارات، فتعطر الجو بعطر جميل، ويختلط هذا العطر مع دخان العادم، فيغمرك إحساس رومانسي شاعري، خصوصاً أنني كنت أتمشى وأنا أنظر إلى البحر، فتجتمع صورة البحر الجميل، ورائحة الإطارات والعوادم، مع النغمات الشجية من أبواق السيارات.

وترى بعض الشباب العاقل المتزن وقد خرج من فتحة سقف السيارة، وتلثم بعمامته "الغترة" وبدأ يرقص طرباً ونشوة بهذه المناسبة العظيمة، وبعض السيارات جلس على مقدمتها مجموعة من الشباب المعتز بوطنيته وبدأ يصفق ويطبل على جسم السيارة ليثير السامعين والحضور برقصة شعبية مشهورة تسمى "المعلاية"، والبعض الآخر لم يتمالك نفسه من الفرحة والسرور فبدأ في الصراخ والعويل والتلفظ بألفاظ جميلة تناسب الموقف، وترى البعض وقد لف نفسه بعلم الإمارات وبدأ في القفز وهز الوسط تارة لليمين وأخرى لليسار مقلداً راقصة مشهورة، تعبيراً عن فرحه العميق بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.

وسارت هذه المسيرات الهادئة الشاعرية وهي تشنف آذاننا بأبواقها الرقيقة، ومن يتمشى على الكورنيش ينظر إلى المشهد فلا يملك إلا أن يبتسم ويمد إبتسامته من الأذن للأذن فرحاً وطرباً بما يرى، ولاحظت رجلاً وزوجته من الإنجليز، والذين يرون هذا المشهد المشرف والذي وبكل تأكيد سينقلونه لغيرهم من بني الأحمر، وقد يكتبون في صحفهم أو كتبهم أو منتدياتهم عن هذه المشاهد المشرفة، فيا فخر الوطن!

وقد شد إنتباه هذان الزوجان شباب صعدوا على سقف السيارة وبدأوا في الرقص والغناء في صوت شجي جميل ينافس في حسنه صوت الحمير، فقالت الزوجة: Look!
الزوج: Ooooh what is this؟
الزوجة: .................!

فأغلقت أذني وأشحت بوجهي بعيداً للأ تصيبني جلطة أو سكتة قلبية أو إنهيار عصبي من المديح الذي ستكيله الزوجة على أبناء هذا الوطن وعلى ما يفعلونه، فهنيئاً لكم يا أبناء وطني السعيد.

لم يمضي وقت طويل إلا ورأينا حادثاً بين سيارتين، فسمعت الزوج يقول كلاماً، أختصره لكم فيما معناه، أن أبناء هذا الوطن يضحون بسياراتهم الغالية الفارهة، فيشترونها بمال كثير، فلا يبقى في جيوبهم ثمن وقود السيارة، ثم يصدمون بها الآخرين تعبيراً عن الفرح بهذه المناسبة العظيمة.

باختصار، كان المشهد مهيباً، يفتخر به كل مواطن يعتز بوطنيته، يفتخر به كل طفل وشيخ وفتاة، بل ويجب أن يفتخروا به لأن هذه المظاهر كلها إن لم نمارسها فهذا يعني عدم حبنا للوطن، فحب الوطن يقاس بعدد الإحتفالات، والمسيرات والرقصات، وبح الأصوات في الصراخ والعويل، وإتعاب الجسم في الرقص والقفز، وكد الذهن في قيادة السيارات بتهور وعنف وإبراز المهارات القيادية، بل وبذل المال في الحوادث الجميلة. هنيئاً لكم، فهذا الفخر يكفينا ويكفيكم.

الله يعين أمة هذيلا شبابها ... !
أهكذا يعبرون عن فرحتهم ؟
و بهذا الاسلوب ...؟

الشباب عماد الأمة ...
فبئس الأمة من كان شبابها بهذه الشاكلة ...

الحمد لله اني ما شفتهم ... :(


تحياتي ,,,,
توتة :(

توتة: المشكلة أكبر من هذه المظاهر، المشكلة عميقة جداً، ولدتها تراكم سنوات طويلة، والحل يجب أن يكون في سنوات طويلة مماثلة أو حتى أطول، لكن والله إن في قلبي غصة عميقة مما رأيته.

والله أكرمك وما رأيتهم، فما بالي أنا الذي رأيت هذا المنظر كثيراً؟! ماذا أقول؟!

أقول الله يهديهم.

نحن لا نفلح إلا في هذا !!

ونفعل أكثر من هذا !! ما أن يفوز أحد الفرق

إلا وتجد مثل هذا بل أكثر !!

اسأل نفسي أحيانا ولما لا يتظاهر هؤلاء على الفساد الحاصل !!

على الطغيان الواضح !!

لما لا يتظاهر هؤلاء لصالح شعب فلسطين المحاصر !!

الذي يقتل في أرضه ويغتصب عرضه !!

فلا أجد من جوب إلا تلك الذلة والمسكنة

التي قد سكنت قلوبنا وعششت فيها وفرخت ..

آآآآآآه يا سردال....

لقد رأيت هذه المشاهد .....ويا ليتني ما شاهدتها....

شباب يرقصون كالمجانين أو كالذي مسه الشيطان... أعوذ بالله....

أيش ذا...؟؟؟

الذي يحب الشيخ زايد يدعوله في وقت السحر ويستغفر له.... مش الذي يرقص و يطبل و يزمر....

لكن هذا هو حالنا للأسف الشديد....

اللهم لا تؤآخذنا بما فعل السفهاء منا....

أخي الطارق: نعم والله صفعات، ولو تأملت كلمات القصيدة ستفهم معنى الصفعات أخي الكريم، إن المشكلة لا تكمن في هذه المظاهرات نفسه، بل في شيء أكبر أخي الكريم، ضياع الأخلاق والمبادئ، ضياع الهمم وعدم الرغبة في معالي الأمور والإنشغال في توافه الأمور، إنهم كما قلت لن يفعلوا ذلك للطفلة إيمان الشهيدة، لن يفعلوا ذلك من أجل الإعتراض على عدم تحرك القادة العرب لفعل شيء للقضية الفلسطينية، لن يفعلوا ذلك إلا لفريق كرة قدم، أو لتهنئة ولي الأمر.

أجسام البغال وعقول العصافير، هذا حالهم.

أخي ألب أرسلان: إذاً أنت تفهم حجم الغصة في قلبي، ووالله إننا لنعلم أن الوالد الشيخ زايد لن يرضى بهذا إن علم به، إنه لا يريد من هذا التطبيل والتزمير أبداً، بل العمل من أجل الوطن، هو بنفسه يقول هذا الكلام في أحاديثه للإعلام.

ماذا نفعل بهؤلاء إذاً؟ إنهم طاقة المجتمع وأساسه، لكنه أساس فاسد، إذاً المجتمع فاسد، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

كم فرحتي كبيرة بشفاء القائد الوالد بالفعل جميعنا نحبه صغيرنا وكبيرنا

والحب هنا في قلوبنا وربنا يشهد على الحب

بالامس وانا جالسه خادمه اخي كانت تنظر التلفزيون وهي مستغربه كله صور هذا الرجل فقالت لي من هذا لقلت لها انه ريس الدوله فقالت من كم سنه هو رئيسكم سنه سنتان قلت لا ماشاء الله الان ثلاثنون عاما والله انها فتحت فمها مستغربه فقالت لهذه الدرجه هو رجل الجميع يحبه قلت نعم نحبه ونحبه ونحبه


ولكن المسيره ان كانت تقديرا لحب فانا قلت لامي المسيره حلوة لكن بتستوي مناكر وانااعرف ودائما هؤلاء الناس ليس كلهم ما يصدقون يطلعون اللي في خاطرهم بس مب جي عاد ؟؟؟؟؟

واين ستر الفتاة وزينتها في بيتها وهي شو مودنهاالمسيرة ماادري يعني زايد بيشوفها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بس ما نقول الله المستعان

فعلاً يا موزة، حب زايد في القلوب

وأنت تعرفين مسبقاً أن هؤلاء سيفعلون المنكرات من الأفعال في مسيراتهم هذه، وللأسف الأمر غير مقتصر على الشباب، إذ رأينا الأطفال والفتيات الصغار والكبار، كأن الحب يعبر عنه بهذه الرقصات والأفعال المشينة.

صدقيني لن يفرح زايد بمثل عمل وجهد المواطن ولو في مهنة صغيرة، كالزراعة فهذا والله خير من هؤلاء أصحاب العقول الفارغة.

أشكرك موزة على الرد.

انا موضوعك احببت ان اتكلم فيه

ولا شكر على واجب

مشاركة سويت هارت وفرحته
طيت طيت طيت
طيت طيت طيت
معني عمري في حياتي ما عملتاها وانا بي السيارة
وانا احب وطني وافرح بس ؟؟ ما عمري سويتها بس اكييد راح اجربها في يوم ؟؟
لك تحياتي
سفير الرومنسة سويت هارت

موزة: جزاك الله خير

مستر/ سويت هارت: الفرحة للوطن ولزايد دائماً نحييها بطرق وأساليب حضارية، أما هذه المسيرات أعتبرها أمر غير حضاري أبداً

تحياتي كل أخي الكريم.

أولا أبارك لنفسي و لشعب الإمارات عودة قائدنا ووالدنا الشيخ زايد حفظه الله..


للأسف شبابنا ما يصدقون تييهم فرص شرات هاي..

اي مسيرة فيها زيطة و زمبليطة... على طووول... يالله فوقها.. حي على الجهاد!!

من متى كان التعبير عن الحب و الولاء..يعبر به بالفوضى و الهمجية و التفحيط و.. إلخ؟

نعم من حقنا أن نفرح و نعبر عن فرحنا بشفاء والدنا العزيز... لكن دون أن نتخطى حدود الأدب و اللياقة.. و دون أن نسيء إلى سمعة شعب كامل...

,نعم..شيخنا يستحق أكثر من هذه الاحتفالات و المسيرات.. و مهما عبرنا عن حبنا له.. لن نستطيع. فمكانته غالية في قلوب الجميع.. مواطنين.. ووافدين.

لذلك أرجو منك يا سردال أن تعذرهم.. فهمجية تعبر عن حب... أفضل باتأكيد عن همجية تعبر عن كره


تحياتي لك

مدردش: أشكرك على الرد ، كل شيء زاد عن حده إنقلب لضده، لا إفراط ولا تفريط، هذا ما وصانا به رسوال الله صلى الله عليه وسلم، أخي مدردش، والله لو شفتهم راح تحترق أعصابك، وأكثر ما أثارني منظر الزوجين "الإنجليز" وهو يعلقون على المسيرة باستغراب وذهول.

سينقلون هذا الذي رؤه بأم أعينهم لبلدهم، وتتراكم الصور السيئة عن العرب، أنهم كذا وكذا وكذا...... وهمج حتى في فرحهم! الله المستعان.

لا ما أقدر أعذر حد أبداً، هذا تخلف، هذا عدم تحضر، هذا خطأ إذاً لا نبرر الخطأ.

حقا هي مظاهر تدل على
تضحية من نوع آخر لهذا الوطن:(

نعم يا رحيل، حقاً هي مظاهر تدل على حب الوطن، وطنية من نوع آخر لا نعرفها أبداً، نوذج راقي من الوطنية، يكفي فخراً أن الأنجليز سينقولن هذه الصورة لإخوانهم في بلادهم!