|
عضو جديد
|
|
المشاركات: 28
|
#1
|
أولا ً : تقرير أن مجرد هذا الفعل كفر موجب للردة بالإجماع :
أجمع علماء المسلمين قاطبة على أن إهانة المصحف بأي صورة كانت ردة ظاهرة وكفر يخرج من الملة وهذه بعض النقولات في هذا الباب :
قال القاضي عياض ( الشفا2/1101- 1105 ) : اعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفاً منه أو آية فهو كافر عند أهل العلم بإجماع . أ. هـ باختصار .
قال البهوتي ( كشاف القناع 6 / 168 ، 169 وانظر غاية المنتهى 3 / 339 والمبدع 9 / 171 ) : من جحد كتاباً من كتب الله أو شيئاً منه أو بكتبه أو رسله فهو كافر ، وكذا إن وجد منه امتهاناً للقرآن أو طلب تناقضه أو أسقط حرمته فهو كافر . أ . هـ بتصرف .
وقال صاحب الروض المربع ( 7 / 404 ) : من امتهن القرآن أو أسقط حرمته فقد كفر . أ . هـ .
وعلق صاحب الحاشية على ذلك بقوله : وكذا لو ادعى اختلاقه وأن القرآن نقص منه شيئا وكتم ، أو أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ونحو ذلك فلا خلاف في كفره .
وفي فتاوى اللجنة الدائمة ( 2 / 20 فتوى رقم 9220 )
السؤال : ماحكم الدين في رجل أمسك بالمصحف الشريف ثم أخذ يمزق صفحاته الواحدة تلو الأخرى وهو يعرف أنه مصحف وقد قال له شخص آخر يقف بجانبه إنه مصحف ؟ وفي رجل أطفأ السيجارة في المصحف ؟
الجواب : كلاهما بفعله ذلك كافر لاستهتاره بكتاب الله تعالى وإهانته له وهما بحكم المستهزئين على حكمه لقوله تعالى ( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبدالله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبدالعزيز بن عبدالله بن باز
ثانياً : يقول هذا المكرمي صاحب هذا المنزل في الصورة السابقة أنه فعل ذلك بالقرآن للتبرك والتحرز من الشياطين !! فهل يقبل منه هذا القول ؟
نقول ابتداء أن هناك أعمال لا تحتمل التأويل الصارف للفعل عن ظاهره الموجب للكفر والردة كالسجود للصنم وإلقاء المصحف في القاذورات .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( الفتاوى 14 / 114 ) : وما كان كفرا من الأعمال الظاهرة كالسجود للأوثان وسب الرسول ونحو ذلك فإنما ذلك لكونه مستلزما للكفر الباطن وفي الصارم المسلول على شاتم الرسول ( 512 ـ 517 ) قال : هذا العمل ومثله الإستهزاء بآيات الله كفر في الظاهر وهو غير محتمل لغير الكفر في الباطن بل هو مستلزم له فلا عذر لفاعله بأنه لم يقصد أ . هـ .
وهذا الفعل من العمال التي لا تحتمل التأويل لأن فيه إهانة واضحة لكتاب الله تدل على استخفاف واحتقار له من نحو وضعه على الصبات والأعمدة وخلطه بالأسمنت وامتهانه بمباشرته الأرض ومساواته بأحذية الداخلين والخارجين من البيت مما لا مجال معه لقبول أي تاويل او اعتذار بزعم التبرك والتحرز وأعظم من ذلك كله وضعه على عتبات الدرج والسلالم الداخلية للبيت ليدوسه كل صاعد ونازل فأي إسلام بعد هذا ؟!!
ثم غنا لا نعلم مسلم على وجه الأرض فعل مثل ذلك إبتغاء التبرك والتحرز من تعظيمهم للقرآن وحبهم له أكثر من هذا المكرمي على أنهم عوام وأبعد عن العلم والفهم من هذا المكرمي فمتى كان هذا المكرمي وأمثاله اتقى لله وأبعد عن الشياطين .
فإن قيل أن هذا الفعل مما يحتمل التأويل . فلا نغفل عن القرائن الدالة على بطلان ذلك التأويل ولا يخفى على علمائنا وقضاتنا وجوب الأخذ بالقرائن والإعتبار بها في الأحكام وقد اجتمع في هذا الرجل من القرائن الموجبة لتكذيبه بزعمه التبرك والتحرز الشيء الكثير ومن ذلك :
1- ما نعلمه يقينا من اعتقاد المكارمة بالعقائد الباطنية وتدينهم بالمذهب الإسماعيلي الذي يتفنون في إخفائه وإظهاره والدعوة إليه والإسرار به بحسب الأزمان والأحوال مما يعلمه من خالطهم وابتلي بمعاشرتهم وما مقاتلتهم لأمير المنطقة عنا ببعيد ، فإذا علم هذا فإن للقرآن والسحر عند الإسماعلية شأن آخر ليس هو عند كافة المسلمين .
أ ) عقائدهم في القرآن :
الأصل في عقائدهم في القرآن إن هذا القرآن ليس بصحيح نسبته إلى الله وإنه ليس بكلام الله الذي نزل به جبريل فإذا تنزلوا مع الخصم قالوا : بأن بعض هذا القرآن صحيح لكن قد حرف فيه وبدل وغير فإذا تنزلوا زيادة وأقروا بالقرآن قالوا : لكن له ظاهر وباطن .
واستخفافهم بالقرآن في المدارس وفي البيوت وغيرها مما لا يحتاج إلى دليل ووالله لقد رأيناهم مزقوه تمزيقا ووضعوه في بعض المدارس ـ وخاصة النائية منها ـ تحت المكيفات لكي لا تميل فتسقط ولا تدخل المصاحف بيوتهم والقراءة في ( الصحيفة ) عندهم خير وأفضل من قراءة القرآن لذلك إلا من شمله خير الله تعالى عنهم وعن أمثالهم ( وجهلوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا )
ب ) السحر :
أما تخصصهم بالسحر وخاصة أئمتهم فمما لا يضاهيهم فيه أحد بل ويتفاخرون بذلك ويتفننون في إتقانه وضبط أصوله الكفرية وق من يسلم من أتباعهم وخواصهم من هذا السحر وكلنا نعلم أن لهم الآن إمامان ظهر أحدهما على الآخر بسحره فكثر أتباعه .
وليس عنا ببعيد ما قامت به الشرط والهيئات من القبض على كبار سحرتهم وكهانهم وخاصة في عام 1420 هـ .
( وللقاريء الكريم أن يراجع إن شاء بعض كتبهم الأساسية للتأكد من تلك العقائد ومنها : كنز الولد ، الكشف ، دعائم الإسلام تاويل الدعائم ) .
وعلاقة هذا الكلام بما نحن بصدده من ناحيتين :
الأولى : أن إهانة المكرمي للمصحف بهذه الطريقة من أعظم القرب والطاعات عندهم ، لما علمنا من مكانة القرآن في دينهم .
الثانية : أن أقصر طريق للسحر والتقرب للشياطين لاستخدامهم هو إهانة المصحف بإلقائه في القاذورات أو وطئه بالأقدام ويكفيه من ذلك مرة واحدة حتى يصبح ساحراً مؤثراً ، فكيف بهذا البيت الذي يداس فيه المصحف ليلا ونهارا ، وفي كل وقت وحين ..... لا شك أنه أعظم كفرا ، وأكثر تقربا إلى الشياطين وأدعى لإرضائهم .
والسؤال الآن : لماذا لايؤخذ بهذه القرائن الواضحة ، وإقامة حد الله عليه ؟
فإن أبينا إلا حقن دم هذا الإسماعيلي والتحرز من ذلك فلا أقل من الحكم بقتله تعزيرا لئلا يتتابع على ذلك من يهوى ذلك الفعل منهم ، وليرتدع غيره ممن يجمع المصاحف لهذا الغرض ، وليعود لكتاب الله هيبته في النفوس وتعظيمه ولا يتجرأ أي إنسان على أي تصرف في المصاحف بأي تأويل كان وكل ذلك من الحكم الشرعية في تشريع القتل تعزيرا ً .
وأخيراً : سوف يذكر التاريخ أن اسماعيلياً بنى بيته على أوراق المصاحف في دولة الإسلام وتحت حكم أهل السنة وما حكموا فيه بأكثر من بضع جلدات وبضع ساعات في الحبس ، على أنه سيدخل هذا المكرمي تاريخ الإسماعيلية من أوسع أبوابه إذ أنه عندهم جاهد وابتلي فصبر ، وأعطي القرآن فكفر ، وعبد الشياطين فسحر .
يا أهل السنة هذا يومك وإلاَ :
سيصغي لنا من عالم الغيب ناصر ولله أوس آخرون وخزرج
وقفه : تأمل أخي الحبيب قاريء هذه الصفحات قول الله عز وجل ( بل هو قرآن مجيد ) في نهاية سورة البروج بعد أن ذكر قصة الأخدود والتي حصلت في نجران ، ولعل الله أن يهيء لهذا القرآن من يمجده وينصره في نجران ، كما مجده الله بعد ذكر قصة أهل نجران .
|
|
21-04-2001 , 04:30 PM
|
الرد مع إقتباس
|