كلامي صح ولا لأ؟
تعالوا نتناقش حول الكوسة (الواسطة)
وأريد نقاشا جديا عن هذه المشكلة العويصة؛؛؛

أتمنى أن تطرح بعض المحاور لنتناقش فيها واعذرني على طلبي هذا لكن بما أنك طرحت الموضوع فأتمنى أن تقوده لكي نتناقش كما طلبت فيه بجدية.

شكرا على تشريفك إياي بالرد
وبناء على طلباتك يا أيها الغالي فهاك بعض المحاور:
1-دور المسؤولين في هذه المشكلة.
2-دور أقارب المسؤولين أو الذين يستفيدون من الواسطة.
3-أضرار هذه الظاهرة المتفشية.
وتقبل تحياتي؛؛؛

المسؤول هو العامل الرئيس في هذه المشكلة، لأن المسؤول وضع في مكانه ليحافظ على تطبيق القانون وعدم مخالفته وكذلك مسؤول عن إنتاجية القسم أو المؤسسة، وكذلك هو المسؤول عن حماية القيم الأخلاقية.

والواسطة ومخالفة القانون خرق للقيم الأخلاقية إن لم يعالج، إن تكرر، فالفساد المتمثل بالواسطة سيستشري في جسم المؤسسة وسيعم الموظفين الذين وبكل تأكيد سيخرقون القانون والقيم الأخلاقية لأن القدوة والمسؤول يفعل هذا أيضاً.

لذلك على المسؤولين أن يدركوا أن المسؤولية تكليف لا تشريف، وأنهم مسؤولون يوم القيامة عن مناصبهم، وأنهم في مكانهم هذا لاتخاذ القرار، وأن مناصبهم ورواتبهم العالية والمميزات الوظيفية التي تعطى لهم ما أعطيت لهم إلا لاتخاذ القرار وتسيير العمل ورفع الإنتاجية.

وعلى الحكومة أن تحرص على أن توظف من يأتمن في دينه وخلقه، لكن:

إذا كان رب البي بالدف ضارباً . . . . فشيمة أهل البيت كلهم الرقص

فالفاسد سيعين من هو على شاكلته في المناصب.

شكرا أخي سردال على الرد
وأضيف:
لو أن المسؤول كان حازما مع من يريدون الاستفادة منه في أمور الوساطة وما فيها من تعد على الآخرين ... لما حصل ما حصل؛لكن كل مسؤول يريد أن يبين أنه (كبير) و(له نفوذ) .. وكي يبرهن على ذلك فهو يستجيب لنداء الكوسة!
محافظ الإسكندرية الحالي ضرب أروع الأمثال في هذه الناحية .. يحكي لي ابن أحد مساعديه فيقول:أقرب المقربين للمحافظ عندما يلجأون له في أمر ما _لطلب الواسطة_ يرفضه تماما .. بل إن الأمر أحيانا لا يتجاوز مجرد توصيه بسيطة ومع هذا يرفض.
--
ولعلنا نعلم قصة أحد ولاة الدولة الأموية .. الذي ما إن تولى منصبه حتى أوقد نارا بينه وبين أصهاره وأقاربه .. فسألوه:تعال إلينا .. فقال:ألا ترون النار؟فردوا:إذا تعال أنت لنا .. فقال أتريدونني أن ألج النار؟أترضون هذا لي؟؟
وهكذا لم يجرؤ أحدهم على أن يستفيد منه؛؛

الواسطة ، تقدم التعيس وتأخر المتميز.

الواسطة ، تمشي المعاملة الناقصة وتوقف المعاملة الكاملة.

الواسطة ، تعفوا عن المجرم وتعاقب البريء.

كلامك صحيح يا متشيم باشا؛؛؛