لكن ستقولون أنه مادام الله خلق الانسان على الفطرة مسلما وهي كما في الآية غير قابلة للتحويل والتبديل؟؟؟ فكيف نوفق ذلك مع الواقع ؟؟؟حيث يشهد لنا الواقع أن أكثر الناس مشركين؟؟فكيف يحدث ذلك وأين الفطرة الأصيلة هل تغيرت أو تبدلت ؟؟أم هل ذعفت وفسدت ؟؟
ـــــــــــــــ>>>> اذاً يأتي هنا دور البيئة هذا المشرك الذي خالف الفطرة الانسانية انما وجد نتيجة البيئة المشركة والتي تتمثل أولا في الوالدين أو من يقوم مقامهما وهذا ماأكده الرسول في حديثه (كل مولود يولد على ......)الحديث.
ونرى الطفل بطبيعة الحال قابل للاستجابة لكل مايلقى إليه بل أنه قد يسعى الى تقليد كل مايشاهده ..؟
اذا البيئة من جانب واستعداد الطفل من جانب آخر للتقليد تؤدي الى انحراف الفطرة ..كذلك اكتساب المعاصي والذنوب التي تستر الفطرة وتخفيها قال تعالى (كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون ):::::::::>انظروا الفطرة موجودة لكن عليها ركام هائل نتيجة الانحراف ،،فاذا جاءت اللحظة المناسبة فانها تتكلم معلنة عن نفسها فيسقط هذا الركام (فإذا مس الانسانضر دعا ربه منيباً اليه ثم اذا خوله نعمة منه نسي ماكان يدعو اليه).
...............
اذا لايوجد خطأ في تكوين الفطرة أما بالنسبة للحديث والآية فقد اختلف العلماء في تحديد المراد من الآية من حديث الرسول السايق
فلنتبع أخي الخلاف لنصل في نهاية الأمر لنجد أنه لاخطأ في مضمون الحديث عن الآية بل أن الحديث تفسير للآية؟؟
لوجئنا الى الفطرة نجد أنها الحالة والهيئاة وهي المرة الوحيدة التي استعملت فيها كلمة فطرة في القرآن .
لو عدنا الى أول الآية قال الله تعالى فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها......) اذا أمرنا الله تعالى بإقامة وجوهنا للدين وأن ذلك يكون باتباع الفطرة وجمع ذلك عندما قال ذكل الدين القيم ,,فالفطرة اذن حالة وهيئة خلق الناس عليها ابتداءاً ولكن ماهي هذه الحالة أو الهيئة ؟؟
لابد من الرجوع الى النصوص التي تساعدنا في تديد ذلك وأول نص هو حديث (كل مولود يولد على الفطرة..)
والحديث الثاني (...واني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ماأحللت لهم ..).
ومن الرجوع الى شرووح الحديثين نجد أن معظم العلماء يميلون الى أن المراد بالفطرة هنا :الإسلام ؟؟غير أن بعض العلماء أوردوا اعتراضات حيث قالوا ان الأسلام أركان وواجبات ووعي بأمور الله فكيف يتأتى لهذا المولود وهو غير مطالب به حتى البلوغ.
حتى فسروا الفطرة بغير الاسلام ووقعوا في اشكالات كثيرة ؟؟
لو رجعنا الى إيات أخر قريبة من ألفاظها من الآية لأمكننا تحديد المراد من الفطرة ولنأخذ مثلا قول الله تعالى (وأن أقم وجهك للدين حنيفاً ولاتكونن من المشركين ).
(إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما انا من المشركين)
نجد أن كل الآيات تنص عل وجوب اقامة الوجه للدين وعدم الاشراك ويكون المقصود بالفطرة التوحيد وعدم الاشراك أي التوحيد الغريزي وليس تعاليم الاسلام ....ومما يقطع بهذا الفهم ميثاق الفطرة في حديث عالم الذر .
وعلى هذا يمكن أن نفهم الحديث بأن المراد من التهويد والتمجيس والتنصير محاولة طمس التوحيد الفطري الذي ولد عليه كل مولود .
وصلى الله على سيدنا محمد
