هناك ظاهرة يكاد المرء يلحظها في اكثر أغنياء المسلمين. وهي انهم أغنياء وبخلاء يكاد يقتلهم الحرص على المال والاستزادة منه. حتى تظنهم فقراء لكثرة ما يمسكون أيديهم عن البذل ورغم ما انعم الله عليهم من ثروات كبيرة.

يقول الله عز وجل " الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون."

ليس هذا فحسب، بل تجد الغني من هؤلاء مغرورا بماله وثروته، يتيه عجبا بنفسه، يكاد ينفجر من داخله لكثرة ما يتمتع به من "نفخة كذابة" ومسحة من الكبر مزيفة.

ويعجبني في هذا المجال قول للشاعر المهجري إيليا أبو ماضي:

نسي الطين ساعة أنه طين
فــصال تيــها وعربــد
وكسا الخز جسمه فتباهى
وحوى المال كيسه فتمرد
يا أخي لا تمل بوجهك عني
ما أنا فحمة ولا أنت فرقد

إن القرآن الكريم يصّور حالة الأغنياء والذين يملكون سلطة المال أو الجاه في كلمات قليلة.
يقول الله عز وجل " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى."

كأنك رميت بحجر في بركة راكدة تعفن ماؤها وفسد.

الأغنياء عليهم مسؤوليات كبيرة تجاه مجتمعاتهم لكن للأسف أغنياء العرب والمسلمين همهم جمع المال لذاته فقط! بطل السبل المشروعة وغير المشروعة، وطالما سمعنا عن انتهاكات واختلاسات مالية خطيرة تحدث في الدوائر الحكومية لأجل سواد عيون شيخ، أو رجل أعمال أو مسؤول كبير.

كان الأغنياء من الصحابة يجهزون الجيوش، ويشترون الآبار، ويعتقون العبيد، ويتصدقون بأموالهم، ويساهمون في بناء حضارة، منهم أبو بكر الصديق، وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان، رضي الله عنهم أجميعن.

لكن أغنياء هذا الزمن رضوا بالحياة الدنيا عن الآخرة، وما متاع حياة الدنيا في الآخرة إلا قليل. لو كانوا يعلمون.

^1
.... تحياتي واحتراماتي اختي الفاضله ((( شمس الشموسه )))
.... اختي الفاضله ما اجمل مايطرحه الأنسان وما يسطره من كلمات يتوهج بها ،،، والمهم هو ان يصل لمراده في هذا الموضوع الذي به اهميه لجميع البشر ،،
.... اختي بارك الله فيك وبطرحك ،
.... وجزاكي الله خير الجزاء ،،،
.... اختي ان الأنسان ليفنا في هذه الدنيا ولا يبقا الى العمل الصالح له ، الذي سيوسأل عنه يوما لا ينفع مال ولا بنون الى من اتى الله بقلبا سليم ،،،
.... اخي المسلم أن الله منحك هذا المال ليكون اختبار لك في هذه الدنيا فعمل به وجد وجتهد لكي تنال به العمل الصالح ، وتسئل عنه امام الخالق الكريم ، من اين اكتسبته وبما انفقته ،،
.... ومكارم الأخلاق هي نبراس هذا الدين ، فجعل عملك قوة في لين ، وحزم في دين ، وإيمان في يقين ، وحرص على الحلم ، وأقتصاد في نفقه ، وبذل في سعة ، وقناعة من فاقه ، وإعطاء في حق ، وبر في استقامة ،،،
..................
،،، لئن كانت الدنيا أنالتك ثروة ..
،،، وأصبحت ذا يسر وقد كنت ذا عسر ..
،،، لقد كشف الإثراء منك خلائقا ..
،،، من اللؤم كانت تحت ثوب من الفقر ..

... وخير الدنيا والأخره ،غنى النفس ... وكف الأذى ... وكسب الحلال ... ولباس التقوى ... والثقه بالله على كل حال،،

.... ومن ألهم الشكر لم يحرم المزيد ،،

.... ولك اختى الفاضله كل تقدير واحترام على جهودك وجعلها الله في موازين اعمالك ،،،،،،،، امين ،،،، يارب العرش العظيم ،،

أخي سردال

بصراحه الذي دفعني للكتابه عن المال وعن الاغنياء وغرورهم.. هو ما اراه في واقع الحياة.. وما اسمع به من افعال الاغنياء... بصراحه لو دفع كل غني وكل تاجر مما رزقه الله من مال.. او بمعني اصح لو دفع سنويا فقط زكاة المال لما وجد فقير واحد على هذه الارض.. ولكن هيهات هيهات هيهات ان نرى من يقوم بمثل هذه الافعال.. او باخراج زكاة المال كل سنة

وكما ذكرت انت اين هم الصحابه، اين هم التابعين.. اين هم امثال عمر بن الخطاب، ابوبكر الصديق وعثمان بن عفان وعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنهم.

ولكن لا يسعني الا ان اقول حبسنا الله ونعم الوكيل... والله المستعان.. على ما نراه وما نسمع


تحياتي لك

شموسه

اشكرك على ردك الجميل في موضوعي.. ومن خلال ردك لي ذكرتني بحادثة حدث في وقت ليس بقصير في احدى الامارات.. ووالله اني لأسفت اشد الاسف عند سماع ما حدث

ما حدث هو ان رجل في النهايات من عمره... أي قد كسا الشيب شعره وهرم جسمه.. قال هاتوا بمالي كي اخرج زكاة المال واوزع الزكاة على الفقراء والمساكين... فاذا بهم يأتون بما لديه من الاموال.. وعندما تم اخراج الزكاة.. بلغ المبلغ المستحق عليه ان يخرجه للزكاة هو 700,000 درهم.. فما ان سمع بان عليه ان يخرج هذا المبلغ خر صريعا ومات... اين الله عن هذا.. لقد جاءته سكتة قلبيه لمجرد انه سوف يخرج زكاة المال.. والله ان لهذا الخبر الذي سمعته هو الاساس الاول والاخير لموضوعي هذا

ماذا سوف يفيد المال صاحبه في آخرته.. هل عندما يموت الانسان تدفن امواله معه!؟!؟ لا والله.. ان كل امواله وكل ما يملك يذهب لصالح ابنائه او وجدوا او اقربائه.. فهل هذا الانسان المغرور بجمعه للمال فرح وتهنا بالمال الذي جمعه.. هل فعل به ما يرضي الله عز وجل... الناس في هذه الدنيا لا يفكرون الا بجمع المال ولا يفكرون الا بكنزه في البنوك... وثم ماذا!!؟! لا شيء

ترى الشخص لديه مبالغ لا تعد ولار تحصى.... لديه من الاموال والعقارات التي لا يتخليها عقل بشري... ولكن تعال انظر اليه والى ابنائه.. تراه قد حرام نفسه وحرم ابناءه من السعادة بهذه الاموال.. قد رحمهم من ما انعم الله عليه من نعيم ومال وجاه

وانا مهما كتبت ومهما قلت.. فان كلامي لن ينتهي ولن انتهي من هذا الكلام


تحياتي لكم

شموسه

^1
:::::اختي الفاضله بارك الله فيك وفي كل ماابديتيه من توضيح في هذا الموضوع الهام لمجتمعنى الأسلامي ،،،،

:::::كماقال الشاعر (( الحطيئة ))
ولست أرى السعادة جمع مال،،،،، ولكن التقي هوالسعيد..
وتقوى الله خير الزاد ذخرا ،،،،، وعند الله للأتقى مزيد ..
وما لا بـد يأتـي قـريـب ،،،،، ولكن الذي يمضي بعيد..

.....................................

:::: والله يحفظك ويرعاك في ظل والديك ،،،،

:::: ولك تحياتي ،،،

هلا شمس
موضوع رائع ويعطيك ألف عافيه
المشكله ان الاغنياء ما يدفعون اي شي رغم ان عندهم كل شي
مثلا
تحيهم تذاكر ببلاش
خدمات ببلاش
سيارات احيانا ببلاش او بنص القيمه
فنادق وسفر ببلاش
ومشي حالك
يعني ما يدفع من جيبه شي
لكن الفقير ياخذون منه وزياده
تحياتي

يا هلا بأخي متعب..

اذكرتني بهذه الأبيات التي ذكرتها بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غرفة كأنها بيت حمام وهو نائم على حصير رقد أثر بجنبه، فبكيت. فقال: ما يبكيك يا عبد الله؟ فقلت: يا رسول الله: كسرى وقيصر في الحرير والديباج!! فقال لي: لا تبك يا عبد الله، فإن لهم الدنيا ولنا الآخرة، وما أنا والدنيا؟ وما مثلي ومثل الدنيا إلا كركاب نزل تحت شجرة ثم راح وتركها.

فهذا الحديث ما يدل إلا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم.. قد زهد من الحياة الدنيا.. وانه ترك الدنيا لأهلها وفضل عليها بالآخرة ونعيمها..

يا رب إني أعوذ بك من حلول النقم، وزوال النعم

تحياتي لك

شموسه

هلا بياع
الله يعطيك ألف وعافيه ومشكور على الرد

والله صدقك يا بياع.. المشكلة انه الأغنياء ابد ما يدفعون شيء من جيبهم.. يعني كل شيء يحصلونه على الجاهز.. وبالأخير أتشوفهم بخلاء وما يدفعون فلس واحد لأي فقير يطلب حاجة منهم.. الله المستعان بس

قال أبو عبيدة
ستة لا يخلون من الكآبة، رجل افتقر بعد غنىً، وغني يخاف على ماله التوى، وحقود وحسود وطالب مرتبة لا يبلغها قدره، ومخالطة العلماء بغير علم.

تحياتي لك
شموسه

^1
.... تحيه وتقدير واحترام ،،،، لجميع الأخوه والأخوات ،،،
.... وبما أن الموضوع له اهميه بالغه تجاه الجميع فأحببت ان ينظرو اليه بعين الأعتبار ،،،


.... ولكم تحياتي ،،،،