سلمكم الله.. بعد ما تخزبقت (معناها ما قدرت

) في تحصيل اتجاه القبلة لجأت للملاحين في برج المراقبة .. و ما أتذكر بالضبط شو كان الحوار (شوفو المصداقية في السرد


) بس أتذكر إنه ما قصر معاي.. طبعا كعادة الغربيين .. دوم يتساءلون عن سبب الصلاة.. و أوقاتها و سبب الاتجاه للقبلة.. غيرها من الأسئلة المحرجة نوعا ما..لكني مثل ما تعرفوني مدردش (محترف) بدبلوماسية أجبت عن أسئلته..و أخذت الي أريده و نزلت..و صليت..و بعد ما صليت.. الفضول كان ياكلني.. فسرت أتحوط مرة ثانية..(بطبعي فضولي


) قلت خلني أجرب المصعد مرة ثانية (مش مصدق لين الحين إنه السفينة فيها مصعد


) …..,, فنزلت آخر طابق في السفينة (تحت مستوى سطح البحر) و يا ليتني ما نزلت…… أول ما تبطل باب المصعد.. حسيت بهوا حار لفح ويهي… وووووووووووف ما أنساها أبدا.. على طول ضغطت الزر على الطابق الي جيت منه و طلعت… من أولها حر..ليش الحر و غرفتي مكيفة.....اليوم الثاني اكتشفت إنها غرفة المحركات!!
رديت من حيث أتيت و نمت قرير العينين بس بعدني متخوف من أول يوم… ما أدري ليش.. الظاهر الهوا الحار الي لفح ويهي عقدني
قمت الصبح سليم معافى و الحمدلله.. صليت.. قعدت لين الساعة 8 و سرت أتريق بالرغم إني متعود و من أنا صغير إني ما أفطر (أدري بتقولون عادة غير صحية صح) بس شو أسوي.. عادة.. و شيب مدردشكم المتقاعد عليها (من شب على شيء شاب عليه!!).. بس يوم أكون في الامارات الوالدة ما تقصر.. ما تخليني أطلع من البيت إلا بعد ما أتريق..الله يجزيها الخير

)
عموما.. نزلت أفطر.. و تقريبا أعرف شو بيكون على الفطور..(من خلال خبرتي المحدودة في بريطانيا) مادام أوربيين.. فأكيد الطبق الرئيسي لحم (البيكون) شرايح رقيقة من لحم الخنزير المدخن و انتو بكرامة أو نقانق (خنازيرية) عافانا الله.. نحن نبدا صباحنا بأذكار الصباح و طلب التوفيق من الله و هم يبدون يومهم بمعصية الله و ينهونها بمعصية الله من شرب خمر و معاصي و العياذ بالله!!
لوعوا بجبدي الله ياخذهم..بس الحمدلله.. كان الفطور خمس نجوم فسرت أكلت لي كورن فليكس (أبو نمر و بس

) و شربت لي كوب عصير و أنا قاعد أفطر حالي حال نفسي إلا ياني (ألفريدو) من هذا الفريدو يا ترى؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.شوي تحت
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.شو رايكم أقولكم الحلقة الياية؟

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لا خلاص الحين بقول

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
الله يسلمكم هذا الفلبيني الي يشتغل كجرسون و مساعد طباخ في نفس الوقت.. يا يسلم علي و يتعرف لأني جديد وياهم.. و على فكرة هذيلا الفليبينين فضوليين جدا.. أنا صحيح ما أحبهم.. بس في بعضهم طيبين.. و منهم ألفريدو المسكين.. كان يسويلي أكلات خاصة مافيها مشتقات الخنزير.. ما قصر. المهم و أنا قاعد أسولف وياه إلا وشوي يقولي تعرف (درويش)؟ .. قتله منو درويش…. قالي (موهماد) .. قتله منو هذا مهماد.. مب جنه عربي؟ قالي أيوه هذا مهندس يتدرب جاي من شركة ثانية.. شامي…. أنا عاد شو استانست.. يعني أنا مب العربي الوحيد في السفينة.. حصلتلي واحد أسولف وياه ..وووووووه

.. كلها خمس دقايق..و درويش يهل علينا و نزل و عليه آثار النعاس.. الظاهر توه قايم من النوم.. سلمت عليه و عرفته على نفسي و عرفني على نفسه طلع اسمه (محمد) و الحبيب قالي (مهماد) و الله الحرف الحاء مشكلة.. وففطرنا مع بعض و بعدين نزلنا تحت.. لأبدا أنا أول يوم عملي لي في السفينة….و ياله من يوم!!!
كالعادة نزلت و سلمت على المهندسين.. بداية من كبير المهندسين (هو الكل في الكل و أهم واحد فيهم

) و بالمناسبة كان نرويجي.. شكله يسد النفس و الله:( زما ارتحت له من أول ما شفته... . و فعلا كنت صادق في حدسي.. درويش خبرني..إنه شري و نفسه خسيسة .. لكن لحسن الحظ.. كان بنزل في درب الروحة لليابان.. في سنغافورة..يعني بعد أسبوع (فكة) الباقين من المهندسين كانوا أسبان.. بس التحفة فيهم كان المهندس الثاني.. اسمه (فرناندو) هذا الانجليزية عنده (الله بالخير مثل ما يقولون الكويتين*)دمرانة بالمرة.. جملة على بعضها ما يعرف يقولها.. صار لي موقف معاه … يفطس من الضحك.. بس بقولكم إياه في حلقة ثانية
أما المهندس الثالث كان اسمه (إلياس) … أكيد لاحظتوا إنه اسمه هو نفس اسم النبي المذكور في القرآن سيدنا إلياس عليه السلام.. و كان فعلا أخلاقه راقية.. و كان يشتغل بضمير (كثير من مهندسين هذه الأيام ما عندهم ضمير بل كثير من الناس المكلفين بأعمال ما عندهم ضمير و لا يتقون الله) و تعلمت منه كثير.. بالرغم من إنه لغته الانجليزية مش قوية.. لكن على الأقل كان يحاول ..
المهم.. قبل كل شي.. طلعني المهندس الأول على المخزن.. و عطاني عدة الشغل.. عاد شو هي هذي العدة؟ الله يسلمكم.. 2 أفر رول (اسمحولي ما أعرف شو معناها بالعربي) بس المهم هي الثوب الي يلبسه الفني و البنشرجية.. بنطلون و قميص بس موصولين على بعض و فيه جرار طويل.. و عطاني جوتي الله لا يراويكم إياه.. حديد مب جوتي. يسمونه (Safety Shoes) محصن ضد كل الهجمات و الضبات النووية

.. و طبعا عطاني طاقية… قصدي (safety helmet) علشان راسي الي هو راس مالي.. ما يصير له شي و أنا أشتغل. … و جوز قفازات.. علشان أحمي (أناملي الرقيقة) أيام ما كانت رقيقة..و أهم شي عطاني إياه كانت سدادات الأذن.. تدرون ليش؟ علشان أذني ما تروح فيها.. بسب الاإزعاج و الحشرة الي في غرفة المحركات.. الله لا يسمعكم إياها.. طقطقة من هني.. و و صو ت مكاين و مضخات.. و ناس يشتغلون و بخار طالع من هني.. يعني…. ازعاج الدنيا كلها موجود….و يعطونا هذي السدادات أونه بتخفف شوي..يسمونها (earss plugs) أتاريها مخبوقة


.. تخفف الازعاج بس ما تمنعه! آآه.. كأني أسمع الازعاج يطقط في مخي.. بس بس.. يكفي.. الظاهر مصختها و طولت عليكم… طقطقطقطقطقطق بشششششششش كطكطككككككك
يالله يالله .. أشوفكم الحلقة الياية و اعذروني على الإطالة..