تأملت في حياتنا ملياً، فرأيت أننا نسير في دوائر مفرغة، وحلقات لا منتهية، وفي كل موسم نناقش ونتكلم حول مشكلة مرتبطة بهذا الموسم، وبعد هذا انتهاء الموسم نوقف النقاش والكلام، ونبدأ في الحديث عن الموسم الذي بعده، ولم نستوف الحديث حول الموسم السابق، ولم نضع خطوات عملية تقدمنا نحو الإصلاح والتطوير، وعادة ما نكتف بالكلام والحديث، وهذا الأمر مرتبط بالكثير من القضايا الدينية والاجتماعية.

ورأيت أيضاً أن مجموعة من الناس همهم الإصلاح والتطوير، لكن تأثيرهم على غيرهم محدود لعدة أسباب، من هذه الأسباب ما هو مرتبط بالمصلحين أنفسهم، ومنه ما هو مرتبط بالشيء المراد إصلاحه، وبسبب محدودية تأثيرهم نجد أن أهدافهم لم ترتقي لما هو أفضل، وخططهم لم تتغير، وأساليبهم لم تتطور، وذلك نتيجة لإحساسهم بأن شيء لم يتغير.

ورأيت أوضاع المجتمع لا تتيح لمن يريد التعاون في الإصلاح والتطوير الفرصة لعمل ذلك، اعني أن جهود المصلحين عادة ما تتفرق في أعمال فردية شخصية لا يتعدى تأثيرها إلى ما هو أعلى من العلاقات الشخصية، وهذا ما يجعل عملية الإصلاح والتطوير عملية بطيئة لا تسير إلا في خطوات قصيرة غير مؤثرة.

ورأيت الجهود الجماعية متخبطة في عثرات إدارية وجهالة في أساليب الإدارة الفعالة، ورأيتها كذلك متعثرة في المصالح الشخصية والأنانية وحب الإستئثار بكل النجاح، ورأيتها أيضاً متعثرة في سوء التخطيط وسوء تقدير الظروف المحيطة بالعملية الإصلاحية. أما الجهود الحكومية فرأيتها متأخرة بتأثير البيروقراطية والروتين القاتل، والقوانين والإجراءات المتأخرة، والشخصيات المتجمدة والمتصلبة على كل ما هو قديم وعتيق.

ولا أعمم هذا على كل الجهود الإصلاحية، إذ هناك جهود إصلاحية تطويرية أثمرت عن نتائج فاقت التصور، لكن هذا الحديث لا يتحدث عن الشواذ من القاعدة.

أتمنى أن أجد الآراء سواء المؤيدة أو المخالفة لما قلته في مقالتي هذه، فهل توافقوني على ما قلته في مقالتي أم أنكم ترون أن الجهود الإصلاحية سواء الفردية أو الجماعية فعالة وتؤتي أكلها والشواذ من القاعدة هي الجهود التي لم تثمر؟

مــــرحبا أخي عبدالله ، احيي فيك هذا الأسلوب المتميز في طرح المواضيع ، وهذه الغيرة على ما نلاحظه من سلبيات المجتمعات التي نعيش فيها ، هو كما قلت أخي ، فعلى المستوى العربي والخليجي رأينا كيف إجتمع رؤساء الدول العربية ، كما رأينا نتائج هذه اللقاءات ، وإن كان الشارع العربي لم يكن لينتظر منهم الجديد ، وفي المقابل نرى سنويا ما تسفر عنه إجتماعات الدول الاوروبية ، لا سيما تلك العملة الموحدة التي أصبحت متداولة في سوق العمل ، ونحن ما زلنا مكانك سر ، هذا على المستوى الدولي ، أما علىالمستوى الداخلي ، فالروتين كما قلت ، وحب الذات ، وتشتت العمل المشترك هو من مظاهر هذه الدوائر المفرغة ، ولو أنا إتبعنا خطوات محددة في إنجاز كل عمل أردنا إنجازه ، بعد الأخذ بالأسباب والتوكل على الله لكان الكثير من أقوالنا تحول إلى أفعال ، إذن أين الخلل ؟؟ الخلل من أنفسنا فهذه المجتمعات ما هي إلا أفراد ، وبصلاح الأفراد يصلح المجتمع ، ورب همة أحيت أمة ...

وآســــــفة على الإطـــــالة ...

شكراً على الإضافة الطيبة هذه أختي نور، والبداية من الأفراد كما قلت أختي الكريمة. وهذا طبعاً لا يمنع من محاولة إصلاح الإدارات والمؤسسات، وإصلاح المؤسسات لا يمر إلى عن طريق إصلاح الأفراد (تحصيل حاصل يعني ).

هذا الموضوع مفتوح للنقاش، وفي آخر السلسلة سأطرح تطبيق عملي لعملية الإصلاح الجماعية يستطيع كل عضو في المنتدى المشاركة فيه، لأنني أهدف من طرحي لهذا الموضوع الانطلاق الفعلي نحو توحيد الجهود لتثمر عن نتائج أكثر فاعلية من النتائج الفردية. والله الموفق، لكن ما أخشاه هو عدم تفاعل بقية الأعضاء مع الموضوع

شكرالله لك أخي الكريم هذا الطرح المتميز


وألحظ من أسلوبك أخي الكريم أسلوب دعوي مميز فجزينت خير الجزاء


أخي الكريم لن أعلق كثيرا ولكن أرى أن الفرد له دور والجماعه

لها دور .....فرب جهد فردي قام مقام جيوش مجندة


لكن الضابط في هذا وذاك هو الغرض والمغزى من هذا الحهد الاصلاحي


هل هو خالص النية لوجه الله ؟؟اذا فمصيره معروووف النجاح

المكلل بالنتائج الايجابية

وختاماأقول.....


ياعالي الهمة بقدر ماتتعنى تنال ماتتمنى ..
المؤمن أينما وقع نفع ...
نعم أينما وقع نفع ...دون انتظار نتيجة فعله وعمله لأن العمل
ان كان خالصاً لوجه الله تعالى سيكون له نتيجة وان طال الزمن ...

بل وان كل شيء تكون نتيجته سريعة سرعان مايتلاشى .

فليكن شعارنا ..

عمل متواصل وجاد من أجل هذا الدين الغالي ...

ومهما بلغ منا الجهد ...



أرجو أن لا أكون قد خرجت عن صلب الموضوع

هيا ننتظر التطبيق العملي ...

جزاك الله خير علو الهمة...

سأتغيب عن سوالف لأيام عديدة نتيجة مرض الوالدة، أتمنى أن لا تبخلوا عليها بالدعاء.

وما كانت عودتي إلا بسبب موضوع معين أود طرحه.

أسأل العظيم رب العرش العظيم أن يشفي الوالدة أخي سردال ،

وكله بأجره أخي ، فلا شئ يوازي بر الوالدين ، ففي برهما جهاد ...

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها

قلوبنا معك أخي سردال، ونشالله تقوم الوالده بخير وصحه وعافيه.


انا في انتظار عودتك والتحاور معك في الموضوع ، (في سوالف الاصدقاء)


حرف

بداية أقول .. جزاك الله كل الخير على هذا الطرح المتميز ، ونسأل الله العلي القدير أن يمن على والدتك بالشفاء العاجل ويمتعها بوافر الصحة والعافية ويمد عمرها في الخير ..
بالنسبة لموضوعكم السابق ذكره ، ففي رأيي أن بناء النفس خير وسيلة لبناء المجتمع .. ومن أسس بنيانه على تقوى من الله سيكون قادرا بإذنه تعالى على بناء الأمم وإصلاح الهمم ..
والسلام ختام..

علو الهمة: الكل متفق تقريباً على أن الجهد الفردي هو الأصل، والنية الصالحة مطلوبة لكل عمل، لكن ما أرمي إليه هو زيادة الفعالية في المجهود، حيث علينا أن لا نرضى أبداً بالنتائج التي حققنها وعلينا أن نبذل جهود أكثر لتحقيق نتائج أفضل، ونخطط ونجمع جهودنا في مشروع واحد حتى تكون الثمار أكثر نضجاً وأكثر فائدة.

laila2001: التقوى خير زاد في الحياة، ولو اتقى الناس كلهم لما احتجنا أبداً لمناقشة هذه المواضيع، حيث سنراهم يجتهدون ويجتمعون على كلمة الخير ويحاولون أن يبذلوا كل جهد ومال.

وأشكر الأخوان والأخوات: نور وعلو الهمة وحرف وlaila2001 على دعائهم للوالدة، وأطمئنهم بأن حالتها مستقرة والحمد لله.

أخي الكريم أسعدتنا بذلك


نحمد الله على شفاء الوالدة


كأنك أخي الكريم تلمح في عمل جهد مشترك ان كان ذلك ماترمي

اليه فلما لا .... ....نحن معك دوما على طريق الخير