العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > سـوالــف إســلامــيـة > عداء لئيم دائم
المشاركة في الموضوع
مأمون مأمون غير متصل    
عضو جديد  
المشاركات: 14
#1  

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتب العلامة الشيخ
عبد الرحمن الدوسري المتوفى في10/11/1399هـ رحمه الله في كتاب يهود الأمس سلف سيئ لخلف أسوأ وكان هذا بعض مما ذكره في تفسيره: المسمى صفوة الآثار والمفاهيم في تفسير القرآن الكريم الجزء الثاني وهو يفسر سورة البقرة وكأنه رحمه الله بثاقب نظره وسعة أفقه معنا الآن في واقعنا المعاصر فنقلت لكم من الكتاب المذكور ما كتبه الشيخ رحمه الله تحت عنوان عداء لئيم دائم (( دون تدخل من الكتاب أو تعليق فإلى مقالة أخوة الحق
يقول الشيخ:
عداء لئيم دائم
وقوله سبحانه : (( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل أن هدى الله هو الهدى ولـئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير)) البقرة:120
يخبر الله رسوله عليه الصلاة والسلام عن العلة الأصلية والعقيدة الدائمة المنعقدة التي لا يزيلها برهان قاطع ولا إقناع نافع لدى اليهود والنصارى الذين جعلوا عقيدتهم جنسية افترضوها ويريدون فرضها فلا يرضون من النبي صلى الله عليه وسلم ولا أتباعه حتى يتبعوا ملتهم الجنسية.
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ينتظر من أهل الكتاب هذا العناد وهذه المكابرة بل كان ينتظر منهم التصديق برسالته والإيمان بما أوحي إليه وذلك لموافقته لأصل دينهم ومقصده . لذا كانت هذه الآيات آيات مسلية للنبي صلى الله عليه وسلم لما كان يجد في نفسه جراء موقف أهل الكتاب من دعوته ومن هنا يتبين لنا أن المعركة مع أهل الكتاب وأذنابهم ليست اقتصادية ولا عسكرية ولا استغلالية ، وإنما هي عقائد بحتة ، كما أرشد الله بقوله: (( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم )) (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا))
فالموقف: الذي يرتضونه منا هو تركنا لديننا بالكلية واتباعنا ما يريدون وما سواه مرفوض عندهم . فلا ترضيهم الأرض ولا يرضيهم النفط ولا ترضيهم المعادن ولا القواعد العسكرية ولا يرضيهم منا أي شيء إلا ما أخبرنا الله به:
وقد حذرنا الله من قبوله أعظم التحذير ولكن المواجهة الصادقة لجميع الكفار هي ما اختاره الله لنا بقوله (( قل إن هدى الله هو الهدى )) بصيغة الحصر والقصر ، هدى الله سبحانه فقط هو الهدى وما سواه ليس بهدى مهما صبغتموه، وزينتموه ، وبأي اسم أو لقب سميتموه بل هو ضلال مزيف وانحراف مقصود .
فلو قال لك أحد من تلاميذ اليهود والنصارى : إنهم إخواننا في القومية أو الوطنية أو العروبة فقل له: ((إن الهدى هدى الله)) ليس لنا إخوان إلا في العقيدة ولا نلتقي إلا على العقيدة ففيها نحب ونوالي وعلى ضدها نتبرأ ونعادي وعليها نسالم وعليها نحارب.
وإذا قال لك أحد من تلاميذهم : الدين لله والوطن للجميعـ فقل له: كلا بل الدين لله والوطن لله يجب أن تحكمه شريعة الله . وليس الوطن مشتركاً بين المسلم وغير المسلم لتتحكم فيه الأقلية ويغلبوا الأكثرية على حكم الله.
ولهذا حذر الله سبحانه من اتباع أهوائهم ، وتوعد صفوة خلقه عليه الصلاة والسلام على ذلك حيث قال: (( ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولىٍ ولا نصير)) سورة البقرة: 140
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين. ا.هـ كلامه رحمه الله
يهود الأمس
سلف سيئ لخلفٍ أسوأ ص277،278 تحت عنوان عداء لئيم دائم

مأمون غير متصل قديم 02-12-2000 , 05:48 AM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.