عاما خامسا تحتفل فيه لوحدها بذكرى عيد ميلادها بعد ان تنتظر احد يدق عليها الباب .او تسمع رنين الهاتف الذي اصاب منذ سنين بالخرص على الرغم من احساسها بعدم الحضور من تعودت حضورهم الا انها لم تمل من تهيأة المكان واعداد الشموع . لم تمل عينها من مراقبه عقارب الساعه وهي بأنتظار من يحظر من يذكر هذا اليوم الذي لم يكن ينسى عند الجميع .
عام جديد في ميلاد اليأس والبؤس الذين ولدا بداخل نفسها المرحه .. انه العام الذي ادركت فيه ان للحياه تقلبات تشبه تقلبات اوجه القمر بعد لحظات طويله من الأنتظار تحضر وتشعل شمعه وتجلس على كرسيها المتحرك وتظل تراقب تلك الشمعة بعينين تفيضان دموعا وحزنا (( عام اخر لا يشاركني في الأحتفال به سواك ايتها الشمعه )) .
صرنا وحيدين كلانا تنظر الى احتراق الأخرى في صمت مهيب وتحاول ان تعزيها ببعض الدموع التي تنهمر بسخاء .