قناعتي الشديدة :
أن امرأة واحدة ، يمتلئ فؤادها بحب دينها ،
ويشغف قلبها حباً لربها سبحانه وتعالى ،
وتنصب أمام عينيها سيرة رسول الله تتأسى به ، وتقتدي ، وتتعظ وتعتبر ..
- -
امرأة واحدة يصبح همها الأول أمر دينها ،
وشغلها الشاغل تحصيل مرضاة الله بكل وسيلة ،
ومحور حياتها في كيفية الوصول إلى كمال الشخصية التي يرضاها الله عز وجل ..
- -
امرأة واحدة لم تعد لها رغبة من هذه الرغبات المحمومة التي يزخرفها شياطين البشر ،
لأنها أصبحت مشبوبة الفؤاد بحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
- -
امرأة واحدة أصبح لسانها لا يدور إلا بذكر ومناجاته وتلاوة كتابه ،
وبكل ما يقرب إليه من دعوة ونصح وتذكير وتصويب وتنبيه ..
- -
امرأة واحدة أصبحت لذتها في هذه الدنيا
في العكوف بين يدي ربها سبحانه والركوع والسجود على أعتابه ،
واصبح أنسها بدمعات تسكبها على خديها متضرعة لمولاها وسيدها وحبيبها وخالقها ورازقها جل في علاه ..
- -
امرأة واحدة على هذه الشاكلة ..
لهي والله ثم والله خير من ( ألف ألف ) رجل يعيش ضائعاً صائعاً مائعاً ،
لا وزن فيه ، ولا قيمة له ، ولا يعرف له هدفاً يسعى إليه ، ولا غاية يتجه نحوها ..
بل هو يعيش في دنياه أشبه بالقشة تحركها تيارات الشر في كل اتجاه ..

- -
ضعوا أيديكم على مثل هذه المرأة
ثم انظروا كيف تكون ثمراتها وخيراتها وبركاتها على من حولها ،
إنها شجرة طيبة مباركة أصلها ثابت ، وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
- -
تكون كذلك وفوق ذلك ، بشرط واحد :
أن لا تحبس نفسها في قوقعة ، وتنكفئ على نفسها في انهزامية ،
كلا ، بل هي كالشمس تمنح خيرها وبركتها للآخرين في استعلاء ، مع تواضع شديد ..
استعلاء نفسي ، وتواضع يلين له الحجر ..! وثقة راسخة بالله سبحانه ..

ومن ثم تعيش في دنيا الناس عزيزة كريمة راقية رافعة الرأس في شموخ ..
وإذا ماتت استقبلتها وفود الملائكة استقبال الأبطال الفاتحين ..!
فهنيئاً لها ..
وهنيئاً لهذه الأمة إذا تكاثر فيها أمثال هذه الشامة المتميزة
المكتوب على جبينها في وضوح ( صناعة ربانية غير قابلة للمسخ ..! )
- -