الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين أصطفى .
وأصلي وأسلم على خير من وطأت قدميه الشريفتين الثرى ، وعلى آله الطيبين الطاهرين قرابة خير الورى ، وعلى صحبه الغر الميامين ، وعلى كل من أحب السنة وذب عن حماها ؛ ولأعدائها من أهل الجهالات والضلالات انبرى .
وبعد :كنت قد وعدت أن أشارك بما يفتح الله علي حول موضوع(يأهل الأغاني) وخاصة بعدما رأيت أقلاماً مسمومة عياذاً بالله ، وللأسف نرى هذه الأقلام تهدم …وتهدم في أمة الأسلام ونحن أشد مانحتاج إلى البناء.
فسبحان ربي كم سخرت ووظفت هذه الأقلام من أجل هدم الأسلام ولاحول ولاقوة إلا بالله ومن ذلك:
- نرى أقلام قد عملت وسطرت.. وياله من تسطير.
- كم بهذه الأقلام عبد غير الله تعالى وأشرك به.
- كم بها حكم بغير ماأنزل الله سبحانه وتعالى.
- كم بها أحدثت من البدع.
- كم بها أدميت وقرحت أكباد؟
- كم بها تقطعت أرحام وأوصال تحطمت؟
- كم بها تفرفقت قلوب؟
- كم بها طلقت نساء بريئات؟
- كم بها نهبت أموال؟
- كم بها خرج الرعية على الراعي.
- كم بها قذفت محصنات؟
- كم بها حكم بغير ماأنزل الله؟
- كم بها رد قول الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين؟
إذن فالكتابة عن الأقلام المسمومة لابد منها… ولابد أن يعلم خطرها المسلمون..لكن ليس هذا الموضوع الذي أطرحه بين يديكم هو موضوع الكلام عن هذه الأقلام المسمومة.. ولكن الموضوع الذي سأطرحه من الأهمية بمكان مايجعلني أبسط فيه المقام هنا حتى يتبين الحق فيتبع ويتبين خلاقه فيترك.
وهو:
- حكم المعازف والغناء.ومن ثم أعقب على:
- رد الشبه التى ألقيت حول العلماء.
- بيان ضعف الرويات التى إستشهد بها.
- الذب عن أهل الحديث.
- وسوف أتكلم عن كل واحدة في صفحة مستقلة.
- والله الموفق.
- (ملاحظة) لن أعلق على مايرد علي حول كتابة هذا الموضوع إلا إذا استدعى الأمر ذلك.






حكم الغناء.
- صح عن النبي عليه الصلاة والسلام مرفوعا أنه قال( صوتان ملعونان : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة.)
- وقوله عليه الصلاة والسلام ( ليكونن ناس من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف) رواه البخاري.
- وعن مالك بن أبي مريم قال : عن عبد الرحمن بن غنم أنه سمع أبا مالك الأشعري عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير أسمها ، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات ، يخسف الله بهم الأرض ، ويجعل منهم القردة والخنازير ) أخرجه البخاري في التاريخ.
- قال عليه الصلاة والسلام:( إني لم أنه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير الشيطان، وصوت عند مصيبة،..ولطم وجوه وشق جيوب ورنة شيطان.)أخرجه الحاكم والبيهقي وأبن أبي الدنيا والآجري والبغوي والترمذي وقال حديث حسن.
- وقال عليه الصلاة والسلام:( إن الله حرم علي _ أو حرم _ الخمر، والميسر ، والكوبة ، وكل مسكر حرام. )أخرجه أبوداود والبيهقي وأحمد وابن حبان… ولحديث صحيح.
- وقال عليه الصلاة والسلام( يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف. قيل يارسول الله متى ذاك؟
قال: إذا ظهرت المعازف وكثرت القينات وشربت الخمور)
قال الألباني رحمه الله: قلت وهذا إسناد مرسل صحيح ورجاله رجال مسلم كلهم ثقات رجال مسلم غير إسحاق الطالقاني وهو من شيوخ أبي داود وقال ثقة….
- وقال عليه الصلاة والسلام إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء… وذكر منها.. وشربت الخمور ولبس الحرير واتخذت القينات والمعازف) أخرجه الترمذي وهو في الصحيحة.
- وقال عليه الصلاة والسلام( لايحل بيع المغنيات ،ولا شراؤهون ولاتجارة فيهن، وثمنهن حرام ـ وقال إ نما نزلت هذه الأية في ذلك{ ومن الناس من يشتري لهو الحديث…}الأيةرواه الطبراني. وهو في ا لسلسلة الصحيحة.
- (((((قال الألباني رحمه الله: هذه أدلة قطعية من السنة بحرمة الغناء))))


(((مذهب العلماء في تحريم الغناء.)))
جمهور العلماء والفقهاء بما فيهم الأئمة الأربعة متفقون على تحريم الغناء وآلات الطرب اتباعا للأحاديث النبوية.
قلت: ولعلى أكتفي بقول هؤلاء الأئمة الكبار من أهل العلم وليس هناك داعيا لذكر أقوال من بعدهم من أهل العلم.فهم حسموا الأمر.ولله الحمد والمنة.
وللحديث بقية.

جزاك الله خير وبارك الله فيك