|
|
عضو نشيط جدا
|
دبي
|
المشاركات: 845
|
#1
|
أنشودة قبل الصباح
فكوا الحصار عن بلدة عربية يفني بها كل الصغار
فكوا الحصار
فالأرض جوعي.. والجداول أقفرت
والجوع.. جار
والأم تبحث في البيوت
وفي الشوارع.. عن صدي لرحي تدار
لا شيء.. دار..!!
غير النعوش..
غير القبور.. قد احتوت أفلاذها
عبر العيون.. تعفرت بدمائها
لا شيء دار
والأمة الكبري.. التي نرنو لها
قد جف في فيها الحوار
ما عاد فيها من يرق له قلب
ولا سمع.. ولا.. حتي جدار..!!
بغداد.. يا بغداد.. يا أرض الرشيد
كم آسي لمرآك هنا.. تتوجعين
لم تزل السنابل.. في حقولك الخضراء.. عالية الجبين
واراك.. يضحك وجهك القمري.. دوما
رغم.. انك تنزفين..
وما رأيت جنازة.. مثل التي في كل يوم.. تشهدين
كم تحفرين من القبور.. وكم من الاطفال
يوميا بصدرك تدفنين..!!
هل ظل في الدور ابتسام..!!؟؟
او.. صدي ضحكاتهم.. او بعض الدمي التي لعبوا بها
او.. بعض اثار لخطوهم الصغير
علي الرمال.. علي الجبين
بغداد يا الله..!! كم طال الحصار
عشر.. من الاعوام
تدفن في روابيها الثمار.. والشهب تسمع آهة الايام.. ووضح النهار
والحزن يسكن في كل عين.. كل قلب.. من الصغار..!!
والطامعون قد استطالوا في الحصار
إلا اذا زالت من الاوطان.. اسلحة الدمار
فصناعة الألبان.. وصناعة الاوراق
وصناعة الألعاب.. صارت مثل اسلحة الدمار..!!
والظلم جار..!!
يا ليتهم.. قد عاقبوا أصل الجريمة والدسائس والغبار
يا ليتهم.. تركوا كل المحاليل البرئية.. والغيار
بغداد هم يبغون سفك دماك.. كما سفك التتار
بغداد هم يبيعون نعيك في الجرائد.. كل ليل والنهار
أنّي لبغداد الجريحة.. ان تحاور..
ان يكون لشعبها المنفي.. بال للحوار..!!
وملامح الموت الدفين قد استتب بكل دار..!!
|
|
24-09-2000 , 10:12 PM
|
الرد مع إقتباس
|