رفعت سماعة الهاتف لأعرف من المتصل فسمعت صوتها الحنون الطيب ولكنه كان مشحونا بشئ من الحزن والدموع

فزاد قلقي وخوفي عليها..فسألتها ما يحزنك
يا"أمي"قالتلي وش مسوي في غربتك مرتاح أشتقتلك

تمالكت نفسي رغم سحر الكلمات وما تمس به من شغاف قلبي وتأخذني من نفسي ومكاني,تظاهرت بشئ من القوةوطمئنتها,,بس تصدقون ماأن أغلقت الخط بينها وبيني

فتحت مشاعر الغربة خط بين ضلوعي وشعرت بشئ يتمزق بداخلي فقد لمست أمي وترألم أعد أعزف علية منذ زمن بعيد,,فالسفر ليس له سبع فوائد فقط فأنا أري أن له أكثر من ذلك رغم الشعور بالوحدة أحيانا

فلابد أن أمي تشعر في نفسها بالفقد والوحدة,,وهذا لن نقدر حجمة إلا بعد أن نعيش التجربة

فأطمئني ياأمي مازال الطير المسافر يملك الجناحين القادرين علي التحليق
