|
عضو فائق النشاط
|
|
المشاركات: 938
|
#1
|
غادة طفلة صغيرة منذ ولادتها وهي ترفل بثوب الحنان والوئام فقد كانت امها كثيرة الإنشغال عن طفلتها وأسلمت الأمر للخادمة الفلبينية " مولي " كانت "مولي" شديدة الحب لهذه الطفلة كانت لاتطيق أن تسمعها تبكي لامست هذه الطفلة شغاف قلب هذه الأم "مولي" تلاعبها تنظفها ترضعها تنومها كانت هذه الطفلة تعيش حياة مستقرة في احضان امها مولي . كبرت غادة واصبحت في الرابعة وأصبح انصهار الحب بلا حدود كانت غادة عندما تخاف تذهب الى مولي وعندما تجوع تذهب الى مولي وعندما تتألم تذهب الى مولي واصبحت تنام ايضاً مع مولي في غرفتها اصبحت هذه الأم هي كل الكيان .
وفي ذات مساء تعلن مولي عن رحيلها ككل طير مهاجر طالبة العودة لبلدها بعد خدمة خمس سنوات .
وبعد عناق طويل وبكاء لم تعرف غادة مالقصة الا بعد ذهاب امها "مولي" وقد تركتها بين رجال ونساء لاتعرفهم الا وجوهاً كالحة شاحبة . بدأ الفراق والحنين يأخذ في غادة مآخذ كثيرة وبدأت تبكي وتبكي وعندما سألتها امها ( تعالي ياحبيبتي ليه تصيحين ) .
قالت الطفلة : فين ماما مولي ؟
قالت الأم : راحت بلدها ياحبيبتي .
قالت الطفلة : ليه مااخذتني معها ؟
قالت الأم : انتي بنتنا ياحبيبتي وانا ماما .
قالت الطفلة : لاانا مااحبك انا احب ماما مولي .
-----
وبعد ذلك مرضت الطفلة غادة وأصبحت تميل للوحدة ولم تتأقلم مع واقعها حتى يومنا هذا . ولازال ولن يزول ذلك الشرخ في نفس ذلك العود الغض رغم مرور عدة سنين .
هذه قصة واقعية انقلها لكم من مسرح الحياة في الخليج أبطالها أباء وأمهات لايعون ماهي المسئولية الملقاة على عواتقهم امام الله .
فتباً لهكذا امومة !!!!.
وتباً لهكذا حياة !!!! .
ورُحماك يارب بهكذا جيل !!!!.
مع اشواقي .
مجروح
ـــــــــــــــــــــــ
رُحماك يارب بهكذا جيل .
|
|
23-08-2000 , 10:40 PM
|
الرد مع إقتباس
|