|
|
عضو نشيط جداً
|
الإمارات - عجمان
|
المشاركات: 334
|
#1
|
إن أجلَّ غاية يجب أن يرمي الإنسان إليها، وأعظم ربح يربحه أن يحوز رضا الله عنه، فيدخله حظيرة قدسه، ويخلع عليه جلابيب أنسه، ويزحزحه عن جحيم عذابه، وعذاب غضبه. والذي يقصد إلى هذه الغاية يعترضه مفرق طريقين، لكل خواصه ومميزاته، يسلك أيهما يشاء:
1- طريق التصوف ((( الصادق))) ، الذي يتلخص في الإخلاص والعمل، وصرف القلب عن الاشتغال بالخلق خيرهم وشرهم.
2- طريق التعليم والإرشاد، الذي يجامع الأول في الإخلاص والعمل، ويفارقه في الاختلاط بالناس، ودرس أحوالهم، وغشيان مجامعهم ووصف العلاج الناجع لعللهم. وهذا أشرف عند الله وأعظم، ندب إليه القرأن العظيم ، ونادى بفضله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وقد رجح الثاني لتعدد نفعه، وعظيم فضله، ولأنه أوجب الطريقين على المتعلم، وأجملهما بمن فقه شيئاً (( ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يجذرون)).
العوضي
------------------
الحكمة ضالة المؤمن أنّا وجدها فهو أحق الناس بها
|
|
25-01-2000 , 11:41 AM
|
الرد مع إقتباس
|