أقول كما قال حاكم بن عبدلله ... رضا وكرامة
أنت تأمرين يا زمردة الجلسة
هذه المرأة من هوازن , وهوازن قبيلة أصلها في الطائف
و كلامها هذا فيه تشدق و تكلف
و الجملة الواحدة قد تحمل أكثر من معنى
و هي تقول بلاد شاسعة .... بعيدة
ترفعني رافعة و تخفضني خافضة ... هنا قد تعني أنه ترفعها تلة و يخفضها وادي في مسيرها الطويل لكي تصل إليه أو قد تكون تعني أنه يرفعها أمر سوء و حوادث و يخفضها مثله .. كناية عن شدة الأذى الذي مر بها في حياتها .و يوضح هذا , الجملة التي بعدها حيث تقول ... لملمات من الأمور حللن بي .... ملمات ... هي الاشياء التي تلم بالانسان .. أي تحدث له.
بَريـْـن لحمي ... برى أي جعل الشيء نحيفا .. مثل بري ْ القلم . ... كناية عن شدة الجوع .و وهن َّ عظمي ... وهن أي جعله هشـّا .و تركتني والهة كالجريض ... الجريض ... هو الغصة .. يعني الشيء الذي يعترض في الحلق ... فهو لا يذهب اسفل للمريء ثم للمعدة ... ولا هو الذي يخرج من الفم فيريح الذي يغص
والهة ٌ ... واله .. هي الانثى التي فقدت ولدها .. أو معناها المتحيّر ... فيكون المعنى ... تركتني متحيرة لا أعرف أين أذهب و لا إلى من ألوذ به .. بل إنني أصبحت عبئا على من أكون عنده ... فحالي كحال الجريض الذي هو لا يعرف أين يذهب , هل يذهب للمعدة أو يخرج من الفم وفي نفس الوقت هذا الجريض أو الغصة تعتبر عبئا كبيرا على الشخص الذي هي في حلقه
لذلك فقد ضاق بها البلد العريض .. لانها اينما حلت سوف تكون عبئا على من تحل عليه ... ولا تستطيع العيش لوحدها
و تقول أيضا ...هلك الوالد وغاب الوافد و عدم الطارف والتالد
الوالد ... قد تكون تعني به الأب المسؤل عنهم.. أو تعني به التي تلد من الماشية ... فقد هلكت فهلك الحلال كله
غاب الوافد ... هذه كما قلت تحمل أكثر من معنى ... فهي تعني الانسان الذي يفد ... و لا احد يفد عليهم إما لانقطاع نسلهم أو لان ليس عندهم شيء فيأتيهم أناس يطلبوا الضيافة ... فهم معدومون من المال
والوافد له معنى اخر .... و لا اعرف هل هذه الذكية أرادت هذا المعنى بعينه أم لا ؟
وهو يعني : الجزء المرتفع من الخد عند المضغ ... فكأنها تقول ... نحن ليس عندنا أكل لنمضغه فيظهر الوافد ... أي الشيء المرتفع عند الخد اثناء المضغ
و للوافد معنى آخر , وهو : نوع من أنواع الابل ... فكأنها تقول كان عندنا هذا النوع الثمين من الابل و لكن الدهر تغير علينا و صرنا بهذه الحال
و عديم الطارف والتالد ... الطارف هو المال الجديد ... والتالد المال القديم ... فقد ضاع المال الجديد والمال المدخر القديم .
فقد نقول أنها تقصد ... هلك التي تلد من الماشية و هلكت الابل المعروفة و بالتالي عدمنا الاموال.
او نقول انها تقصد أنه هلك الاب المسؤل فغاب معه من يفد علينا لاجله و عدمنا المال بعدهم .
فسألت في أحياء العرب عن المرجو سببه ... اي الذي يرجوه الناس فيجدون ما يريدونه ... والذي يحمد عطائه و الذي هو كريم الصفات .
هذه المفردات و قد حاولت أن أضعها في شرح اخر لكي تكون مفهومه ... فلم أضع كل معنى لوحده حتى لا أزيدك تعقيدا
أكملي الباقي
أو أكمله أنا ؟
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
