|
مبدع متميز
|
|
المشاركات: 5,287
|
#1
|
( مـن عجيـب ما قـرأت .. ) أثر الكلمة ..!!
بسم الله الرحمن الرحيم
= = = =
من عجيب ما قرأت ( بقليل من التصرف )
--
رأى أحد الحكماء شاباً محزوناً يتمشى على شاطئ البحر ،
فدار بينهما حوار ، علم منه أن هذا الشاب يتلهف على الدنيا
وشهواتها ، ولا يجدها ، في الوقت الذي يرى غيره ، منغمساً فيها !!
فقال له الحكيم : يا بني ..!!
أرأيت لو كنتَ في غاية الغنى ، ثم ركبتَ البحر ، فلما كنت في وسطه ،
هاجت الأمواج عليك من كل صوب ، ورأيت الموت في كل ناحية ،
وقد أشرفتَ أنت ومالك كله على الغرق ،
هل كانت غايتك في تلك اللحظة إلا النجاة بنفسك ولو بدون مالك ؟
قال الفتى : نعم .
قال الحكيم :
وكذلك إن كنت ملكاً تأمر وتنهى ، وتملك الكثير من متع الدنيا ،
ثم وجدتَ نفسك وقد أحاط بك أعداء لك يريدون قتلك وأخذ مالك وملكك
هل كانت عايتك إلا النجاة بنفسك ولو بدون مالك ..!؟
قال الفتى : نعم والله ..!
فابتسم الحكيم وقال : فأنت ذلك الغتي الذي نجوت من الغرق !!
وأنت ذلك الملك الذي نجا من القتل ..!!
فاقنع بنجاتك ، واستأنف حياتك من جديد في همة وعزم
واجهد أن تنهض من جديد ..!
فتهلل وجه الفتى ، وانشرحت نفسه لما سمع ، وابتهج قلبه ،
ودار لسانه بشكر ذلك الحكيم وحمد الله والثناء عليه ..!
= = ** = =
ومثل هذه القصة أو قريب منها ، قصة إبراهيم بن أدهم رحمه الله ، وإليكها :
مر إبراهيم بن ادهم على رجلٍ ينطق وجهه بالهم والحزن والضيق،
فقال له إبراهيم : يا هذا إني سائلك عن ثلاثة فاجبني .
قال الرجل :نعم .
قال إبراهيم : أيجري في هذا الكون شي لا يريده الله ؟
قال الرجل : لا ..
قال إبراهيم: أيستطيع أحد أن نقص من أجلك ساعة كتبها الله لك في الحياة ؟
قال الرجل : لا ..
قال إبراهيم: أيملك أحد أن ينقص شيئاً من رزقك الذي قدره الله لك ؟
قال الرجل : لا ..
فصاح إبراهيم : فعلام الهم إذن ؟؟ علامَ الهم إذن !!
فتهلل وجه الرجل ثم قال: فرّج الله عنك في الدنيا والآخرة ،
كما فرجت عني همي ..
= = * * = =
وفي كلا القصتين نلاحظ أثر الكلمة الطيبة ، وقوتها
إذا أحسن الإنسان إيصالها إلى الطرف الآخر ..
ولعلك سمعت أو قرأت مثل هذا كثير ،
فإنه يقع تحت كل سماء ، وفي كل زمان .
ومن ثمّ فعلينا أن لا نستهين بكلمة طيبة نقولها ،
فلعل الله يفرّج بها كرب إنسان ، فيفرج الله عنا بذلك ، كروب يوم القيامة..
اللهم آمين
|
|
23-03-2007 , 09:26 AM
|
الرد مع إقتباس
|