العودة سوالف للجميع > سـوالـف الجمـيــــــــع > ســـوالف الأصــدقـاء العامـــة > موقف عظيم فيه عظات عظيمة
المشاركة في الموضوع
فتى دبي فتى دبي غير متصل    
عضو نشيط جدا دبي  
المشاركات: 845
#1  
موقف عظيم فيه عظات عظيمة
أرسل لي أحد الأصدقاء موضوعا ترددت فى قراءته أول الأمر لطوله ولكن ما إن نظرت فيه حتي وجدتني أقرأه وأتأثر بما أقرأ وتدمع عيناي فقررت أن أقدمه راجيا نشره ومن القاريء قراءته ففيه عبرة عظيمة ليملأ قلبك إيمانا وهو عن وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم .

قبل وفاة الرسول كانت حجة الوداع، وبعدها نزل قول الله عز وجل: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فبكي أبوبكر الصديق عند سماعه هذه الآية.. فقالوا له ما يبكيك يا أبوبكر إنها آية مثل كل آية نزلت علي الرسول.. فقال: هذا نعي رسول الله. وعاد الرسول.. وقبل الوفاة ب9 أيام نزلت آخر آية من القرآن (واتقوا يوما ترجعون فيه إلي الله ثم توفي كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون).

وبدأ الوجع يظهر علي الرسول فقال: (أريد أن أزور شهداء أحد) فذهب إلي شهداء أحد ووقف علي قبور الشهداء وقال:

(السلام عليكم يا شهداء أحد، أنتم السابقون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وإني إن شاء الله بكم لاحق).

وأثناء رجوعه من الزيارة بكي رسول الله صلي الله عليه وسلم. قالوا ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: (اشتقت إلي اخواني)، قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: لا أنتم أصحابي ، أما اخواني فهم قوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني.

اللهم إنا نسألك أن نكون منهم وعاد الرسول، وقبل الوفاة ب3 أيام بدأ الوجع يشتد عليه وكان في بيت السيدة ميمونة، فقال: (اجمعوا زوجاتي)،فجمعت الزوجات، فقال النبي: (أتأذنون لي أن أمرض في بيت عائشة؟) فقلن: أذن لك يا رسول الله فأراد أن يقوم فما استطاع فجاء علي بن أبي طالب والفضل بن العباس فحملا النبي وخرجوا به من حجرة السيدة ميمونة إلي حجرة السيدة عائشة فرآه الصحابة علي هذا الحال لأول مرة.. فيبدأ الصحابة في السؤال بهلع: ماذا أحل برسول الله.. ماذا أحل برسول الله، فتجمع الناس في المسجد وامتلأ وتزاحم الناس عليه. فبدأ العرق يتصب من النبي بغزارة.

قالت السيدة عائشة: لم أر في حياتي أحد يتصبب عرقا بهذا الشكل، فتقول: كنت آخذ بيد النبي وأمسح بها وجهه، لأن يد النبي أكرم وأطيب من يدي: وتقول: فأسمعه يقول: (لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات). فتقول السيدة عائشة: فكثر اللغط (أي الحديث) في المسجد اشفاقا علي الرسول فقال النبي: (ما هذا؟). فقالوا: يا رسول الله، يخافون عليك فقال: (احملوني إليهم) فأراد أن يقوم فما استطاع، فصبوا عليه 7 قرب من الماء حتي يفيق، فحمل النبي وصعد إلي المنبر.. آخر خطبة لرسول الله وآخر كلمات له فقال النبي: (أيها الناس، كأنكم تخافون عليّ) فقالوا: نعم يا رسول الله فقال: (أيها الناس، موعدكم معي ليس الدنيا، موعدكم معي عند الحوض.. والله لكأني أنظر إليه من مقامي هذا، أيها الناس، والله ما الفقر أخشي عليكم، ولكني أخشي عليكم الدنيا أن تنافسوها كما تنافسها الذين منقبلكم، فتهلككم كما أهلكتهم). ثم قال: (أيها الناس، الله الله في الصلاة، الله الله في الصلاة) بمعني أستحلفكم بالله العظيم أن تحافظوا علي الصلاة، وظل يرددها، ثم قال: (أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أوصيكم بالنساء خيرا) ثم قال: (أيها الناس ان عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عند الله، فاختار ما عند الله)- وكان يقصد نفسه - فلم يفهم أحد قصده من هذه الجملة إلا سيدنا أبوبكر هو الوحيد الذي فهم هذه الجملة، فانفجر بالبكاء وعلا نحيبه.

ووقف وقاطع النبي وقال: فديناك بآبائنا، فديناك بأمهاتنا، فديناك بأولادنا، فديناك بأزواجنا، فديناك بأموالنا، وظل يرددها.. فنظر الناس إلي أبوبكر، كيف يقاطع النبي.. فأخذ النبي يدافع عن أبوبكر قائلا: (أيها الناس دعوا أبوبكر، فما منكم من أحد كان له عندنا فضل إلا كافأناه به، إلا أبوبكر لم أستطع مكافأته، فتركت مكافأته إلي الله عز وجل، كل الأبواب إلي المسجد تسد إلا باب أبوبكر لا يسد أبدا).. وأخيرا قبل نزوله من المنبر.. بدأ الرسول بالدعاء للمسلمين قبل الوفاة كآخر دعوات لهم، فقال: (أو آكم الله، حفظكم الله، نصركم الله، ثبتكم الله، أيدكم الله).. وآخر كلمة قالها، آخر كلمة موجهة للأمة من علي منبره قبل نزوله، قال: (أيها الناس، اقرأوا مني السلام كل من تبعني من أمتي إلي يوم القيامة.

وحمل مرة أخري إلي بيته، وهو هناك دخل عليه عبدالرحمن بن أبي بكر وفي يده سواك، فظل النبي ينظر إلي السواك ولكنه لم يستطع أن يطلبه من شدة مرضه، ففهمت السيدة عائشة من نظرة النبي، فأخذت السواك من عبدالرحمن ووضعته في فم النبي، فلم يستطع أن يستاك به، فأخذته من النبي وجعلت تلينه بفمها وردته للنبي مرة أخري حتي يكون طريا عليه فقالت: كان آخر شيء دخل جوف النبي هو ريقي، فكان من فضل الله علي أن جمع بين ريقي وريق النبي قبل أن يموت، تقول السيدة عائشة: ثم دخلت فاطمة بنت النبي، فلما دخلت بكت، لأن النبي لم يستطع القيام، لأنه كان يقبلها بين عينيها كلما جاءت إليه..

فقال النبي:

(ادنو مني يا فاطمة) فحدثها النبي في أذنها، فبكت أكثر، فلما بكت قال لها النبي: (أدنو مني يا فاطمة) فحدثها مرة أخري في أذنها، فضحكت.....(بعد وفاته سئلت ماذا قال لك النبي، فقالت: قال لي في المرة الأولي: ( يا فاطمة، اني ميت الليلة) فبكيت، فلما وجدني أبكي قال: (يا فاطمة، أنت أول أهلي لحاقا بي) فضحكت. تقول السيدة عائشة: ثم قال النبي: (أخرجوا من عندي في البيت) وقال: (ادنوا مني يا عائشة) فنام النبي علي صدر زوجته، ويرفع يده للسماء ويقول: (بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي .. تقول السيدة عائشة: فعرفت أنه يخير..

دخل سيدنا جبريل علي النبي وقال: يا رسول الله، ملك الموت بالباب، يستأذن أن يدخل عليك وما استأذن علي أحد من قبلك فقال النبي: (إئذن له يا جبريل) فدخل ملك الموت علي النبي وقال: السلام عليكم يا رسول الله، أرسلني الله أخيرك، بين البقاء في الدنيا وبين أن تلحق بالله فقال النبي: (بل الرفيق الأعلي، بل الرفيق الأعلي) ووقف ملك الموت عند رأس النبي وقال: أيتها الروح الطيبة، روح محمد بن عبدالله، اخرجي إلي رضا من الله ورضوان ورب راض غير غضبان.. تقول السيدة عائشة: فسقطت يد النبي وثقلت رأسه في صدري، فعرفت أنه قد مات.. فلم أدري ما أفعل، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي وفتحت بابي الذي يطل علي الرجال في المسجد، وأقول مات رسول الله، مات رسول الله. تقول: فانفجر المسجد بالبكاء، فهذا علي بن أبي طالب أقعد، وهذا عثمان بن عفان كالصبي يؤخذ بيده يمني ويسري وهذا عمر بن الخطاب يرفع سيفه ويقول من قال إنه قد مات قطعت رأسه، إنه ذهب للقاء ربه كما ذهب موسي للقاء ربه وسيعود ويقتل من قال إنه قد مات، أما أثبت الناس فكان أبوبكر الصديق رضي الله عنه دخل علي النبي واحتضنه وقال:

واااخليلاه، وااااصفياه، واااحبيباه، وااانبياه، وقبل النبي وقال: طبت حيا وطبت ميتا يا رسول الله، ثم خرج يقول: من كان يعبد محمداً فإن محمد قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت..

ويسقط السيف من يد عمر بن الخطاب، يقول: فعرفت أنه قد مات.... ويقول فخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي.. ودفن النبي والسيدة فاطمة تقول: أطابت أنفسكم أن تحثوا التراب علي وجه النبي....

ووقفت تنعي النبي وتقول:

يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، جنة الفردس مأواه، يا أبتاه، إلي جبريل ننعاه، تري، هل ستترك حياتك كما هي بعد وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لك في آخر كلمات له؟؟ لا أدري ماذا ستفعل كي تصبر علي ابتدلاءات الدنيا.

فتى دبي غير متصل قديم 29-10-2006 , 02:21 PM    الرد مع إقتباس
المشاركة في الموضوع


[عرض نسخة للطّباعة عرض نسخة للطّباعة | ارسل هذه الصفحة لصديق ارسل هذه الصفحة لصديق]

الانتقال السريع
   قوانين المشاركة :
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة لا بإمكانك إضافة مرفقات لا بإمكانك تعديل مشاركاتك
كود في بي vB متاح الإبتسامات متاح كود [IMG] متاح كود HTML متاح



لمراسلتنا - شبكة سوالف - الأرشيف

Powered by: vBulletin
Copyright © Jelsoft Enterprises Limited 2000.