السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اسطوره فلسطينيه جديده
بصراحه قريت الموضوع وعجبني قوي قوي
قولت انقلو ليكم لكي تروه معي اتمني ان ينال اعجابكم
في الوقت الذي يلعب فيه أبناء الستة عشر عاما في الحدائق و النوادي و يتابعون
أحداث مباريات كأس العالم بشغف و متعة و يقاتلون الأشرار على الشاشة في
لعبة "البلاي ستيشن" ، كان وليد شحروري ابن جيلهم الذي لم يتجاوز عمرهم بعد هو
الآخر يلعب بلاي ستيشن و يحارب الأشرار و لكن على أرض الواقع في مقبرة نابلس و
لمدة تجاوزت العشرين ساعة دون انقطاع ...
رغم كل أمطار الرصاص و قذائف النيران و تهديدات الصهيون الإرهابية بقي وليد المصاب
في المقبرة يقاوم وحده بإيمان وجرأة و قوة لا يملكها رجال من حديد ...
أطلقوا عليه الرصاص ، أفلتوا عليه الكلاب ، أشعلوا بالمكان النيران و بقي أقوى من جبنهم المريض .
حتى صوت أمه التي جروها إلى هناك كي تناديه و ترجوه الخروج بسلام قاومه بشدة رغم أنه كان على قلب ابن السادسة عشر أقوى من كل رصاصهم .
كيف قاوم الخروج و الارتماء في حضن والدته في عمق هذا الخوف و الظلم المحيط به ؟!
انه بالفعل أسطورة لا تصدق !
خرج وليد في النهاية عندما هددوا والدته بالسلاح ... حتى النهاية قررها بنفسه ... لم يستطيعوا الإمساك به بل خرج بنفسه بكل عزة و كبرياء...هامته مرفوعة أعلى من السماء !
عندما رأيت مشهد القبض على وليد على الشاشة الصغيرة شعرت بالاختناق و ركضت إلى أوراقي كي أكتب هذه الكلمات بدموع حارقة و قلب مقبوض و صوت يصرخ دون صوت ...
أشعر أن المسافة بين الأرض و السماء باتت ضيقة ضيقة ضيقة جدا ...
أين العالم ... أين العالم ... أين العالم ؟؟!!!
لقد سارع الحكام العرب بالاعتراض و التنديد و الاعتذار على حادثة اختطاف الجندي الصهيوني من قبل بعض الكتائب الفلسطينية ... يا ه ما أغلى أرواحهم و ما أرخص أرواحنا في أوطاننا !
وليد أيها البطل الأسطورة أعتذر لك و أتمنى أن يصل اعتذاري من القلب إلى القلب ...
أعتذر لك لأن حكوماتنا لم ترك و لم تسمع بك ...
أعتذر لك لأن شعبنا مشغول بما هو أهم منك ...
أعتذر لك لأنني شخصيا أصغر بكثير من أن أقدم لك حتى الاعتذار ...
لقد أخجلتنا يا وليد ... أخجلتنا بعمق حتى بدأنا نشعر بالاشيئية ...
لقد رسمتنا بريشتك لوحة رخيصة ...
لقد أعطيتنا بنظرتك لمحة مختصرة عن جبننا و ضعفنا و تفاهتنا و يأسنا و هزيمتنا و لاانسانيتنا ...
لقد أوصلت لنا الفكرة بامتياز ...
نحن أناس لا نستحق الحياة !
إهداء إلى كل وليد في وطني الغالي ...
من أوراق مبعثرة وجدتها في خزانتي لكتلة الفكر الطلابي الحر :
في كفي دفء من كفك
في قلبي صوتك
إني في صفك
في ذهني قامتك المنتصبة
و ملامحك المكتئبة
و شعار النقمة
و الخيمة
و الشرطي القاسي
و السجن الأقصى
لا ... لن ننسى
يا جرح الأعداء الأقصى
و صديق الشرفاء
قسما بالجرح الواحد
في ماضي شعبنا الخالد
قسما بالشمس
معا سنفك من الأسر الدامي
الشمسا ...
تحياتي للجميع
(( منقووووول... كي نشعر كم نحن ........ )) 
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
