|
|
عضو نشيط
|
|
المشاركات: 242
|
#1
|
عمره 8 ملايين عام وطوله متران ونصف، اكتشاف أضخم سن فيل أحفوري في الرويس
نجحت أعمال المسح الاثري عن الاحفوريات في منطقة الرويس في المنطقة الغربية من امارة أبوظبي في العثور على أضخم سن فيل أحفوري يتم اكتشافه على الاطلاق في منطقة الشرق الاوسط. وذكر فريق المسح الاثري لجزر أبوظبي «أدياس» الذي قام بهذا العمل بدعم من شركة أبوظبي لتكرير النفط «تكرير» التابعة لشركة أبوظبي الوطنية للنفط «أدنوك» ومجموعتها بأنه تم اكتشاف سن الفيل الذي يبلغ اجمالي طوله 2.54 متر في أواخر اكتوبر الماضي في موقع كانت شركة «تكرير» تنوي تطويره كموقع لمشروع انشاء وحدة المعالجة المركزية لحماية البيئة.
وقال فريق المسح الاثري لجزر أبوظبي إن الغرض من أعمال المسح التي قاموا بها هو تحديد جميع المواقع الرئيسية داخل المناطق المقرر تنميتها وتطويرها واستعادة الاثار الاحفورية، مشيرا الى انه تم حتى الآن جمع حوالي خمسة الاف قطعة أحفورية بعضها ضخمة ومحفوظة بشكل جيد يسمح بالتعرف على أنواع الحيوانات التي تعود اليها. ونوه بأن سن الفيل الاحفوري الذي يعتبر أكثر هذه الاكتشافات أهمية يعود الى العصر الميوسني المتأخر أي الى حوالي 6 الى 8 ملايين عام حينما
كانت المنطقة الغربية من امارة ابوظبي منطقة سهول سافانا غنية بالاشجار والانهار البطيئة الحركة تماما مثل منطقة شرق أفريقيا اليوم. واشار فريق المسح الاثري الى انه تم العثور على أحفوريات تعود للعصر الميوسني المتأخر أيضا في أماكن اخرى من المنطقة الغربية من قبل باحثين من متحف لندن للتاريخ الطبيعي وجامعة ييل الا أن سن الفيل هي أكبر أثر أحفوري مفرد من هذا النوع والتاريخ يتم اكتشافه على الاطلاق في منطقة تمتد من باكستان في الشرق الى شمال أفريقيا غربا.
وقال الدكتور مارك بيتش كبير علماء الاثار في فريق المسح الاثري لجزر أبوظبي لقد ذهلنا لهذا الاكتشاف: في بداية الامر لم يظهر سوى جزء بسيط لا يتعدى بضع سنتميترات الا أن الشكوك ساورت الفريق في انها قد تكون اكتشافاً مهماً.
وفي منتصف نوفمبر وبدعم من متطوعين من مجموعة الامارات للتاريخ الطبيعي ومركز البحوث البيئية الارضية التابع لهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها عاد الدكتور بيتش وزملاؤه في الفريق للتنقيب عن ذلك الاثر الاحفوري المهم.
وأضاف الدكتور بيتش: «عند بداية التنقيب اتضح لنا أننا نحتاج لاستخدام بعض التقنيات الخاصة لرفع سن الفيل ونقلها الى أبوظبي لقد كانت هشة للغاية وعرضة للكسر وتتطلب عناية خاصة للمحافظة عليها في الموقع وكانت تقديراتنا أن سن الفيل والحقيبة الخاصة لحملها قد تزن حوالي 400 كيلوغرام».
وفي مطلع ديسمبر وبدعم من شركة «تكرير» التي زودت الفريق بمعدات لوجستية خاصة بما في ذلك شاحنة وآلة رافعة عاد الدكتور بيتش وزملاؤه أعضاء فريق المسح الاثري لجزر أبوظبي وعالم الاثار ويل هيجز الذي حضر خصيصا من جامعة يورك البريطانية الى الموقع وتمت في البداية معالجة سن الفيل بالكيماويات لمنع تفتيتها واستخدمت رغوة خاصة حولها لحمايتها قبل أن يتم رفعها في شاحنة لنقلها الى أبوظبي.
وتخضع سن الفيل الاحفورية حاليا للمزيد من المعالجة للمحافظة عليها قبل أن يتم وضعها للعرض من قبل فريق المسح الاثري لجزر أبوظبي وهيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية وتنميتها. ـ وام
|
|
14-12-2005 , 04:27 AM
|
الرد مع إقتباس
|
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
