بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ايها الاخوة الكرام

كلما أسمع أو أقرا هذه الايام مصطلح "المستنقع العراقي" ينتابني شعور بالإمتعاض والإشمئزاز خاصة عندما أتذكر أن هذه الارض هي الارض التي ولد بها خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام

والعراق هي أرض نبي الله يونس

وهي الارض المدفون عدد من الانبياء والصالحين ولعل أشهرهم هو الامام علي إبن أبي طالب كرم الله وجهه

فكيف توصف بالمستنقع بكل ما تحمل هذه الكلمة من مضامين العفونة والقذارة

صحيح أن هذا المصطلح يستخدم الآن ليس لوصف الارض ولكن لوصف حالة تورط المحتل فيها

وصحيح أن بجنوب العراق توجد العديد من المستنقعات الطبيعية

ولكن هذا لا يبرر أن نسمي ورطة الدخيل المحتل لارضنا بأن أرضنا صارت مستنقعا له

كيف نرضى بالدنية ؟

وهذا الوصف هو من وجهة نظر المحتل نفسه وكأن فيه تنزيه له

فالمصطلح أتانا من هذا المحتل ذاته فهو ترجمة للكلمة الانجليزية Quagmire والتي تحمل أكثر من معنى ومن بينها الوحل والرمال المتحركة

إلا أننا وبتوجيه من عدو خبيث ماكر صرنا نستخدم أقبح وأوسخ معنى للكلمة

التعريف الانجليزي لكلمة Quagmire هو:

1. Land with a soft muddy surface.

2. A difficult or precarious situation; a predicament.

وترجمتها كما يلي:

1- أرض لها سطح طينى رطب

2- وضع صعب ومتزعزع أو مأزق أو ورطة

تصوروا معي كيف يأتي لص مثلا في بيتك أو أرضك وعندما تمسك به وتنهال عليه ضربا يقال عنه أنه وقع في مستنقع ليصبح بيتك مصدر القذارة له.

نستطيع أن نقول أن ألمحتلين قد غاصوا في الوحل

أو كبوا على وجوههم في الرمال

أو وقعوا في مصيدة الفئران

أو وقعوا في شراك الثعالب

ويوجد لدينا مصطلح عربي "شامي" يعطي نفس المعنى فيقال "وقع في حيص بيص" إلا أنه بالطبع ليس له نفس القوة

ولكن تكرار كلمة "المستنقع العراقي" فيها إهانة لنا ولارضنا

ولقد سبق أن استخدم مصطلح المستنقع لوصف حال الصهاينة في جنوب لبنان

فكان يقال آنذاك "المستنقع اللبناني"

فلو استمر معنا الحال سنسمع بالمستنقع السوداني والمستنقع السوري لتكون أرض العرب وحسب مسمياتنا نحن كلها مستنقعات

ونكون نحن من يرضى لنفسه بالدنية

فأرجو ايها الاخوة الكرام أن نفكر في الكلمات التي تلقن لنا ولا نكررها كتكرار الببغوات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العراق العظيم اطهر من أن يكون مستنقع بل هو مقبرة للصليـبـيـيـن والمنافقين

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك أخي الكريم

وأود أن اضيف هنا أمرا آخر مهما :


فما أتحدث عنه هو قضية المسميات عموما التي صارت تفرض علينا فرضا
وصرنا نتلقفها دون أي تفكير أو تمحيص

ولقد سبق لي أن تحدثت عن مسألة المسميات في موقع " مروج " http://www.morooj.com
والموضوع تحديدا موجود على هذا الرابط http://1.coollogin.com/~morooj/naming.html



أضف إلى ذلك أنه علينا الانتباه إلى المصطلحات التي تفرض علينا فرضا فبعضها ينطوي على مغالطات شنيعة مثل ما نسمعه عادة في الفضائيات من مصطلح " إسرائيل وجاراتها "

فبهذه التسمية صارت إسرائيل جارا شرعيا
بل إنها هي الوحيدة المعرفة ومن يجاورها مجرد نكرة
ومنطقيا مثل هذه التسمية تطلق عند التباين الكبير بين الاطراف كأن نقول" الرسول وأصحابه "
وينطوي أيضا على أمر خطير أيضا عندما يترسخ في أذهان ابنائنا الصغار
فعندما يكبرون سيقول لك إبنك أو بنتك
"إن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يوصينا بالجار أو بسابع جار فكيف نحارب جارتنا إسرائيل ؟ "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي كلمة مستنقع تستخدم فقط على الإرهابيين الأمريكان ولا يقصد بها تسمية أرض العراق فقط
فعندما تصبح الأرض بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين شداد الأفاق القادمون من خلف الضباب يحسبون أنهم أتوا للنزهة في الجنان الوارفة ويجدونها كأنها مستنقع لاأرى أي مانع من استخدام هذا المصطلح عليهم
فهو مستنقع لهم يغرقون فيه بإذن الله العلي القدير

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم حفيد حمزة

إحدى النقاط التي تعرضت لها بالموضوع هي الرضى بالدنية

ولكن هناك نقطة تسبق تلك ألا وهي الاحساس بالدنية

فأنا لا أستطيع أن أجعل شخص ما يحس بالدنية

كل ما استطيع قوله أو كتابته هو التنبيه فقط

وأرجو ان تفكر في الموضوع مرة أخرى

ومن زاوية مختلفة

وفكر أولا في المصدر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أؤيد اخى حفيد حمزة فى كل ماذكر وقد قال ماكنت بصدد قولة .
----------------------
أخي كلمة مستنقع تستخدم فقط على الإرهابيين الأمريكان ولا يقصد بها تسمية أرض العراق فقط
فعندما تصبح الأرض بالنسبة لهؤلاء الإرهابيين شداد الأفاق القادمون من خلف الضباب يحسبون أنهم أتوا للنزهة في الجنان الوارفة ويجدونها كأنها مستنقع لاأرى أي مانع من استخدام هذا المصطلح عليهم
فهو مستنقع لهم يغرقون فيه بإذن الله العلي القدير
--------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الكرام

ما أحاول أن أوصله لكم أنه هناك مفردات جديدة تأتينا في كل يوم تقريبا
بعض من هذه المفردات نستقبلها كما هي وبعضها نعربها
ما يحدث في العادة أن اهل اللغة يصيحون عندما يتم إستخدام لفظ إجنبي وذلك حفاظا منهم على اللغة العربية وهذا شيئ جميل

ولكن الكارثة تقع فيما أراه في الالفاظ التي هي عربية أو مستعربة ولكن مضمونها لايعبرعن وجهة نظرنا
فجماعة اللغة لا يحتجون لأن اللفظ المستعرب هذا لفظ عربي ويتفق مع جميع قواعد اللغة العربية
إلا أن مضمونه فيه السم الزعاف

ولقد ضربت لكم مثلا بمصطلح " إسرائيل وجاراتها "
فلغويا هو سليم ولا غبار عليه
ولكنه من ناحية المضمون هو كارثة

خذ أيضا مصطلح " الخوف من الاسلام " أو Islamophobia
التعريب سليم شأنه في ذلك شأن بقية المخاوف
ولكن المضمون يقصد به التنفير من الاسلام وخاصة لمن يحاول أن يستكشف هذا الدين

وهذه المصطلحات لا تسقط من السماء ولا تخرج من الارض
فهناك من يدرسها دراسة جيدة ليوجهها للهدف مثل الصاروخ
بعض من المصطلحات تصبح شعارات وعندما يتقبلها الناس تصبح سياسات
خذ مثلا مصطلح " محور الشر " أو Axis of evil
هل تعلمون أن الذي ألف هذا المصطلح إشتهر به وإسمه بالمناسبة هو ديفد فروم وهو يهودي

فالموضوع كبير في الواقع وعلينا أن نأخذ الامر بجدية

وما أردت ان أتحدثكم عنه في هذا الموضوع هو مصطلح " المستنقع العراقي " أو في الواقع "المستنقع العربي" عموما وهو دفاع عن أرض العرب في عمومها وليس فقط العراق

فإن كنت يا أخي الكريم من السعودية أو الكويت هل ترضى أن يأتي دخيل محتل لبلدك وعندما تقاومه يقال أنه وقع في مستنقع ؟
هل تستسيغ لفظ "المستنقع السعودي " أو " المستنقع الكويتي " ؟
هل ترضى لنفسك وبلدك بالدنية ؟
وهل تحس ما بها من إهانة ؟

هناك مثل إنجليزي يقول "أنك تستطيع أن تاخذ الحصان إلى الماء ولكنك لا تستطيع أن تجعله يشرب"

ولقد سبق أن ذكرت أني لا أستطيع أن أجعل شخص ما يحس بالدنية

كل ما استطيع قوله أو كتابته هو التنبيه فقط


فقضية المسميات ليست جديدة يا أخوتي الكرام
الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وكذلك القرآن الكريم كان يعلم المسلمين إستخدام اللفظ السليم
ولعل خير دليل على هذا قول المولى عز وجل

وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ

وهناك الكثيرمن المسميات غير المنطقية أو المعادية لنا أو تحوى السم الزعاف
وللاسف لا يوجد لدينا مجمع يدقق في هذه المصطلحات مثل ما هو الحال لمجمع اللغة العربية

فيصبح واجبنا نحن كأفراد وجماعات أن نطلق صفارة الانذار كلما نحس بالخطر
فقد يستهين البعض بالخطر ولا يراه مطلقا
ولكن آخرون سيفزعون بالتأكيد حال سماعهم للتنبيه
فأرجو أن تكونوا من الصنف الثاني

والامر ليس مطروحا للتصويت

فكون أحد الاخوة يزكي رأي آخر او يزكي إسمه الآخر فهذا لا يغير من الامر شيء

فإما أن نرى الخطأ أو لا نراه

وإما أن نحس بالمهانة او لا نحس

وفقكم الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العراق سيبقى هو العراق .. اعرق من كل حظاراتهم و تسمياتهم و مصطلحاتهم

وهذا الوضح لن يدوم فالنصر دائما للشعوب سيهزم بوش وعملائه ويبقى العراق للعراقيين الشرفاء.

بالنسبة لي لا اهتم بالتسميات طالما كانت لدي قناعات وثوابت لا تتغير

المهم في النهاية ان الأمريكان ماكلين تبن بغض النظر عن التسميات

إذن أخي مارأيك .. بمقبرة الأمريكان ..

أظن ذلك ينفع ...

المهم في النهاية ان الأمريكان ماكلين تبن بغض النظر عن التسميات

:banana: :banana: :banana: :banana: :banana: :banana: :banana:

الفتــــــــــى المــــــــــحب

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أخي الكريم متدبر

موضوعك واضح جدا وبارك الله فيك

وفهم الموضوع فات على كثيرين



لقد أسمعت لو ناديت حــــيا * * * لكن لا حياة لمن تـــنادي

ولو أن نارا نفخت بها أضــاءت * * * ولكن أنت تنفخ في رمــاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ الكريم إبن الوليد

شكرا لك على إستحسانك للموضوع واود ان أضيف أن هذه المصطلحات كثيرة جدا وبعضها قد تأصل بداخلنا وإلتأم حوله اللحم والشحم

خذ مثلا مصطلح " بربري " أو Barbaric

فهو منسوب للمسلمين الذين كانوا يدافعون عن الاندلس ويطلق أيضا على القبائل المسلمة التي تقطن شمال أفريقيا

والمقصود بكلمة " بربري " هو وحشي أو همجي

ونحن نستخدمه دون أي تفكير ونصف أحيانا الهجمات العسكرية الصهيونية على الفلسطينيين العزل بأنه " هجوم بربري "

وهو في الواقع مصطلح إشتقه الروم والاسبان الذين كانوا يلاقون مقاومة شرسة من هذه القبائل التي كانت تدافع عن أرضها وعرضها .

ولكي ندرك بشاعة وفظاعة تكرار هذا اللفظ فلنتصور أن الامريكان إستحدثوا مصطلح " فلوجي " للتعبير عن أي تصرف وحشي وهمجي وذلك بسبب المقاومة الصلبة والقوية التي تواجههم في فلوجة العز .

فهل يجوز لنا أن نصف كل تصرف وحشي وهمجي بأنه تصرف " فلوجي " ؟

بالطبع لا يجوز وأحس ببعض القراء كانهم يشمأزون حتى من طرح هذا المثل

فما بالنا إذن نظل نستخدم مصطلح " بربري " لنصف به التصرفات الوحشية

الاولي بنا أن نصف كل تصرف همجي بأنه تصرف " يانكي " Yankee نسبة إلى سكان أمريكا الشمالية أو تحديدا شمال الولايات المتحدة الامريكية ويكون لدينا أدلة شرعية ومنطقية تسند هذا الوصف.

الوصف منطقي

أليس كذلك ؟

وهناك الكثير والكثير من المصطلحات التي للاسف تقبلناها ونكررها دون أي تفكير

ولله المشتكى