في عصر كعصرنا الذي نعيش ..

وفي عالم مليء بالمغريات والفتن ...


يختلط فيه الحابل بالنابل .. وتتقلب الأوراق أمامنا وتختلط ..


لم نعد نعلم الصادق من المخادع .. الضعيف من القوي .. الطيب من الخبيث ..!!!


فقد أجاد الجميع فن التمثيل ببراعة شديدة ليصلوا إلى غاياتهم الدنيوية وشهواتهم .. !!




الآن ..

أجد أمامي رجل يدل هندامه على تمسكه الإسلامي الطيب .. محافظ على الصلوات الخمس المفروضة بالمسجد ..

أو فتاة تزين قولها الطيب بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم .. وتلتزم بالحجاب الشرعي ..


هذه صفات الملتزمين أو المتديين كما نقول ..


ولكن لو نظرت إلى تصرفاتهم وخلقهم .. فهم أبعد ما يكونون عن الدين .. ( أتأسف وأتألم والله لما أقول ) ...!!

إلا من رحم ربي وعافاه ..



أسئلة أطرحها إليكم لتتأملوا حالكم أخوتي ..

هل أنت ملتزم أمام الناس بالشكل .. فارغ الجوهر والحس ..؟؟!!

هل يقتصر الإلتزام بنقاط محددة للرجل ( كهندامه وحفظه للقرآن وترك سماع الغناء ومحافظته لصلاة الجماعة فقط ) دون النظر لمعاملاته وتصرفاته ..؟!!

وللفتاة .. هل يقتصر إلتزامها ( بحاجب شرعي وترك سماع الغناء ) دون النظر لما تقول وتفعل ؟؟؟!!


هل يفعل الجميع بما يقول وينصح .. ؟؟




نترك سماع الغناء نعم .. لكن لانتحمل الكف عن القيل والقال ..

نحافظ على الصلوات نعم .. لكن الخشوع وحضور القلب فيها نادراً ما يحصل !

نحافظ على السنن التي نحبها ... أما بعضها نهجرها ..

بل نتهاون في بعض الواجبات ..!!!



أخبروني بالله عليكم ..


ما الفرق بين السلف الصالح وبين ملتزميننا الآن ؟؟!!


وهل ما نحن فيه إلتزام حقيقي وصلاح ؟؟



أدعوكم مرة أخرى ..

لتتأملوا حالكم مع الله ومع خلقه ...

1^

غاليتي هايدي ..

رفقاً بأخوانك و أخواتك ..

فهؤلاء بشر.. و الإنسان يخطئ و يصيب ، ولكن خير الخطاؤون التوابون ..

قال الله تعالى :-(( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُواْ وهم يعلمون ))

أوافقك الرأي....

على المسلم أن يلتزم جوهريا بمحاسن الأخلاق,والمعاملة الطيبة والابتسامه,ومن ثم يكملها بالمظهر الخارجي الملتزم.

وليس العكس.

توجد مشكلتان المشكلة الأولى في بعض الشباب الملتزم والمشكلة الثانية في نظرة الناس:

الكثير من الشباب الملتزم ينظر للمجتمع نظرة سيئة وكأنه مجتمع جاهلي ، وكأن المجتمع يجب أن يكون على ماكان عليه الصحابة ، وهذه مشكلة في حد ذاتها ، فيبني على تعامله مع صاحب المعصية على مبدئ الولاء والبراء ، وينظر للناس من عين المعصية ، عين يسودها التشاؤم ، ويظن أن الأصل في الإنكار هو الشدة والغلظة ، وأن الناس رعاع (عوام) يجب تأديبهم ، ولا داعي أن أحلف أني سمعت بمواقف تدل على أن هذه النظرة ليست فقط عند بعض الملتزمين بل عند بعض المشايخ.

المشكلة الثانية هي نظرة الناس ، فهم يريدونك كاملا خاليا من العيوب ، نعم الداعية قدوة ، ولكن من قال أن الداعية لا يقع في الخطأ ومن قال أنه يجب أن يكون معصوما؟

هذان إشكالان أطرحهما سبب لمثل هذه المشكلة.

جزاك الله خير اختي الكريمة

كلام درر ..قد لايفهمه الا القليل

زادك الله من مرضاته

حياك أختنا الفاضله هايدي

في زمن ملئ بالمغريات والفتن

قد تتأرجح النفس بين الحسنة و السيئه !!

في زمن ملئ بالمغريات والفتن
قد يجد الانسان نفسه بأنه أفضل السيئين !!

حياتنا كلها مشاهد نعيشها بشكل يومي
العلم .. نجده .. مجرد شهاده .. ليشهد بها الجميع !!
بدون أثر لها على السلوك والتصرفات ومعاملة الاخرين !!

لكن السؤال الذي يفرض نفسه !!
ما هو السبب ؟
هل هو وصولنا للثقة بأنفسنا ؟ أمام تلك المغريات والفتن ؟
أم هي ثقتة الاخرين بنا ؟ التي منحتنا الدرع الواقي لتلك الفتن ؟

أختي الفاضله
ما يخفى على الجميع .. أن الفتنة .. قديمة عهد بالبشريه
الى قيام الساعه .. وهنا .. نجد أن محاسبة النفس واجبه
وعدم الغرور بالنفس .. وتزكيتها .. فهي من مداخل الشيطان ..

التحلي بالاخلاق والصدق في المعاملة
قبل أن تكون مع المجتمع المحيط الذي نقاسمه حياتنا اليوميه
فهي مع الله ..

عفوا أختي هايدي على الأطاله
كتبتي فأوجزتي

الله يوفقك لكل خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير أخيتي هايدي أصبت كبد الحقيقة

والواحد منا يجب أن يكون داعية من خلال تصرفاته وسلوكه مع الناس

هذا خلاف جهاده مع نفسه حتى يخرج أمام الناس بصورة يحببهم فيها بدينهم ويقربهم للإلتزام به

نسأل الله أن يجعلنا من عباده الصالحين ومن دعاته المخلصين

أختي الحبيبة ... نور بوظبي


إن كنت قسوت على اخوتي ..

فلخوفي عليهم من غشاوة تكبر أمام أعينهم كل يوم وتزداد ..
حتى لا تصيب بعضهم بالعمى فيضلوا الطريق عن الهدى..!!


نعم خير الخطاؤون التوابين ..

لا ألوم الجميع على الخطأ فقد يكون خطأي عند الله أعظم ( غفر الله لي ولك ولهم ) ولكن ألومهم على علمهم بتلك الغشاوة ..

فبدل أن يحاولوا إزالتها ويجاهدوا أنفسهم ..
يفرحوا بزيادتها .. !!!



لست والله لأخوتي..
إلا مشقفة محبة ...

جزاك الله خيرا على الموضوع

يقول العلامة الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في تعليقة على الإلتزام

ان لفظة ملتزم لا بأس بها ولكنها غير شرعية وأن خيرا منها أن نقول مستقيم. فأنظري يارعاك الله الى دقة هذه اللفظة القرآنية "مستقيم" ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم إستقاموا)) فهي لفظة تبين ما يجب ان يكون علية المسلم من حيث التمسك بالإسلام حيث كان حال السلف على إستقامة تامة ظاهرا وباطنا على خلاف ما نحن فية في هذه الإيام -إلا ما رحم ربي- وهذا يجيب على السؤال المطروح في الموضوع عن حال السلف وحالنا حيث فهموا الإسلام على حقيقيته فطبوا الإستقامة فأنعكست عليهم ظاهرا وباطنا بينما طبقنا نحن الإلتزام فرأيت الإسلام على الظاهر وإخفى من الباطن ....والله أعلم

السميحي

الأخت الفاضلة / هايدي
........... ملأ الله قلبك بنور الهداية

بارك الله فيك ..

حرارة كلماتك أوصلت شرارتها إلى القلوب الواعية .

ويبقى أن اقول :

حين يكون التحاكم إلى نصوص القرآن والسنة وأقوال العلماء الربانيين

سرعان ما تتكشف الأقنعة .. وتبدو لوجوه على حقائقها ..

هذه واحدة .. أما الثانية ..

فعلينا أن لا ننتظر أن ننام .. ونستيقظ ...

فنجد كل ملتزم .. قد وفى بما يقول ...!!

تلك أمنية طيبة .. ولكن ..

ولكن ما ابعد الأماني عن الواقع المر الذي نراه

الثالثة ...وهي الأهم ..

الأصل .. أن العبادات إذا قام بها الإنسان على الوجه المطلوب

وعرف جيداً حكمتها .. وراقب قلبه خلال وبعد أدائها ..

فالمرجو عند ذلك أن تؤتي هذه العبادات ثمرتها الطيبة

وأعيد وأكرر .. ( إذا عرف حكمتها ... ثم راقب قلبه ......الخ )

لأني رايت كثرة كاثرة من الملتزمين ،

لا يعرفون حكمة العبادة التي يقومون بها ..

ويظنون أن مجرد أدائهم لها كافٍ !!!!

هيهات ... هيهاااااات ...!!

لابد من معرفة الحكمة من وراء هذه العبادة أو تلك ..

ثم مراقبة القلب وماذا اثمرت فيه هذه العبادة

ومراقبة الإنسان لنفسه : هل هو سائر في طريق تحقيق الحكمة أم لا

فإن كان سائر في طريق تحقيق الحكمة ... فهو إلى خير

وإلا فإنه على خطر عظيم .. ولو صلى طول الليل ، وصام الدهر

فكما جاء في الحديث

ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ..!!

وليس له من صلاته إلا التعب ..!!!!

نسأل الله سبحانه أن يعلمنا ما ينفعنا ، وينفعنا بما علمنا

اللهم آمين

أختي الحبيبة ... ليلك الامارات



وأنا لا أتفق معك بأن نهتم بالجوهر ثم نحسن المظهر ...

لانضع ترتيب أيهما الأحق بالعناية ..

لأن كلتيهما فيهما طاعة ...

( مظهر وجوهر معاً ) ...

قد يغفر الله لنا بمجرد المحاولة في إصلاح النفس وإن أخفقنا ..

( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين ) ...


جزاك الله خيراً على حضورك الطيب وتفاعلك الرائع ..

والذي حقاً سعدت به كثيراً ..


أسعدك الله بجنانه ورضوانه ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير على طرح هذا الموضوع القيم

للأسف يا أختاه أجد من بعض الملتزمات يشوهن صورة الملتزمات

من خلال سوء تصرفاتهم و سلوكهم ... و الالتزام يقتصر على المظهر

و الجوهر و ليس المظهر فقط ..

نسأل الله الهداية لجميع المسلمين

تحياتي لك

أختك
وجدن قلب

أخي الفاضل ... مسدد


المشكلة الأولى وهي نظرة الشباب الملتزم وسوء معاملتهم لمن يجاهرون بالمعاصي بازدراء وتحقير ..
وهذا واقع وحاصل ..

لذا يرى نفسه بأنه الأفضل أينما ذهب ..
ويبدأ الشيطان بتزين عمله أمامه ... كمحافظته للصلاة ( وهو فرض عليه ) بالمسجد .. أو قراءة ورد من القرآن الكريم أو صلاة ركعتين في جوف الليل ...

فيرى نفسه كأنه من الزهّاد والعّباد .. !!!

رغم سوء خلقه مع من حوله ...


سبحان الله !!!



أما المشكلة الثانية ..
يرى المجتمع إن حصل ظلم من شخص يتقنع بالإلتزام أو سوء خلق ومعاملة ...
يحكم على الجميع ( من يصلحون أنفسهم ) بنفس الخلق والطباع ... !!


رغم علمه بأن البشر ليسوا سواء ...



جزاك الله خيراً على مشاركتك الطيبة ...

وأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الصادقين المخلصين لله ...

أخي الفاضل ... النعمان


جزاك الله خيراً على حضورك الطيب ...

وأسأل الله تعالى أن أجد صدى هذه الكلمات في نفوس من تغرروا بأنفسهم ..

ويبدأوا بالمجاهدة والصلاح ..

أخي الكريم ... أسير الليل


كما قلت أخي ..

دور المعلم الآن يقتصر على التعليم دون التربية ...

لذا نجد من حولنا معلم .. لا معلم ومربي ...


تحتاج النفس إلى التربية وبشكل متواصل بلا انقطاع ..
وخاصة في الوقت المخيف الذي نعيشه ...


لاندري هل نثبت أمام التيارات الجارفة أم لا ؟!!


والله المستعان ..!!


قلة التربية والوعي وإن كان كبيراً أو أباً أو مربياً ..
وكثرة الفتن وتواجدها أمامك وإن هربت منها ..

والعجب بالعمل وحب المدح ..


هو الهلاك بعينه ...


لذا نجد من يتظاهر بالإلتزام .. وهو غير ذلك

فقط ليجد ما فقده من احترام وتقدير ...

وقصص دايمة كثيرة نعيشها ونسمعها من أصحابها بألم ..

تحكي هذا الواقع ...


جزاك الله خيراً على حسن التفاعل بالموضوع ..

رزقنا الله وإياكم الإخلاص مع حسن العمل ..
ووقانا شرور فتن الدنيا والآخرة ...

جزاك الله خيرا على التذكير .. اسال الله ان يجعله في ميزان حسناتك*

أختي الحبيبة ... بشاير

لم يصل الإسلام إلى مشارق الأرض إلا بحسن الخلق .. وتمسكهم بالآداب الإسلامية الصحيحة رغم فقرهم من العلم وأصوله ..

ولم يسلم من أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن به .. إلا أعجاباً بحسن خلقه مع الجميع ..


أفلا نتخذ الأخلاق دعوة لله أسوة بحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؟!

-------------

جزاك الله خيراً أختي الرائعة على حضورك الطيب ..

خالي الحبيب ... السميحي

صدق شيخنا الحبيب ابن عثيمين رحمه الله وجمعنا به في أعلى الجنان ..

لفظة المستقيم بدأت تندثر من ألسن الكثير في تعبيراتهم ووصفهم للمتمسك بالدين الإسلامي الحق بكل جوانبه ..

لذا تجد منظر ..
خال من الإسلام في الجوهر إلا من رحم ربي ..

فعم الشر أهل الخير .. !!

نسأل الله لنا ولكم الثبات ..

جزاك الله خيراً على حضورك ..


وعذراً لتأخري بالرد

أخي وأستاذي الفاضل ... بو عبدالرحمن


الكثير من الفئة الملتزمة التي أعني يرون أن إلتزامهم يعني فرض على الجميع احترامهم وإنزالهم منزلة العلماء والفقهاء أو الأولياء الصالحين..

دون النظر إلى سلوكياته وأخلاقياته مع أهله وممن حوله ..

تجد الآن ملتزم يأكل حراماً .. والآخر عاق لوالديه .. والثالث يكثر اللعن والسباب والضرب بمناسبة أو بدون مناسبة ..!!!

يوحي شكله أنه ملتزم ( كمظهر ) أما الجوهر فرحم الله الأخلاق الحسنة فيه .. !!!

وفي المقابل تجد العكس .. رجل يحمل الخير الكثير والخشية في قلبه .. ولكنه لم يجد من يعينه على الطاعة .. فينظر له ذلك الأخ نظرة اشمئزاز لأنه منظرة لا يوحي على أنه يتقي الله ..


طاعة الله لاتكون جانب واهمال جانب آخر ..

فالإسلام اعتنى بالخلق وأدبهم في مظهراً ( هندامه ) وجوهراً ( سوكايات وأخلاق ) ..

ومن تمسك بهما حقق معنى الإسلام الحق ..

ووجد أثر ذلك في حياته ...


-----------------------------------


جزاك الله خيراً على إثرائك المبارك في جانب هذا الموضوع ..

ثبتنا الله إياك لما يحب ويرضى ...

أختي الحبيبة ... وجدان قلب

صدقت أخيتي بما رميت به وللأسف .. !!

نسأل الله لنا ولهم الهداية والثبات ...


جزاك الله خيراً على حضورك وتعقيبك الطيب ...

أخي الفاضل ... المدفع

جزاك الله خيراً على حضورك الطيب ودعائك المبارك ..

وفقنا وإياكم لما يحب ويرضى ...