السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قضية دائما تشغل بالي....

لماذا أبناء الأسر الملتزمة هم أكثر الناس صعوبة في الالتزام!!!!؟؟؟؟؟

ولماذا حرارة العاطفة للتمسك بهذا الدين والدفاع عنه هي أقل ممن عرف الدين بعد بحث عنه....

هل بسبب قصور في التربية؟؟؟

أم لأنّ الدين قدم له على طبق من ذهب!!!!!

أم لأنّ التدين أصبح عنده عادة و ورث عن والديه؟؟!!

أم ...أم...أم...

أم أننا نعلّق أخطائنا على شمّاعة ...

((إنك لا تهدي من أحببت...))

كثيرة هي التساؤلات التي تدور في ذهني من واقع ملموس نعيشه حولنا !!!!

فياترى أين يكمن الخلل؟؟؟؟

وهل دائما كما يقولون ((باب النجار مخلّع ))

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
براي في ان المشكله في اصول التربيه
فاغلب الناس تعتقد انه عند حصول الزواج بين رجل و امراه فمعناه انه اصبح لديهم القدره على التربيه..
ولكن التربيه علم يجب علينا دراسته ايضا

اعتقد ان الملتزمين يريدون لابنائهم الالتزام من الصغر و يرون ان غلطهم كبير (غلطه الشاطر بعشره او بمائه والله مش عارفه )
بس الزبده هي ان ابن الملتزم يجب ان لا يغلط لان كل شئ متوفر لديه من اصول تعليم الدين
ولكن االاهل ينسوا انهم يعيشون و يجدفون عكس التيار (هذا واقع لا نستطيع انكاره او رفضه)

اظن ان كل منا يغلط و يتصرف احيانا عكس تربيته او دينه و لكن ياتي الوقت الذي يرجع فيه الابن او البنت الى اصلهم الطيب
ولكن هذا لا يعني ان نسامح الابناء على اغلاطهم على انها فتره طيش او فتره و بتعدي...

كمان الاهل لازم يعرفوا ان الطفل طـــفـــل يبي يعيش طفولته..يلعب و يمرح والبنت تحب تلبس و تتجمل من صغرها...
يعني مايتوقعون ان ابن الخمس سنوات يصير شيخ او بنت الاربع سنوات بتصير داعيه
لا انكر اننا نسبع عن اولاد بهذا العمر حفطوا القران كله او احاديث و لكن انا متاكده ان لديهم القدره غير عاديه و بالطبع لا الوم الاهل هنا فيجب ان يستغلوا مهارات و قدرات اولادهم بالدين...
ولكن لايحملوا اولادهم فوق طاقتهم...

يمكن يعتقدوا انها الطريقه الصحيحه..يعني يعلموا الطفل الدين و يعلقوه بالدين منذ الصغر و لكن اظن انها طريقه فاشله اذا لم يتسخدموا الطرق الصحيحه و الدليل هو موضوعك و سؤالك

ولازالت شعنونة تتكلم كثيره و تتفلسف

-
الأخت الفاضلة / سائحة
........ ملأ الله قلبك وعقلك نورا على نور

أسأل سؤالين :
أولهما : هل هناك إحصائية بهذا ؟
إحصائية تقرر وتؤكد أن :
( أبناء الأسر الملتزمة هم أكثر الناس صعوبة في الالتزام ) ؟؟؟

إن كانت هناك إحصائية محددة واضحة ، فنحب أن نراها ..
وبناء على ما نرى سنفتح باب النقاش ( لمسألة محددة المعالم )
أما الكلام العائم ...... فلا أدري كيف يطرح للنقاش ...!!!!

وإن لم تكن هناك اية إحصائية في ذلك ( وأكاد أجزم أن هذا ليس متوفراً )
فالسؤال الآخر هو :
ترى كم نسبة هذه الأسر التي أبناؤها على هذه الشاكلة ، بالنسبة للأسر التي نجحت بعون الله و
كان أبناؤها على الصورة التي نحب ونرجو..؟

إذا كانت نسبة الأسر الأولى هي الأكبر .. فسيعود السؤال مجدداً :
أين الإحصائية في ذلك .. ؟؟

وإن كانت النسبة أقل ، ونسبة الأسر الناجحة هو الأكبر :
فلماذا ( نغالي ) دائماً في نظرتنا للأمور ..؟؟
لماذا نكون ( متطرفين ) في أحكامنا ونحن نعالج المسائل ؟؟

نريد إما الكمال........... وإما لا شيء !!!!!!

أن تكون هناك أسر على الصورة التي تذكرين فكم نسبتهم (( من مجموع الأمة ))

فإن كانوا هم القلة .. فلكل قاعدة شذوذ .. والشذوذ لا حكم له ..
بل هذا شيء متوقع .. وشيء طبيعي للغاية ..

هذه واحدة ..

أما الثانية : ....
فهل وجود هذه الصورة معناه أن هؤلاء الدعاة ( وربما هم شيوخ وعلماء )
هل هؤلاء نحكم بأنهم فاشلون في دعوتهم ، لأنهم لم ينجحوا مع أبنائهم وذويهم داخل أسرهم ؟؟؟

وأنهم لا ييستحقون أن كونوا دعاة لأن ( باب النجار مخلع !!!!!!! ) ..؟؟؟؟

وهل معنى ذلك أنهم يعلقون (( أخطائهم !!!! ) على شماعة ( إنك لا تهدي من أحببت ) __ كما جاء في كلامك _

إذا كانت هذه قناعتك وفكرتك ..
فإنها كارثة والله ... ومصيبة في الفهم ... وغبش في التصور ..!!!!

وإلا فهل تستطيعين _ أو يستطيع مسلم _ أن يزعم أن :
نوحاً عليه السلام مع ابنه وزوجته ... ولوطا عليه السلام مع زوجته ..
وإبراهيم عليه السلام مع أبيه ... ويعقوب عليه السلام مع أبنائه وكانوا أكثر من عشرة !!!!!!!!!!!!!( قبل توبتهم ) .....

هل يستطيع أحدا في عقله مسكة عقل أن يتهم هؤلاء الكرام البررة ،
وصفوة الله من خلقه أنهم فشلوا !!!!!! أو أنهم يعلقون (( أخطائهم !!!! ) على شماعة !!!!!

سبحانك هذا بهتان عظيم ؟؟؟؟؟

فإذا كانو هؤلاء العظماء الكرام قد حدث في داخل بيوتهم مثل هذه الصور

أفتستكثرين أن يحدث مثل هذا في زمن أصبحت الفتن كموج البحر ،
فتن وصفها الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم أنها فتن تدع الحليم حيران ..!!!؟

ما لكم كيف تحكمون ؟؟ وإلى أين تذهبون ؟؟

ورب كلمة يقولها المرء من سخط الله لا يلقي لها بالا ( دون أن يفكر فيها أو يحسب لها حسابا )
....يهوي بها في النار سبعين خريفا ..!!!!!!!

ولهذا قرأت الموضوع مرة ومرة ومرة .. ثم إذا بي أصيح :

يا ويلاه .. ثم يا ويلاه .. ثم يا ويلاه .. ماذا يجني التسرع في الأحكام على أصحابه من حيث لا يشعرون ...!!

وهذه الثانية ..
أما الثالثة .. والرابعة .. والعاشرة .. فإني أطويها لأن فمي أصبح ملآن بالماء !!!!

نسأل الله أن يصلح قلوبنا ، وأن ينير عقولنا ..

يبقى أن يقال ..
أن هذه ظاهرة موجودة .. نراها ..
وأنا أطالب من يردد ذلك أن يعيد قراءة هذا الرد من أوله وبعينين مفتوحتين !!..

فإن لم يفهمه فليعيد قراءته مرة أخرى وثالثة ورابعة حتى يستوعبه !!

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ...

أختي الكريمة ... سائحة


أعيد عليك نفس السؤال فأقول ...

لماذا هذا التصور بمن هم من قد يقسم على الله لأبره ؟؟!

لماذا تكتب في حقهم هذه الكلمات بدل أن ندعوا لهم ولأبنائهم بالخير والمثوبة ؟؟!!!

لماذا نحاسبهم على شيء ليس بيدي ولا بيدك حتى يكون بأيديهم ؟!!

أو تستطيعين أن تجعلي الضال مهتدياً ؟!!!


أختي الكريمة ..

اعلمي بأن المؤمن أكثر الناس بلاء في هذه الدنيا .. قد يكون البلاء في المال أو الولد ..

وماهو إلا خير لهم في الدنيا والآخرة.. إن صبروا واحتسبوا..


فلا داعي لهذه التسؤلات الغير مرجو من خلفها خيراً سوى التشويه والتنفير ..!!!



واحذري أخية ..
فلحوم العلماء مسمومة ..!!!


جزاك الله خيراً على رحابة صدرك ..

أختك ..
هايدي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخ الفاضل / بو عبد الرحمن حفظك الله و رعاك...

لو غيرك قالها!!!!

سبحان الله !! عندما يطرح الواحد منا بعض التساؤلات في منتدى حواري وهو يهدف والله على ما أقول شهيد أن يستفيد منك وممن هم من أمثالك في إنارة بعض الدروب ،يجد هذا الرد الذي لا يخطر على بال ؟؟؟

ويجد من يحمّل كلامه ما لا طاقة له به !!!!

وإن خانه التعبير ...أو أخطأ في توصيل مايريد قوله .؟؟!!!

أستاذي الفاضل ...

عندما طرحت تساؤلاتي برّأت ساحة هؤلاء الدعاة من التقصير عندما قلت((أم لأن الدين قدّم له على طبق من ذهب ))
أم (( لأنّ التدين أصبح عنده عادة و ورث عن والديه؟؟))

ولا أدري لماذا فهم من كلامي أني أقصد العلماء والمشايخ!!!!!

أنا قصدت والله على ما أقول شهيد ..أن كل مسلم ملتزم هو داعية الى الله وليس العلماء والمشايخ فقط!!!


أخي الكريم ...

أما قولك... وأنا أنقله هنا نصا:

((إذا كانت هذه قناعتك وفكرتك ..
فإنها كارثة والله ... ومصيبة في الفهم ... وغبش في التصور ..!!!!

وإلا فهل تستطيعين _ أو يستطيع مسلم _ أن يزعم أن :
نوحاً عليه السلام مع ابنه وزوجته ... ولوطا عليه السلام مع زوجته ..
وإبراهيم عليه السلام مع أبيه ... ويعقوب عليه السلام مع أبنائه وكانوا أكثر من عشرة !!!!!!!!!!!!!( قبل توبتهم ) .....

هل يستطيع أحدا في عقله مسكة عقل أن يتهم هؤلاء الكرام البررة ،
وصفوة الله من خلقه أنهم فشلوا !!!!!! أو أنهم يعلقون (( أخطائهم !!!! ) على شماعة !!!!!

سبحانك هذا بهتان عظيم ؟؟؟؟؟ ))

وأنا أقول حسبي الله ونعم الوكيل ... فأنا منذ قرأت هذه الفقرة و أنا لا أستطيع أمسك دموع عيني !!!!


وأعوذ بالله ثم أعوذ بالله ثم أعوذ بالله
فمن أكون أنا حتى أتطاول على رسل الله الكرام البررة ولو بخاطرة تمرّ بالخاطر!!!

... والى هنا استاذي الفاضل يعجز قلمي عن مواصلة الرد،
فقد حمّلت كلامي فوق طاقته...
وإن كنت قد أخطأت في التعبير عمّا أريده...
فأسأل الله أن يغفر لي خطأئي وزللي وهو أعلم بنيّتي
وليس لديّ ولله الحمد والمنة أي غبش في التصوّر ؟؟؟
وقناعاتي وأفكاري تدور كلها لله وبالله وفي الله...

والحمد لله ياربنا أنك أنت ربنا سبحانك.

الأخت الفاضلة الجليلة / سائحة ..
...... رحم الله والديك ، ورفع الله قدرك

لو كان طرحك للموضوع بغير الطريقة التي جاء بها ،
لاختلف ردي تماماً ، وعلى طول الخط ...

وحين قلت : أن في فمي ماء ...
فما ذلك إلا لأن في نفسي كلاما أشد مما قلته ،
ولولا حسن ظني بك ، لأني أتذكر أنك كنتِ تكتبين في الإسلامية منذ زمن ..
وكانت كتابتك طيبة ونافعة ..
ولولا ذلك لجاء ردي أشد وأعنف ..

ومن هنا أقول :
لو جاء موضوعك على الشكل التالي مثلا ..
( ... من خلال ملاحظتي لمن أعرف ( في حدود منطقتي _ مثلا )
لاحظت أمرا جعلني في حيرة .. ثم ينصب كلامك كله على ( هؤلاء )
الذين تعرفين في الحدود الضيقة ممن لاحظت عليهم هذا الأمر ..)

لكان الأمر يحتمل المناقشة ...
ويمكن أن يكون هناك أخذ ورد ، وملاحظات ، وتوجيهات ووصايا ونحو ذلك
أما أن يكون الكلام عاما هكذا .... سبهلل ..
فتقررين .. وتقعدين ..وتوجهين العقول إلى زاوية معينة
فهذا ما أغاظني ، وتألمت له ..

وهذا هو سؤالك بنصه ( والذي على ضوئه جاء تعقيبي االشديد المرارة ) :

( لماذا أبناء الأسر الملتزمة هم أكثر الناس صعوبة في الالتزام!!!!؟؟؟؟؟ )
كلام عام ينطبق على الماضي .. والحاضر .. والمستقبل ربما !!

وهو أيضا كلام عام : ينطبق على من يعيشون في أقصى الأرض .. وأقصاها الآخر ، وما بينهما ...!!
وهو أيضا كلام عام من وجهة ثالثة :
ينطبق على كل داعية سواء أكان شيخا ، أو عالما ، أو دكتورا ، أو استاذا ، أو مهندسا ، أو ..أو ..أو .. الخ

ومن هنا أقول وأكرر ..
كان الأصل في مناقشة قضايا مثل هذه أن يحدد الإنسان المشكلة ( تحديدا دقيقا ) ..
وأن يحسب حسابا لكل كلمة قد تحتمل معانٍ كثيرة وكبيرة .. بل وخطيرة ..
كما احتمل كلامك كل تلك الخطورة .. كما رأينا ..

ثم أن ردي كان مبينا على تجارب شخصية في هذا الباب شديدة المرارة ..
وحتى أقطع الطريق على من سيدخلون بعدي رأيت أن اشتد في كلامي ..
ولا بأس أن أسوق حادثة من حوادث كثيرة ..

شاب في الجامعة لقيته ذات يوم ..
ودار الحديث وتنقل ، حتى ذكرت شيخا رائعا ومؤثرا ( من بلد ذلك الشاب )
فإذا بوجهه يتمعر ثم يتأفف .. ثم يحوقل ويدمدم ويحمحم ويجمجم ..
ثم قال : أنه لم يعد يحب هذا الشيخ ، ولا يسمع إليه ، ولا يتأثر بما يقول
بل أصبح منقبضا كلما سمع باسمه ...
وسألته عن السبب ..
فذكر أنه يعرف ابن ذلك الشيخ شخصيا .. وهو ابن منحرف فاسد ...ونحو هذا
وأخذ يقرر كيف يصلح أن يكون هذا شيخا مؤثرا وهو قد فشل مع أقرب الناس إليه !!!!!!!!!!!!
!!!!!!!!!!!
وعرجت أحدثه وابين له الخطأ الذي استدرجه الشيطان إليه ...
واستغرق ذلك مني قرابة الساعة .
ولا أدري هل اقتنع بما قلته له أم لا ..

وهذا مجرد حادث من عدة حوادث ... والله المستعان

لقد كان سلفنا الصالح يتفزع من فلتات اللسان أكثر مما يتفزع من أي شيء آخر
والنصوص والشواهد في ذلك كثيرة جدا جداً ..

على كل حال .. أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه
وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه
اللهم آمين

الله يعينك أختي سائحة ..

ولكن يفهم من يقرأ موضوعك أنك تعممين الأمر .. فربما أنت تتألمين من واقع رأيته أمامك وأثر فيك ولكن كان يجب أن تراعي خلال كتابتك للموضوع أن تراعي ألا يفهم من أنه عام ..

فأنا قرأت موضوعك لأول مرة ثم قرأت رد الشيخ الفاضل أبوعبدالرحمن .. ثم قرأت ردك على الشيخ الفاضل وتألمك من الرد .. فكما أنك تألمت من من الرد .. فإني كذلك حين عدت وقرأت موضوعك ووجدتك قد عممت الأمر ..

والواقع غير ذلك ..

فالبيوت المتدينة الملتزمة لا يخرج منها إلا الخير .. وربما شذ أحد الأبناء عن ذلك ولكن الأغلبية يكونون فيهم الخير ..

ونحن مأمورون بألا ننيأس من أحد لأنه ربما يكون في مرحلة نراه ضال فيهديه الله بعد ذلك ..

والهداية والتوفيق من الله تعالى ..

أنا مدركة تماما أنك تتألمين لحال هذه الأمة التي نشأ أهلها على التدين وطاعة الله .. وجاء أبناؤها على غير ما كانوا عليه آباءهم ..

وما ذلك أخية إلا بسبب تغييب الدين عنهم وإشغالهم باللهو والملذات على مدار الساعة وفي كل مكان ..

والقابض منهم اليوم على دينه كالقابض على جمر ..

أما ذلك الذي ترينه أكثر تمسكاً بدينه رغم أنه قد يكون أهله غير مسلمين .. فإنما ذلك لأنه يرى نفسه أنه عثر على كنز عظيم يجب ألا يفرط فيه .. وأدرك قيمة هذا الكنز .. فأراد أن ينهل منه قدر طاقته ..

وقد تعجبت حين رأيت الداعية الأمريكي حمزة يوسف وهو يبكي في مسجد قرطبة على خسارة المسلمين لهذا المسجد ولهذه البقعة من أرض الإسلام ..

وقلت نحن أحفاد أولئك العظماء الذين كان لهم قدم صدق في هذه البلاد ففتحوها وعمروها بالإسلام .. لم لا نشعر بالأسى ولا نتحسر ولا نبكي على تفريطنا في ديننا وفيها كما فرطنا في غيرها الآن ..

ويأتي هذا الأجنبي عنها ويبكي تألماً وحسرة ؟؟؟

وما ذلك إلا لأنه عرف الإسلام وعرف أولئك فأحبهم فبكى على تفريط أبنائهم ..

خوي بو عبد الرحمن الله يبارك فيك .....لأول مرة قد اعاتبك ..... وانا كما تعرف قد لا أعقب إلا على مقالاتك وأتابعك دائما ......... ودائما ادعو لك ...... لأني أستفيد منك في كل مرة أقرأ لك ..........

لكن هذه المرة اسمح لي اعاتبك .........اشوف أنك كنت شديد وقاسي في ردك على الأخت سائحة ........ صحيح هي كلامها فيه نعميم غير مقبول ..........

ولكن كان يمكن أن يكون ردك أخف من هذا ونحن نعرف أنك تملك القدرة على الكتابة ما شاء الله ..... اله يزيدك من كرمه.........

فاسمح لي على عتبي هذا ....... وقد يكون عندك سبب لهذه الشدة أو حكمة لكنها لم تتبين لي ............
اسمح لي مرة ثانية .... فأنا أرى أني تجاوزت حدي معك هذه المرة لكن عشمي أني احبك واحب كل من يحبك .............

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب / ابو مروان
............. رحم الله والديك الكريمين ورفع الله قدرك

في كل مرة تغيب . أجدني مضطرا أن اقول لك : حمداً لله على السلامة ..
مشتاقين والله ، محتاجين ..!
مشتاقين إليك .. ومحتاجين إلى دعواتك الطيبة ..
وعساك في اثناء غيابك لم تنسَ أن لك أخاً يحبك في الله ..

==
أخي الكريم ... أقول بمنتهى الثقة :
أما أنت فعتبك محمودٌ عواقبهُ ...!
غير أن هناك أناس آخرين ، مهما اعتذرت أو أوضحت ، أو عللت ..
يبقى عتبهم ولا يبرح قلوبهم ...
هذا الصنف لا طاقة لي به .. وأكل أمره إلى الله سبحانه أن يهديه ويوفقه ويشرح صدره ..

ومعرفتي بك أنك بخلاف ذلك ..
سرعان ما يصبح قلبك أبيض من اللبن ، وأصفى من الماء ..
ولست هنا في معرض الدفاع عن نفسي ..
ولكني أكاد أكون على ثقة أنك قرأت أول الموضوع ولم تواصل القراءة حتى نهايات التعقيبات ..
أو أنك كنت تقرأ بقية الكلام ركضاً ..!!

ولهذا أراك وقعت في الخطأ ..
لو أنك قرأت بتروٍ تعقيبي الثاني ، لاتضحت لك الأمور ..
وأني أعجب غاية العجب من الأخت سائحة حفظها الله ..
مع أني لا أنتظر جزاء ولا شكورا من أحد ..
ولكن كنت أتوقع ( لاسيما بعد التعقيب الثاني ) أن تتفهم الموضوع وتعرف أني كنت ناصحا لها ، ولو بطريقة قاسية ..

ولكنها قسوة محب .. ألا يقسو الأب على أبنائه أحياناً ليزجرهم ..
ألا يقسو الشيخ على مريديه .. والمعلم على تلامذته .. والأخ على أخوته ..
ما دامت هذه القسوة تحقق أمراً تربوياً ،
وتقطع شرا كان يمكن أن تتسع دائرته .. ويبني عليه بعض ( مرضى القلوب ) ما لا يصح ولا يجوز ..
إن بين أظهرنا أناس يحاولون الاصطياد في المياه العكرة ..
وعلينا أن لا نغفل عن هؤلاء ابداً ..
فنحرص أن نكون دقيقين في كلامنا حتى لا نعطيهم فرصة الهجوم من حيث لا نحتسب ..

على كل حال ..
أما أنت أخي ابو مروان ..
فأحيلك على قراءة التعقيب الثاني ..
ثم لعلي ألتقيك ذات يوم ، فأناقشك وجهاً لوجه واضع بين يديك النقاط على حروفها ، وابين لك ما غاب عنك هنا ..
هذا إذا لم تستوعب ما جاء في التعقيب الثاني .. وأحسبك ستستوعبه إذا قرأته متأملا ..

تحياتي المعطرة إليك وخالص دعواتي لك .. وسلامي للوالد الكريم حفظه الله وبارك فيه