بسم الله الرحمن الرحيم
كالعادة غياب طويل بسبب رحلة طويلة.. لكن تلتها إجازة أطول.. و هذه من الحسنات القليلة لمهنتي التي بدات أتقبلها... و شيئا فشيئا يبدو انني (سأعشقها) رغما عن أنفي
فليس لي مفر من ذلك!!
هذه المرة إجازتي سوف تكون 4 شهور و أسبوع بإذن الله اي أنني قاعد على قلوبكم إلى ما بعد العيد و بالتحديد إلى نهاية شهر ديسمبر
(((((مووت من الحرررررة يا أسيررررر اللييللللللل!!)))))
في بالي أمور معينة كنت قد كتبتها أثناء تواجدي على السفينة لكي أستفيد من وقتي أثناء تواجدي على ارض اليابس.. فليس من المعقول أن أبقى مدة 127 يوم فاضي بلا عمل.. 24 ساعة في اليوم!! و هذه سوف أفرد لها موضوع منفصل بإذن الله
طبعا أم عامر لم يرضيها أن أبقى فاضي.. خوفا من أن أعمل منها قاضي!!.. فألقت إلي مهمة العناية بعامر و قامت بغسل إيدها منه حالما وطات أقدامي أرض المنزل! (طبعا أول يوم راحة!!) عذرها طبعا أنها قامت بالاعتناء به لوحدها مدة 3 شهور و 3 أسابيع هي مدة رحلتي الأخيرة!!
فإذا جاع عامر.. يالله يا بو عامر قم بتجهيز الحليب!!
طبعا بعد ما يشبع.. لازم يفضي الي في بطنه..فقم يا مدردش بو عامر و قم بتبديل الحفاظ .. و المصيبة أن عامر عنده إسهال (مخسرنا بامبرز الله يصلحه)!!....
و يا ليت الأمر اقتصر على فترة النهار.. فعملية الاستغلال تمتد حتى الليل.. حيث اتفقنا أن نتناوب الليالي فليلة علي و ليلة عليها... هذا بدلا من أن أخلد إلى الراحة بعد عناء عمل شاق على ظهر السفينة!!
و الشيء الذي يقهرني أنه في ايام مناوبتي.. أجد عامر يصر على أن يطربني ببكائه (ما قلت يزعجني!!) أما في الليالي التي تناوب فيها أم عامر.. فما في أحلى منه... نوم متواصل إلى الصبح!!
بدأت أشك أن الاثنان متواطئان علي انتقاما مني على غيابي الطويل..
صحيح أنه مرات صبري ينفذ.. و ضغطي يرتفع.. خصوصا إذا ما بدأ عامر بالعويل و البكاء أقصد بالغناء.. فنحن الرجال صبرنا محدود مقارنة مع النساء (حقيقة دردشية
)لكن يبقى فلذة كبدي الذي أحبه و اشتاق إليه.. و سأشتاق كلما ابتعدت عنه...
أن تصبح أبا.. شعور جميل لا يوصف... و من أجمل اللحظات التي عليك في حياتك اللحظة التي تقوم بحمل أول طفل لك بين ذراعيك..لتأذن في أذنه اليمنى معلنا قدوم ضيف جديد إلى عائلتك... ضيف سرعان ما سيكون أحد دعائمها الأساسية...
تحياتي الدردشية لكم:cool:
عرض نسخة للطّباعة |
ارسل هذه الصفحة لصديق]
