ألا يخشى أهل الربا حرباً من الله و رسوله ، كم هم الذين يتعاملون مع البنوك الربوية ، كم عدد هؤلاء الذين يقترضون من البنوك الربوية بفائدة ، كم عدد الذين يتاجرون و يشترون و يدخلون الربا في أموالهم و هم غير مقدرين خطورة ما وقعوا فيه ..

إنه الربا الذي تساهل فيه الكثير من الناس ( نسأل الله السلامة و العافية ) ، و الله إن آيات القرآن تهز القلب لمن قرأها و تأملها ، كيف و قد وعد الله هؤلاء المرابين بحرب منه و من رسوله ، وعد هؤلاء الذين سمعوا نداء الحق و لم يستجيبوا و لم يتوبوا إلى الله تعالى بنار جهنم خالدين فيها..


كم هي الأسر التي بنت أساسها على أموال ربوية محرمة ، مع تغليظ حرمة الربا و تغليظ الوعيد و وصول الأمر إلى الإبعاد و الطرد من رحمة الله ، نرى أن هناك من زينت له نفسه بأن يرابي في أمواله و في تجارته ، متجاهلاً آيات الله تعالى و حديث رسوله – صلى الله عليه و سلم - و قد يحاول إقناع نفسه أنه بحاجة ماسة إلى المال ، متانسياً القاعدة التي وضعها الله تعالى لنا في كتابه الكريم عندما قال ( و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب ) ، فقد يمر الإنسان باختبار من الله تعالى و تضيق السبل في وجهه و لكن الله وعده بالفرج و بالرزق من حيث لا يحتسب إذا ما اتقاه المرء و خافه .


قال تعالى ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (275) يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (277) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279) ) سورة البقرة


و المرء يمنع من إجابة الدعاء بسبب اعتماده في غذائه على أموال محرمة كما قال الرسول - صلى الله عليه و سلم - : إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أرسل به المرسلين فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } سورة المؤمنون 51 وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } سورة البقرة 172 ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر ( ساعيا للحج والعمرة ونحوهما ) يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك رواه مسلم والترمذي عن أبي هريرة

و الآن هل من توبة لتطهير تلك الأموال مما علقت بها من أدران ربوية ، أم أننا قبلنا الحرب من الله و رسوله ، أسأل الله أن يهدينا و إياكم إلى الصراط المستقيم .




همسة ...

عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه ( صحيح )


تحياتي ..


نـــــــور بوظبي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

((وإن أول ربا أبدأ به ربا عمي العباس.............خطبة الوداع))

لا يحتاج لتعليق .


جزاكم الله خيرا.....



ناصر السنة

حياك الله أخي الفاضل الألباني


بارك الله فيك و جزاك الله خير على هذه الإضافة ..


نسأل الله لنا و لكم و لجميع المسلمين أجمعين الهداية و الصلاح