^1
كتب سالم الغصين: يدعي ان رفاقه في السجن العراقي كانوا ينادونه «مشعل»، وأنه يتذكر السالمية، وان جاره «بوناصر» «أعدم بالرشاش»، وان خادمة أهله الآسيوية كان اسمها لاتا، وأكثر من ذلك، لا يذكر شيئا يؤكد هل هو كويتي أم لا.
هذا الشاب الذي يبدو ان عمره يراوح ما بين العشرين والثلاثين، والذي أشارت اليه «الرأي العام» قبل أيام، موجود في القاهرة، ويتولى التحقيق معه رجال أمن كويتيون، وسيحاولون التنقيب في ذاكرته التي فقدها، أو التي يدعي، على الأقل، انه فقدها.
كيف وصل «مشعل»، إذا سلمنا جدلا باسمه، من السجن العراقي الى المعالج النفساني في القاهرة، الذي يحاول، بطلب من رجال الأمن الكويتيين، فك عقدة ذاكرته، ونبشها بحثا عن خيط يوصل الى الحقيقة؟
الرواية، بحسب ما أوردها مصدر كويتي متابع للملف، تتلخص بالآتي: «مشعل» كان في معتقل عراقي، كان بين «نزلائه» أيضا رجل يمني وابنه, وكان العراقيون يستخدمون سجناء هذا المعتقل لحفر خنادق تمدد فيها أنابيب النفط, وذات يوم، في طريق العودة من مكان الاشغال الى المعتقل، قرر اليمنيان الهرب، فقفزا من الـ «هاف لوري» الذي كان يقل السجناء، ولحق بهما «مشعل», ومن العراق، هرب الرجال الثلاثة الى ايران بمساعدة شخص عراقي، ومكثوا في ايران نحو سنة، ودائما بحسب رواية «مشعل» نفسه، التي نقلها المصدر الكويتي.
ومن ايران، انتقل الثلاثة لاحقا الى سلطنة عمان، ومنها الى اليمن، وهناك، تبنى الرجل اليمني «مشعل» على انه نجله، واستصدر له جوازا على انه معاق، وادعى انه يريد السفر به الى القاهرة للعلاج, وكان له ما أراد, وفي القاهرة، تعرف اليمني الى شخص اماراتي، سرعان ما لاحظ ان «مشعل» يتحدث بلهجة كويتية، و«يتشنج» كلما سمع في وسائل الاعلام خبرا عن الكويت والعراق, وعندما سأل صديقه اليمني ونجله عن حقيقة مشعل، تهربا، وفي اليوم التالي,,, تواريا عن الأنظار، وغادرا الفندق الذي كانا يقيمان فيه، في القاهرة, وما كان من الرجل الاماراتي الا ان أبلغ الأمر الى السلطات الكويتية، بواسطة السفارة في القاهرة على الأرجح، فبدأت رحلة سبر أغوار لغز «مشعل»، فهل من يعرف هذا الشاب؟
من جهة أخرى، أوردت وكالات أنباء أمس معلومات عن العثور داخل جيوب ملابس أربعة من الذين اكتشفت جثثهم في العراق أخيرا، على أوراق ثبوتية كويتية.
واستفسرت «الرأي العام» من الناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى فايز العنزي، فرفض التعليق فورا، مفضلا ارجاء ذلك الى اليوم، كذلك نفى مصدر في وزارة الخارجية علمه بأي معلومات في هذا الشأن.
نقل من الراي العام الكويتي
http://www.alraialaam.com/02-06-200...rontpage.htm#02
محبكم هيرو