|
كاتب فعال جداً
|
دانة الدنيا
|
المشاركات: 1,947
|
#1
|
اخر مكان شوهد فيه صدام حسين تحول الى مزار
بغداد -بياتريس لوكومبيري: قال الفتى حافظ سرمد بنبرة واثقة امام عشرات الاشخاص الذين تجمعوا في حي المنصور "هنا في هذا المكان بالذات شاهدت صدام حسين" مشيرا الى ركام اربعة منازل دمرتها الطائرات الاميركية قبل اسبوع بعد معلومات استخباراتية اكدت انه كان يجتمع باركان حكمه في هذا الحي الراقي من بغداد.
وكما في كل يوم منذ اسبوع يتدفق العديد من البغداديين الى حي المنصور في جنوب العاصمة العراقية ويتجمعون امام حفرة قطرها 15 مترا وعمقها ثمانية امتار خلفتها احدى القنابل الاربع العملاقة التى القتها الطائرات على "اخر مكان شوهد فيه صدام حسين".
وقد ادى ختفاء صدام حسين الى كل انواع التكهنات بين الناس الذين تعودوا رؤية "الرئيس القائد" مجتمعا باركانه او متوجها اليه بين حين واخر. وهم يذكرون اخر ظهور له امام مطعم الساعة في شارع 14 رمضان في حي المنصور حيث حياه المئات هاتفين "بالروح بالدم نفديك يا صدام".
جليل 15 عاما قال وهو يتامل الحفرة وركام المنازل "اين اسامة بن لادن واين الملا عمر .. لا احد يعلم. الشيء نفسه جرى لصدام حسين الذي سيتحول هو الاخر الى اسطورة".
والى جانب جليل وقف اخرون يعتقد الكثير منهم ان القائد "سيعود عاجلا او اجلا" وستعود البلاد كما كانت.
ويكاد جليل يقسسم انه راى صدام حسين يصل الى احد هذه البيوت في حي المنصور الراقي مع مرافقه الشخصي عبد حمود. ويقول "وصل الجميع في عدة سيارات قرابة الساعة العاشرة صباحا وكان (صدام) يخفي جانبا من وجهه حتى لا يتعرف عليه احد .. وقد غادرت السيارات في وقت لاحق وربما كان صدام على متن واحدة منها".
ساكن اخر في الحي هو انتصار مهدي وهو ربان سفينة تجارية يطل من باب منزله الذي طالته القذائف من دون ان تسويه بالارض ويؤكد "لقد اجرت هذا المنزل في شهر شباط/فبراير الماضي الى فالح العزاوي سكرتير قصي (الابن الاصغر لصدام حسين) مقابل 200 دولار في الشهر وكان البيت مسكنا ومكتبا للعزاوي".
ويرى مهدي ان بيته هو الذي كان مستهدفا وان الاميركيين اخطأوا الهدف ووقعت قنابلهم بعيدة "بين 5 و 10 امتار" ويؤكد ان "فالح وكل حراسه تمكنوا من الهرب من الباب الخلفي .. وقد رايتهم بعيني يفرون".
اما "السيد الرئيس" فيؤكد مهدي انه "ما زال حيا وانه يختبيء في بغداد على الرغم مما يردده الناس الذي يتوافدون الى المكان يوميا". وكان الرئيس اطل على العراقيين يوم الاثنين من الاسبوع الماضي عبر التلفزيون مرتديا زيه العسكري ومترئسا اجتماعا في شقة تركت ستائرها مفتوحة لكي يدخل النور منها.
ويشير مهدي الى ان المكتب الذي كان الرئيس وراءه يشبه مكتبا في بيت فالح لكنه يؤكد ان صدام "لم يضع قدمه هنا ابدا". ويضيف "اقسم انه على قيد الحياة وشاهده الكثيرون الخميس الماضي .. شاهده اشخاص من المقربين منه يعرفونه جيدا". في هذا الوقت ارتفعت صيحات الجيران لتعلن العثور على جثة امراة تدعى سلمى امكن الوصول اليها بعد اسبوع من القصف مع اولادها الثلاثة الذين قضوا معها في البيت الملاصق لبيت مهدي.
وقد عثر على الجثث المتحللة بسبب الروائح الكريهة وكانت جثة سلمى مشطورة الى قسمين تقريبا. وقال احد اشقائها وهو يمسح دموعه عند وضعها في النعش "هل هذه هي الحرية الاميركية الموعودة .. يقتلون الامهات والاطفال".
|
|
16-04-2003 , 03:12 PM
|
الرد مع إقتباس
|