|
كاتب فعال
|
|
المشاركات: 1,650
|
#1
|
أي الأكاذيب نصدق؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
...
لاشك أن الإعلام في هذه الحرب بالذات سيقع في فخ مجموعة من العصابات الكاذبة ...فكلا الفريقين..الأمريكي المتحالف والعراقي المتهالك... اتسم وعلى فترات طويلة من حياته بإتقان فن الكذب والخداع وتضليل الرأي العام في بلاده والعالم ونظراً لما لهذه الحرب من قيمة تاريخية كبرى ربما تغير مجريات الأمور وتقلب موازين القوى السياسية إلى 360 درجة عما كانت عليه قبل الحرب ..فإن الإدارة الأمريكية بما امتلكت من قوة إعلامية كبرى في جميع أنحاء العالم ..كان لها ضرورياً أن تقدم لهم معلومات تتناسب وقوتهم العظمى ...فلا مجال للهزيمة الآن بعد أن تورطت في هذه الحرب..والتصريحات الكاذبة تتوالى علينا عبر الشاشات من البيت الأبيض ...إلى البنتاجون ..مروراً بقاعدة السيلية وانتهاءً بلندن ...وكلها تشير عن اقتراب قوات التحالف من بغداد ...وأن مدن كبرى كالبصرة وميناء أم قصر والفاو قد سقطت بأيديهم ...وهناك الآلاف من الأسرى العراقيين الذين استسلموا لهم بسرعة ...ولا أحد يعلم حتى الآن أين اختفى المحتفين بدخول قوات التحالف البصرة ولماذا غاب المرحبين بهم استقبالهم بأكاليل الزهور؟!! ربما لأن الزهور قد احترقت في الغارات العسكرية التي سبقت دخولهم !!ربما..
أما من بغداد فهذا طارق والصحاف وصبري ..وجميع الوزراء ...لم يتوانوا في نفي كل تصريح يصدر من الطرف الآخر بشدة وبالصوت والصورة إن أمكن ...
وأن الحكومة لازالت تسيطر على تلك المدن والقواعد العراقية ..ومقاومة عنيفة تحدث بين الطرفين غالبا ما يكون العراقيون لهم الغلبة فيها..
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ...هل تكفي الكاميرا وحدها في التعبير عن الحقيقة الموجودة على تلك الأرض والتي يطمح الرأي العالمي إلى أن يصل إليها؟؟؟لا شك في أن جزءا من تلك الحقيقة ...قد يظهر إن كان الناقل له قناة محايدة ...لاتنتمي لأي الجانبيين ..فما تبثه السي إن إن والـ بي بي سي يختلف كثيرا عما تبثه الجزيرة ...وقناة أبو ظبي ...ويتفق فيما يبثه التلفزيون الكويتي والتي تسمى حاليا بالسي إن إن العربية وقناة العربية ...وكل ينقل لجمهوره ما يتوافق مع رغبته وتوجهاته الفكرية من الأخبار ..في ظل ذلك قد يضيع جزءا كبيرا من الحقيقة ..
من المفارقات العجيبة التي حدثت في قناة عالمية كالـ سي إن إن ..أنها كانت تبث صورتين مباشرتين أحداهما من العراق وفيها سقوط طيارين بالمنطاد على أرضها ..بعد تفجر طائرتهما ...والأخرى لأحد القادة العسكريين في قاعدة السيلية في قطر وكان في مؤتمر صحفي ويخبرهم عن عودة جميع طائراتهم إلى قواعدها سالمة ..ربما أخطأ ذلك القائد في عد الطائرات العائدة !!!فكان مشهدا يكشف حقيقة تلك الأكاذيب ونمطية تضليلها لرجال الصحافة والإعلام وتقديم سيلا من الأكاذيب لهم..
لكن يبقى من وجهة نظري أن أقول بأنه مهم جدا في هذه الفترة الحرجة على الأقل ..أن نبقى مع الكذب العراقي ..نعم فلنصدق الصحاف وما يمدنا به من معلومات لأنه أصدق الكذابين ولأنه صوت يدفع بالجماهير العربية إلى التفاؤل ويرفع من معنوياتها الهابطة .بسبب تواطؤ حكوماتهم وتأييدها لهذا العدوان الجائر ...في ظل ما سمعناه منهم من انتصارات عراقية كبرى ..
لكم تحياتي
ميس الريم
|
|
03-04-2003 , 04:08 AM
|
الرد مع إقتباس
|