من بين أطنان المتفجرات التي هبطت على العاصمة العراقية بغداد كان لافتاً تأكيد مصادر عبرية لوجود شظايا طائرة من دون طيار، حملت علامة «صنع في إسرائيل»، فيما كان التلفزيون العراقي يعرض شظايا صاروخ "إسرائيلي" الصنع ايضاً تأكيداً لاستعانة ترسانة الأسلحة الأميركية بالخبرات الصهيونية في هذا المجال.
احدى شظايا الطائرة "الإسرائيلية "حملت لوحة كتب عليها باللغة الانجليزية عبارة «الصناعات الجوية ـ القدس». وتعرفوا في الصناعات الجوية الإسرائيلية على الشظايا، وقالوا انها تابعة لطائرة TALD، وهي طائرة بدون طيار، تم تصنيعها في الصناعات الجوية الإسرائيلية في فرع القدس، وبيع المئات منها إلى الأسطول الأميركي. وتستخدم هذه الطائرات لمرة واحدة، بحيث تقوم بتمويه على بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. فبعد إطلاقها تظهر وكأنها طائرة حربية وتشكل أطياف أهداف تظهر على شاشات رادار العدو. وعندما يركز العدو جهوده لإسقاط هذه الطائرات، تسهل مهاجمة بطاريات الصواريخ وتتقلص المخاطر التي تواجه الطائرات الحربية المهاجمة. وتتحطم هذه الطائرات بعد انتهاء مهمتها.
يشار الى أن الولايات المتحدة تستخدم في الحرب طائرة أخرى بدون طيار، من إنتاج الصناعات الجوية "الإسرائيلية"، هي طائرة «هانتر». وقد تم امتلاك هذه الطائرة لأغراض استخباراتية، لكنه تم عشية الحرب، تحويلها إلى حاملة للصواريخ المتطورة المضادة للدبابات، كي تساعد على تدمير أرتال المدرعات العراقية. كما أن قاصفات «بي 52» الأميركية، مزودة، عادة، بصواريخ «بوباي»، المصنوعة في شركة «رفائيل» الإسرائيلية. وكان التلفزيون العراقي ذكر أمس انه عثر في بغداد على بقايا صاروخ من صنع "إسرائيلي" أسقطه الاميركيون فوق العاصمة العراقية.
وقال التلفزيون ان العراقيين عثروا على صاروخ كتب عليه «أورشليم»، مشيراً الى ان ذلك يشكل دليلاً اضافياً على المؤامرة الاميركية الصهيونية ضد العراق.
وقال ناجي صبري وزير الخارجية العراقي للصحفيين في القاهرة أمس حيث من المقرر عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب اليوم «تعلمون ان إسرائيل تشارك في هذا العدوان ضد العراق. انها ترسل صواريخ. عثرنا على صاروخ.. صاروخ إسرائيلي في بغداد
نداء القدس