تقسيم المنطقة
صباح الخير ..
بدأ الكثير من شعوبنا وخاصة في المناطق القرببة من منطقة الخطر تفكر في ما إذا حصل تقسيم للمنطقة ماذا سوف يفعلون ما مصيرهم وما مصير عائلاتهم وظائفهم ..والبعض الآخر يفكر في كمية المعلبات التي سوف تكفيه وآخرون يبحثون على مناطق أخرى يذهبون إليها خوفا من نتائج الحرب إذا حصلت لا سمح الله ..
وآخر يفكر في أمواله كيف يحافظ عليها واستثماراته وشركاته .. و و ..و .... الخ
لماذا نحن دائما متشائمون ومستسلمون لماذا لا نلغي الدنيا من عقولنا ونفكر مهما كانت حياتنا طويلة سوف تنتهي خلال فترة بحرب أو بدونها ... هذا الغني يفكر في ماله وأنه قد يصبح فقيرا قد ينتحر .. في النهاية سوف نموت ..
لماذا لا نتفاءل وأن نعمل للآخرة وأن الله لديه النصر ونصر الله قريب ولكنه قد يتأخر بسبب أعمال العباد وبعدهم عن الله..
نعلم أن مشاغل الحياة كثيرة ولكن سوف تفخر بنفسك عندما تتجرد من الدنيا لوقت في يومك وتفكر في الآخرة وماذا عليك أن تفعل سوف تجد أن عمرك قصير وهناك الكثير ما لم تفعله .
نرى الكثير من المحللين والخبراء السياسيين كلامهم فقط عن الهزيمة .. لماذا لا نقول بأن الله هو الناصر وغالب الكفار..لماذا لا تكون رؤيتنا دينية سوف ننتصر ولو بعد حين, مع وجود ضحايا لا بد منها..
أحبائي لقد نسي العالم فائدة من الذي يحصل حاليا في عالمنا العربي ألا وهي أن الكثير من الناس بدءوا يلتزمون بدينهم وأنهم أقرب إلى الله من ذي قبل والحمدلله على نعمه .. نعمة الإسلام وصحة الجسد والعلم وقناعة العقل وأما الباقي من ماديات الحياة وترفها فهي تعد ملهاة عن الدين ..
مهما حصل في هذه الدنيا من كوارث فإن قربنا من الله سوف يبقينا منتصرين نفسيا وأن هناك الفوز العظيم بالآخرة .. وفي النهاية سوف نموت في هذه الدنيا الزائلة والنصر لمن تمسك بدينه ولا خوف من تقسيم منطقة أو تقطيع جسد أو انتهاء الترف والمال .. أتمنى أحيانا أن أكون مثل إخواننا في فلسطين الذين يلاقون كل ما يلاقوه ومع ذلك متمسكون بدينهم وصلاتهم ودعواتهم وفرحتهم بلقاء الله فلهم أجر عظيم .
عزيزي قام علماء الدين بقياس عمر الإنسان بالنسبة للزمن عند الله فوجودا أن الإنسان الذي يصل عمره سبعون عاما يعادل عمره عند الله بدقيقتين ونصف أنظر وفكر وتمعن في عمر هو دقيقتان ونصف ...