|
عضو نشيط
|
|
المشاركات: 81
|
#1
|
زاد لمن يسأل عن الإعداد ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .. وبعد ..
فقد صلى بنا صلاة مغرب مساء الخميس 22 / ليلة الجمعة 23 من شوال لعام 1423هـ رجل ذو فضل وعلم ونور وهدى – فيما نحسبه وربه حسيبه – فتلا علينا من سورة القتال (الأنفال) من الآية 15 وحتى 26 ، ثم تكلم بعد الصلاة تعليقـًا على الآيات كلمات خفيفات تزن الجبال في معانيهن .. ولمّا رأيت ما فيهن من الفضل والنور ما رأيت أحببت أن أنقل لكم ما قاله – نصـًا ما استطعت ، وإلا فمعنىً – من باب نشر العلم وزكاته .. وأسال الله لي ولكم النفع بهن . آمين .
قال جزاه الله خير الجزاء :
( .. هذه الآيات الكريمات فيهن وصايا جليلات وقضايا عظيمات ، فلنستعرضهن : [ يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفـًا فلا تولوهم الأدبار ] أي إذا زحف الكفار على المسلمين في القتال فلا تولوهم الأدبار فإن التولي يوم الزحف من السبع الموبقات [ ومن يولهم يومئذ دبره ] ومن يفر يوم الزحف [ إلا متحرفـًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ] أي قد وقع عليه غضب من الله ...
ولماذا يفر المؤمن من الكفار ؟ ولماذا يتولى يوم الزحف ؟ وقد وعده الله بعدة أمور [ فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ] فلست – أيها المؤمن – بالذي تقاتل بل الله يقاتل عنك [ وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ] والله هو الذي يرمي عنك ، فأنت ترمي وربك يسدد – سبحانه – [ وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنـًا إن الله سميع عليم ، ذلكم وأن الله موهن كيد الكافرين ] وهذا الوعد الثالث ؛ أن الله تبارك وتعالى سيضعف كيد الكافرين ومكرهم ، ثم قال تبارك وتعالى مخاطبـًا الكفار [ إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئـًا ولو كثرت ] وهذا الوعد الرابع ؛ فهذه التكتلات وهذه التحالفات ..لن تغني عنكم شيئـًا وانظر إلى قوله [ شيئـًا ] وهذه نكرة ! وانظر إلى قوله [ كثرت ] مهما كانت وكثرت فلن تغني عنكم شيئـًا [ وأن الله مع المؤمنين ] وهذا الوعد الخامس ؛ فالله مع عباده المؤمنين ، فكيف يخاف من هذا شأنه وهذا سنده وهذه ذخيرته وجنده وعونه ، ولكن ليس هذا الوعد بوعد غير مشروط بل هو مشروط بأمور عديدة [ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله .. ] [ يا أيها الذين استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم .. ] [ .. لعلم تشكرون ] [ .. لا تخونوا الله ورسوله وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ] [ واعلموا أنما أموالكم وأولادكم فتنة .. ] [ .. إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا .. ] ؛ فالطاعة التامة لله تبارك وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، والاستجابة لهما ، ومعرفة أفضال الله تعالى على هذه الأمة وشكر نعمه ومننه عليها ، وعدم الخيانة لله والرسول والأمانات ، وعدم تقديم الأهل والأولاد والأموال على أمر الله ورسوله ، التقوى .. الخ ؛ فهذه كلها إن تحققت تحقق المشروط إن شاء الله – تحقيقـًا لا تعليقـًا – ..
فيجب أن تنتشر مثل هذه الأمور الإيمانية بين الناس وبين الشباب وبين العامة ، وأن الله هو العون والمستند ، وأنه مهما اجتمع على هذه الأمة من الفئات ولو كثرت فإن الله مع المؤمنين وإن الله موهن كيد الكافرين ..
وأما المنافقين والمخذلين فهم ينشرون الخوف بين الناس ويضخمون الأعداء ، ولا يلتفتون إلى هذه الأمور الإيمانية العقدية في مثل هذه الآيات النيرات بل ويقولون [ غر هؤلاء دينهم ] فلا يلتفتن إلى قولهم هذا أحد فهم قد قالوه سابقـًا مع رسول الله لما رأوا عدد الكفار وقد ردوا على أدبارهم وأخزاهم الله سابقـًا ، وهو مصيرهم –إن شاء الله – لاحقـًا ..) انتهى كلامه حفظه الله بتصرف .
في هذا الخضم من التحليلات والتوقعات والخزعبلات ، وفي كل هذا الزخم من البيانات والتحذيرات والإنذارات التي انتشرت بين الناس انتشار النار في الهشيم والتي لابد أن يتأثر بها البشري – طبعـًا لا رغبة وحبـًا – أتت هذه الكلمات بلسمـًا شافيـًا لمَا في القلوب من وهن ، ولمَا شاع بين المسلمين من ضعف وخور ، الله نسأل أن يرفعه ، وهن شرح لكلمات أخر أعظم وأعظم ، وقد قالها الشيخ جزاه الله خيرًا : ( آيات واضحات بلسان عربي مبين ) ولما ألقاهن كانت تخرج من فيه نورًا على نور بلا تكلف ولا تصنع ، ورع بن ورع ، زاهد بن زاهد ، فاضل بن فاضل ، رجل بن رجل ، طالب علم بن عالم عالم ، فهذا الأسد من ذاك الأسد ، فهو الشيخ عبد الحميد حفظه الله ، ابن صاحب الفضيلة – قرين ابن باز طالب محمد بن إبراهيم – الشيخ عبد الله بن يوسف الوابل رحمه الله رحمة واسعة وعوضنا عنه وعن علماء الإسلام الربانيين خيرًا ..
أسأل الله بمنه وكرمه أن ينصر هذا الدين وأن يعلي كلمته وأن يرفع سنته وأن يثبت أهلها ..
اللهم هذه أمريكا جاءت بخيلها وخيلائها تحادك وتحارب دينك وأولياءك ، اللهم نصرك الذي وعدت اللهم نصرك الذي وعدت اللهم نصرك الذي وعدت ..
اللهم عليك باليهود والنصارى ؛ اللهم إنك تعلم أنهم قد عاثوا في الأرض وأكثروا فيها الفساد ، اللهم وإنهم قد بغوا وطغوا وزادوا في العناد ، اللهم وإنهم قد ظلموا العباد ، وتضرر منهم الحاضر والباد ، اللهم أرنا فيهم يومـًا حالك السواد ، يومـًا كيوم ثمود وعاد ، اللهم ولا تحقق لهم من غاية ولا مقصد ولا مراد ، يا من لك الدنيا والآخرة وإليك المعاد ..
اللهم افضح العلمانيين والمنافقين ، اللهم افضح أستارهم واكشف عوارهم وانشر أسرارهم ..
اللهم من أراد بالإسلام أو المسلمين بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره .. يا ذا الجلال والإكرام ..
اللهم احفظ على المسلمين أمنهم وإيمانهم يا قوي يا عزيز ..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
ولا تنسونا من الدعاء ؛ القائل والناقل ..
(( لا عدم ناشرها – بل جزاه الله – خيرًا ))
|
|
27-12-2002 , 03:48 AM
|
الرد مع إقتباس
|