ترجع بي الذكريات إلى الصف الخامس الابتدائي والكتاب الرائع الذي كنت أقرأه وعيني تغورق بالدمع ، كتاب "بطولات على ساحل الخليج" ورسمة الشاب العماني على غلاف الكتاب وهو يحمل بندقية طويلة ، الكتاب مخصص ليقرأ على مدار السنة ، ولكني قرأته في أول اسبوع من أسابيع الدراسة ، وكنت أكرر قراءته وأعيدها مرات ومرات ويرن في أذني صدى أسماء عربية مشهور كالإمام ناصر ابن مرشد والدولة اليعربية البطلة التي طردت المستعمر البرتغالي من سواحل عمان ، تقرأ الكتاب وتشم عبق البطولة التي نراها في فلسطين الآن ، تقرأ الكتاب وترى البطش والغرور الذي تزين به البرتغاليون ليصبحوا قدوات للقوات الأمريكية التي لا تخشى الله ، والتي لا ترقب في مؤمن إلا ولا ذمة ، الذين يرضون بأفواههم وتأبى قلوبهم.

واسترجع هذه الذكريات الآن وأتسائل ، أين أحفاد أؤلئك ، هل سنضيغ كتابا نضع عليه صورة الجندي الأمريكي يحمل بندقية M-16 ويعتمر القناع الواقي من السلاح الكيماوي ، ومكتوبا على بندقيته HAPPY RAMADAN.

وهل سيكتبون عن بطولات جوزيف وروبنسون وآرثر في ذبح الطفل العراقي واغتصاب العفيفة العراقية؟ هل سيكتبون عن رجولتهم وهم يصفعون أخواتنا العراقيات؟ هل سيكتبون عن بطولاتهم وهم يطأون الهيكل العظمي المسمى "طفل العراق"؟

وها هم المغول ينحدرون من بريطانيا ومن أمريكا يقودهم جنكيز بوش وكتبغا بلير ، وابن العلقمي - ليس هو - بل أحفاده يمثلون الدور مرة أخرى ، هم أكثر من ابن علقمي ، هم أحفاد العلقمي ، ليؤدوا صك الخيانة نيابة عن أبيهم ، ويؤكدوا على عمالتهم.

حسبنا الله ونعم الوكيل ..

اللهم لا منجا منك إلا إليك ..

ولا نجاة لنا إلا بالعودة إلى الله .. والثبات على دينه .. وتمني الشهادة في سبيله ..

عجبا والله اسمك غريب....اولا نرحب بك بيننا فيا اهلا ويا سهلا...اسفرت وانورت واستهلت وامطرت...حياك الله أخى بيننا....صراحة جذبنى العنوان...وقلت فى نفسى ( بطولات على ساحل الخليج ...! ) هذا عنوان القصة التى احببتها كثيرا عندما كنت فى المرحلة الابتدائية من الدراسة...وصدق ما توقعت فأنت كتبت موضوعك عنها..بالفعل كانت قصة رائعة مؤثرة وكنت أداوم على قراءتها كل يوم....
ما اجمل العودة للذكريات...شكرا مسدد..على فكرة ما القصد من وراء اسمك
دمت بالف خير اخى

لست بجديد ، هذا فقط اسم جديد ، أما مسدد ، أي موفق يعمل بالسداد والقصد ، والمسدد هو القويم (نقلا عن لسان العرب)