اشهد يا تاريخ.. أشهد ايها الكون.. اشهدي يا ملائكة.. أغفر لنا يا عظيم و لا تؤاخذنا.

و ماذا بعد هذا الحدث العظيم الذي قامت به امرأة بطلة رفضت الذل و ضحت بحياتها!!!

ماذا نقول لمن يغني و يطرب في أمتنا.. حتى في أوقات شدة الامها و جراحها.

لقد قالها أحد الدعاة و كنا نسمعها مرارا منذ أكثر من عشرين سنة عندما كنا نسأله عن حكم الغناء.. فكان يقول اجابة واحدة يكررها دائما( و لنفرض أن الغناء حلال فهل واقع الأمة الان يسمح لها أن تغني).. هذا قبل مذبحة صبرا و شاتيلا و قبل مأساة اسام و قبل ماساة البوسنة و كسوفا و الشيشان و اشتداد محنة فلسطين و قبل و قبل و قبل...فماذا نقول الان و الماسي و الذل أصبحا أهم أخبارنا يوميا و في كل حين.

طبل و مزمار و رقص.... كيف تندمل الجراح؟؟

اشهد يا تاريخ أن رجال و نساء أمة محمد صلى الله عليه و سلم تركوا الحديث عن المجد و العز و الجهاد و الجنة و رضى الرحمن و أخذوا يغنون عن الحب و المحبوب..

اشهد يا تاريخ أن أمتنا تغني عن الحب و الهيام.. بينما اخوانهم يبادون و يذبحون و ييتم أطفالهم و ترمل نسائهم و تغتصب الالاف من أخواتهم..

أشهد يا تاريخ أن أمتنا لا زالت تطرب و تلهو و تغضب الله حتى في أوقات اشتداد الاخطار علينا و تربص الاعداء بنا.

أشهد يا تاريخ ان أمة الاسلام تعصي الله جهارا في الوقت الذي اشتدت فيه الحاجة الى أن تكون قدوة و دالة للبشرية التائهة المتخبطة الى طريق السعادة.

سجل يا تاريخ مأساتنا..سجل يا تاريخ مأساتنا..

أيها المغنون.. و يا أيها الفنانون بفن ملئ بالمعاصي و الفساد و الفجور(شعرتم بذلك أو لم تشعروا) و كل من يساعدهم.
أيها الراقصون و الراقصات على جراحنا..
يا أصحاب شركات توزيعها و نشرها و عرضها.. يا أصحاب شركات نغمات الجوال.. أيها السامعون لهم و المشاهدون لفنهم الملئ بعصيان المولى

اتقوا الله .. اتقوا الله .. اتقوا الله.. لنخجل من أن نكون سببا في ذل و هزيمة و تأخر نصر أمتنا.. اخواننا.. كيف لا تعتب عليكم و أنتم منا و لو جرحتمونا.. نحب لكم الخير و لو أغضبتمونا .

أبدلا من أن تضمدوا جراحنا بتوبة و أوبة الى الله فاذا بكم تزيدونها عمقا بالهائنا بأمور تكون سببا لاستمرار عجزنا عن انقاذ أمتنا و رفع الذلة و الهوان عنها و تكون سببا في تأخير نصرنا الذي وعدنا به ربنا سبحانه و تعالى اذا نصرناه في أنفسنا.

و من هنا أبعثها دعوة أخوية من القلب لكل هؤلاء( ملهين كانوا أو لاهين)
( مغنين كانوا أو مستمعين و مرددين) (منفذين كانوا أو مشاهدين)

بأن يتوبوا و ينتهوا.. قبل الندم في الدنيا فان الاعداء متربصون.. و قبل الندم في يوم لا مرد له من الله.. نعم.. لا مرد له من الله.

قال سبحانه( استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله مالكم من ملجأ يومئذ و ما لكم من نكير)

و قال سبحانه( أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله و ان كنت لمن الساخرين* أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين )
ــــــــــــــــــــــــــ

هذا مقال من مجلة مشكاة.. لامست شغاف القلب فأحببت أن تكون تذكير لي و لكم.... و اسف على الاطالة..


.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،،

بارك الله فيك اخي الفاضل على هذا الموضوع وجعله في موازين حسناتك .....

ماذا جرى لأبناء المسلمين في عالم اليوم !!!! ولماذا أصبح توجههم دنيويا بحتا ؟ أليسوا هم عماد هذه الأمة وأحفاد صلاح الدين وطارق بن زياد ؟ ما سبب هذا الخلل الذي ينخر كالدود في الجسم المسلم ؟

ما الذي دعا الشباب المسلم إلى هجرة القرآن الكريم مصدر الإعجاز الذي عجز الكفار الحاقدون عن الإتيان بمثله ، ان هذا ما استنكره الله تعالى الكريم في كتابه العزيز " والذين يشترون لهو الحديث " ان اللهو الغنائي يدعو للفحش والمجون والخلاعة في مضامينه والتهافت الغريب من قبل البعض على محلات الكاسيت والتزاحم على أغنية للمطرب الفلاني والعلاني وهم يدندنون ويتراقصون في وقت اصبح فيه حال الأمة يدعو إلى البكاء والنحيب من خلال الدمار والحروب التي تطول مقدساتنا ، فاليهود يدنسون المسجد الأقصى يوميا ونحن ليس لنا إلا الشجب والاستنكار وغير ذلك .

فلماذا هذا التوجه الأرعن نحو الفحشاء والمنكر وما يتردد من كلمات في هذا الكاسيت يندى لها الجبين ، فهذا يشكو قسوة حبيبته وذلك يشكو هجرها وصدها وما شأننا نحن فالحب عاطفة أسمى من ان تكون طريق عذاب ، فهناك اكبر واعظم حب وهو حب الله سبحانه وتعالى لأنه عزيز يحب من يحبه حتى انه ينادي في السماء بأنه يحب فلانا ويقول لملائكة السماء ان الله يحب فلان فأحبوه .

هناك الشريط الإسلامي الذي يعاني الإهمال وتهالك الغبار عليه وتآكل أطرافه مع انه يباع بثمن زهيد ويحمل في طياته مضامين مشرقة ورائعة ، دروسا وعبرا وعظات وكلمات معتبرة وأناشيد بأصوات جميلة تدخل القلوب فتثير الشجن وتبعد الغرائز وتقربنا من الله عز وجل وتصحي فورة الإسلام في النفوس وتوقظ بها القلوب الميتة التي أماتها البعد عن الدين وترك بها مساحة واسعة للعبث .

وما يحز في النفس هو ضياع هوية النصيحة مع ان ديننا الحنيف دين نصيحة كما قال رسولنا الكريم " الدين النصيحة " حتى يقول عنك انك رجعي وجاهل وهل في سماع الأغاني والمحرمات شيء من التقدم والحضارة .

اللهم احفظ بنات ونساء ورجال وشباب المسلمين يا ارحم الراحمين ....

ولا تنسونا من دعائكم الطيب ....
اخوكم في الله " جاسر "

جزاك الله خيراً
يا أخي في الله
( جاسر )
وبارك الله فيك
على هذه المشاركه المميزه

أحبتي في الله ..
فتى الأيمان ..
وجاسر ..
وبقية الأخوان ..

حقيقة أن ما نراه اليوم ..
يلجم الحليم ..
ويبهت الرزين ..
ولا أدري كيف لأؤلئك الغامسين في وحل الغناء من نفس ..
بل كيف لهم من البحث عن النجاة تحت وطأة المعازف واللهو ..

ليس لدي من رد إلا أبيات يستحضرها قلبي ..
كلما رأيت أؤلئك الناعقين ..وكأني بهم بمنأى عن ما يحدث ..
أقول :

ما رأينا غنما يحرسها ..... عندما يغفل راعيها الذئاب
ما رأينا أمة يرفعهــــا ..... مطرب يشدو ولا كأس شراب
أنما يرفعها وقفتها ..... بيقين وثبات واحتساب

تحياتي

جزاك الله خيراً
يا أخي في الله
( أديب )
وبارك الله فيك
على هذه المشاركه المميزه