اثنان من محرريها يكتبان في صحيفة إسرائيلية
اتحاد الصحفيين العرب يبحث إدانة تطبيع "الجزيرة" مع إسرائيل
يبحث اتحاد الصحفيين العرب بالقاهرة في شكوي قدمها له عدد من الصحفيين العرب بشأن اثنين من صحفي (الجزيرة. نت) – موقع قناة الجزيرة علي الانترنيت- يكتبان مقالات في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية ودعا أحدهما أمريكا إلى ضرب العراق وتحريره وتغيير الأنظمة العربية بالقوة ، فيما انتقد الثاني العمليات الاستشهادية الفلسطينية !.
وقال مسؤول في الاتحاد إن هناك اجتماعا للمجلس في الفترة من 22-24 أكتوبر الجاري سوف يجري فيه بحث هذا الموضوع ضمن موضوعات أخري معروضة علي الاتحاد .
وأضاف حاتم زكريا - أمين المال في الاتحاد- أن هناك قرارا سبق اتخاذه في اتحاد الصحفيين العرب بمنع التطبيع مع إسرائيل بأي صورة بما في ذلك التطبيع الصحفي إلا بعد الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية .
وحول العقوبات المقررة في هذه الحالة ، قال زكريا أنه في حالة إدانة أي صحفي بالتعاون مع إسرائيل بالمخالفة لقرار اتحاد الصحفيين العرب ، يجري – بالتعاون مع النقابات العربية الفرعية الوطنية - البحث عن حلول لوقف هذا التجاوز والمخالفات حيث تصدر قرارات وإجراءات صارمة .
علي صعيد أخر وعد إبراهيم نافع رئيس اتحاد الصحفيين العرب الصحفيين العرب الذي التقاهم في الدوحة الأسبوع الماضي أن يبحث اتحاد الصحفيين العرب اتخاذ موقف في هذا الصدد ، ولكنه قال أنه يفرق بين من يتم تكليفهم بتغطية أو شيء من ذلك من قبل مؤسساتهم وبين من يتطوعون بالكتابة كحالة هذين الشخصين .
والصحفيان المتهمان بالتطبيع الصحفي مع إسرائيل هما منير الماوري (يمني) وعمران سلمان (بحريني) وكلاهما يشغلان وظيفة مساعد لمدراء التحرير في موقع الجزيرة .نت مما قد يفتح الباب لتعزيز الأقاويل والشبهات غير المؤكدة التي يروجها البعض حول علاقة الجزيرة بإسرائيل
وقد قدم بعض الصحفيين البحرينيين واليمنيين شكاوي إلى نقاباتهم المهنية طالبوا فيها باتخاذ موقف من الصحفيين بسبب تعاملهما مع الصحيفة الإسرائيلية ، ووقف هذا التطبيع الصحفي .
نعم لتحرير العراق !؟
وكان الصحفي منير الماوري وهو يمني مقيم في قطر قد كتب مقالا في جريدة يديعوت احرونوت تحت عنوان (نعم ..لتحرير العراق ) أيد فيه بوضوح ضرب أمريكا للعراق وتغييرها للنظم العربية وكان مما قاله : " لماذا هذه المعارضة المحمومة وغير المسبوقة عربيا للدفاع عن وجود النظام العراقي وبقائه مسيطرا على العراق … " ، وأضاف : " إن أي مواطن عربي من ملايين اليائسين البؤساء لن يلام أبدا عندما ينتفض فرحا لو تمكنت الولايات المتحدة من تغيير كل الأنظمة العربية بلا استثناء وليس النظام العراقي فقط ".
واستطرد قائلا : " أميركا يا سادة تريد لنا الخير ليس حبا فينا ولا هياما بنا، ولكن لأن تخلفنا وتسلط أنظمتنا خلق الإرهاب بيننا إلى أن وصل إليها فأسقط برجيها وفض عذريتها وبدأ يهددها في عقر دارها. لذلك تسعى كونداليزا مستشارة الأمن القومي الأميركي لإصلاحنا حماية لبلادها ولمواطنيها من شرنا، فتعالوا نتحالف معها لما فيه صالح الأمتين " !.
أما عمران سلمان الذي وصفته يديعوت احرونوت بأنه (أديب وصحفي من البحرين) فقد كتب مقالا قبل أسابيع في يديعوت احرونوت ينتقد فيه العمليات الاستشهادية الفلسطينية ويسميها بأنها "انتحارية" .
يذكر أن صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية قد خصصت علي موقعها العربي علي الإنترنت بابا منذ بضعة أسابيع لمن أسمتهم (الضيوف) بغرض كتابة صحفيين ومثقفين عرب مقالات في الصحيفة http://www.arabynet.com/site/template/channel.asp?fid=212 ، وقد بعث لها عدد من فلسطينيي 48 بعض المقالات لنشرها ، كما بعث إليها كتاب من مصر وفلسطين واخرون من سوريا ولبنان مقالات للنشر ومنهم ايهاب الشريف القائم بأعمال السفير المصري في تل أبيب ، وكذلك الصحفيان عمران سلمان ومنير الماوري
http://www.bab.com/news/full_news.cfm?id=24375