|
مشرفة سوالف الاصدقاء
|
`•.¸¸.•¯`••._.• أفتــــــــــــــخر بالإمارات`•.¸¸.•¯`••._.•
|
المشاركات: 4,761
|
#1
|
راعنى فى حقوقى..!
فى تلك الليلة الباردة..مر رجل على ..احدهم جاسا ويبدو عليه الحزن والضيق..سأله بعد أن عرفه واستبشر بقدومه
الانسان : ..سعيد برؤيتك يا عزيزى أطلت علينا الغيبة..واشتقنا لك..!
يرد عليه : اشتاقت لك العافية يا أخى الكريم
الانسان : مالى اراك متجهم الوجه عابس..! ألست سعيدا أنك شرفتنا من جديد..
يرد عليه : سعيد...! ( قالها بتهكم ) ولكن...!
الانسان : لكن ... ماذا..؟
يرد عليه : لم اعد أعرف نفسى..
أشعر بأنى لست أنا..ماضى تاه عنى..وأصبح الحاضر كالسم والعلقم اصبح الحاضر غريبا ..لا بل أنا الغريب فى حاضركم ..بينما أنتم لا تشعرون بي..وتنظرون الى نظرة مختلفة عن أسلافكم تتمتعون بمعاناتى وتتلذذون بكدر ليالى التى كانت جميلة.!
الانسان : نحن ..أنت تظلمنا.. ! نحن نسعد لقدومك..ونفرح باقترابك ..طلتك علينا تسوى الدنيا وما فيها...أنظر ما أعددنا لك..أنظر الى كل هذه المؤن وهذا الخير... هذا كله من اجلك ..ومن اجل لياليك الجميلة .
يرد عليه ووجهه فى غاية الأسى: هذا ليس لى...هذا الطعام والشراب لبطونكم..فلا تلصقوه بي..!..أنا لا أزوركم من اجل أن تملأوا بطنى وبطونكم بالطعام والشراب..!
الانسان : عجبا منك ! هكذا كنا ..وما زلنا نفعل كل عام..!
يرد عليه : لا تقل كنا...كنا للماضى..والماضى كان غير هذا الحاضر الملىء بالعذاب والألم أنا مظلوم بينكم .. ..الماضى كان بالنسبة لى مزدهرا كان ربيعا دائما كان ذكرى سرمديه...كانت ليالي فى الماضى كترنيم العصافير ..كضوء القمر
...كان نهاري..كالنسيم العليل ..كورد الندى ..كانت أمسياتى نبع من المودة والهدوء..كانت أمسياتى رائعة ...
الانسان : ما الذى يضايقك..هيا اشكى لى همك.. يبدو أنك تحمل في جعبتك الكثير .؟
يرد عليه : همى ..! أمازلت تجهل همى.. !
أنت همى وغمى..كربى وبلائى..ضيقى وألمى..أنت سبب معاناتى وما اّل اليه وضعى ...قلبت على حياتى...حطمت كل أمنية لى بالفرح والسعادة..أنت سبب دموعى وأهاتى...أين تلك الليالى ..أين تلك الأمسيات أين تلك التجمعات النبيلة ؟
قلبتم ليلى نهارا ونهاري ليلا..لم أعد أستمع الى الأذان ...بل طغت عليه الألحان..لم أر الرؤوس تميل بحرقة الشوق واللهف وتطرب فى خشوع للقرأن بل بدات أرى الأجساد تهتز وترتعش وتميل بلا حياء للأغانى وكلام الدجل والحب والعصيان...لم أعد أستلذ الدمع الذى كان يغرقنى من خوفكم ..وشغفكم للرحمة والمغفرة وطاعة الرحمن ..بل اصبح الدمع دمع كذب وخداع سال سخيا على المسلسلات والأفلام ..ألا أبكى يا رجل..على ماضى..وعلى حاضري..وعلى ما صنعتم بي وبأنفسكم..أين الرجال..أين من كان يختم القران فى الليلة الواحدة أكثر من ثلاث مرات...
أنا رمضان..ما عدت أنا..ما عدت أنتمى اليكم ..ما عدتم تنتمون إلى...أنا غريب بينكم..أنتم لم تصونوا كرامتى ..كما صانه قبلكم الأجداد...لم تحيوا ليالى كما أحياها أولئك النبلاء .. ..لم تراعوا حقوقى..
وتسأل مابى.!
زهرة الكركديه
|
|
22-09-2002 , 12:13 PM
|
الرد مع إقتباس
|