تيري هنري هداف اخترق حدود المعقول


يشق الملعب باتجاه المرمى ويجتاز كل من يصادفه ويعندما يوجه المرمى فان الحارس لا يشعر بالكره الا وهي تعانق شباكه فيصفق له جمهور الفريق المنافس قبل جمهوره واصبح هذا المهاجم احد افضل مهاجمي العالم على الاطلاق انه الهداف الفرنسي تيري هنري

بدايه مسيرة تيري هنري

كانت بدايه هنري كغيره من اللاعبين الاخرين فكان يعلب في حارات ليز وليس في باريس ، وكان الجميع يعرفون هذا الفتى الطويل صاحب الاداء الرائع والسرعه العاليه فكان امهر الاطفال على الاطلاق والاكثر سرعه ورشاقه وكان الجميع يقولون له تيري الهداف وكانت هذه هي البدايه لنجم اخترق حدود المعقول .

وفي عام 1992وقّع بالنادي الفرنسي فيرساي. وكان عمره وقتها 15 سنه وكان مدرب فريق الناشئين مهتم به كثيرا ومنحه فرصه اللعب كثيرا مع انه لاعب جديد ولياقته ضعيفه الا ان مهارات هنري العاليه جعلت المدرب يشركه في خط الهجوم حيث بدأ هنري يتكلم لغه الاهداف وكانت هذه الخطوه هي الاولى والاهم التي جعلت هنري يكتشف قدراته التهديفيه .



وبعد عام واحد من مشاركه هنري مع نادي فرساي جذب إنتباه الكشافة في جنوب باريس بإحراز ستّة أهداف في مباراة منفردة (حيث فاز فريقه 6-0) سجلها هنري جميعها بطرق رائعه ومختلفه وسط ذهول الكشافين الذين لم يصدقوا ان هذا الفتى لم يتجاوز السادسه عشره بعد وهذا ما فتح الطرق امامه للانظمام الى موناكو في عام 1993 وهنا بدأت رحله هنري مع موناكو

رحله هنري مع موناكو

في موناكو كان هنري يحظى باهتمام الجميع وكان رئيس النادي اولهم حيث توقع مستقبل زاهر لهذا الفتى وكان سعيدا جدا لان النادي سيملك عما قريب هدافا رائعا وظهور تيري هنري لأول مرّة في الدوري الفرنسي ضدّ نيس في أغسطس/آب 31. وكانت هذه هدية عيد الميلاد السابعة العشرة الرائعة.حيث كان هنري من اصغر اللاعبين المشاركين في الدوري .


واصل هنري اللعب مع الفريق الاول وفريق الشباب واظهر قدرات عاليه ومهرات فائقه وسرعه كبيره حيث كان هنري هو الاسرع بين زملائه مما اعطاه ميزه اضافيه وكان تالق هنري الاكبر ضد فريق سيدان حيث سجل ثلاثه اهداف وقد تعرض في موسم 1995 الى اصابه ابعدته لشهور لتحرمه من مواصله مشوار التالق .



وفي عام 1996اختير افضل لاعب كرة القدم شاب بعد تالقه الملفت للانظار وأصبح قائد الفرنسيين تحت -18 .مما لفت انظار ريال مدريد ووافق على العقد مع ريال مدريد للعب معهم لـ6 سنوات في ديسمبر/كانون الأول، بعد أن إقترب النادي الإسباني خلال وكيل النادي في فرنسا من التعاقد مه هنري لكن العقد لم يكتمل بسبب عده مشاكل بين النديين الفرنسي والاسباني .

وفي عام 1997 وقع هنري عقد محترف مع موناكو، جانوري 13.بعد 9 أهداف في 36 مباراة، وهو ما ساعد موناكو في فوز بطولة الإتحاد الفرنسية في مايو/مايس. حيث شكل مع زميله تريزيغه القوه الضاربه في الهجوم مع ان اللاعبان كانا صغيران وليس لديهما الخبره الكافيه لكن مهاراتهما العاليه كانت تفرض نفسها في المباريات وخصوصا القويه منها .

وهذا ما ساعد موناكو لوصول لدور الاربعه في بطوله الانديه الاوروبيه ابطال بعد ان قدم الفريق مباريات رائعه بقياده هنري وقد استطاع موناكو في دور الثمانيه من اخراج مانشستر يونايتد الانجلزي من البطوله وهو الذي كان من ابرز المرشحين للفوز بالطوله الاوروبيه ولكن احلام موناكو توقفت عند حاجز يوفنتوس الايطالي الذي بلغ النهائي .

هنري وكاس العالم98

وفي عام 1998 هذا العام المميز للفرنسيين حيث كانوا يستعدوا لاستضافه كاس العالم كان مدرب المنتخب الفرنسي جاكييه يبحث عن مهاجمين للفريق اذا ان الفريق لم يكن ينقصه الا وجود الهداف وهذا ما وجده جاكييه في هنري حيث اعطاه الثقه وجعله قلب هجوم الفريق مع جيبفارش وقدم هنري اداء جيد مع منتخب فرنسا في رحله الاعداد لكاس العالم مما جعل جاكييه يثق به تماما .



ولم يخيب هنري ظن جاكييه وظن الفرنسيين حيث سجل ثلاثه اهداف وقاد الفرنسيين للفوز باللقب بعد تغلبه في النهائي على البرازيل بثلاثه اهداف مقابل لاشئ ليحمال هنري الكاس الذهبي مع اصدقاءه وسط فرحه الفرنسيين جميعا ويتقدمهم شيراك وبلاتيني وكان هنري احد نجوم البطوله ومن ابرز المهاجمين فيها .

انحدار سريع للمغامره الايطاليه وتالق ملفت للانظار مع ارسنال

تالق هنري في كاس العالم جلب انظار الانديه الاوروبيه اليه وخاصه الانديه الايطاليه وفي عام 1999 وقّع ليوفنتوس في يناير/كانون الثاني 18 ولكن مشاوار هنري مع يوفنتوس لم يكن موفقا ولزم المهاج الفرنسي مقاعد الاحتياط كثيرا وكانت مشاركاته ايجابيه لكنه لم يستطع ان يفرض نفسه وخاصه بوجود ديل بييرو وانزاغي .

وبعد موسم غير موفق مع يوفنتوس توجه هنري للارسنال حيث المدرب الفرنسي ارسين فينغر الذي كان يؤمن بقدرات هنري الفائقه وإنضمّ إلى آرسنال في أغسطس/آب. وبوقت قليل جعله احد ابرز هدافي الدوري الانجليزي لتكون هذه الولاده الجديده لهنري واثبت هنري للجميع انه مهاجم من طراز فريد وان استغناء يوفنتوس عنه خطأ كبير وهو ما اكده بالعديد من الاهداف الرائعه حتى اصبح هنري معشوق الجماهير في الارسنال



سلاحا هنري الرئيسيان إثنان سرعته القوية جدا ومهارته المذهلة على الكرة .واصبح هنري المسجل الكبير في فصوله الأولى في هايبري، وكانت نسبة تسجيله العامّة منذ وصول إلى إنجلترا هدف رائع كلّ مباراتين وبالرغم من انه لم يحقق لقب الدوري للارسنال الا انه فرض نفسه كاحد افضل الاعبين في البريمر ليج على الاطلاق .وأنهى الدوري الممتاز(2000) ب26 هدف كمسجل الإتحاد الثالث الكبير

بطولة اوروبا 2000

مره اخرى عاد الانجاز ليتكرر مع هنري ولكن هذه المره مع بطوله اوروبا فقد حملت فرنسا الاس بعد الفوز على ايطاليا بالهدف الذهبي وقد إحراز هنري ثلاثة أهداف (ثانية! ) في خمس مباريات وكان اهمها هدف التعادل في مرمى البرتغال في لدور النصف النهائي وكان هنري من ابرز مهاجمي البطوله فهو صنع العديد من الاهداف كما انه كان مصدر ازعاج دائم للمدافين .



يقول بلاتيني عن تيري بعد بطوله اوروبا 2000.

"عندنا بعض المواهب الضخمة هي أنيلكا، هنري، وويلتورد وأنيلكا، لكنّنا يجب أن نبقى واقعيون. هناك الكثير من المهاجمين العظماء الآخرين في العالم مثل كلويفيرت,نونو غوميس، توتي، وراؤول الذين هم لاعبين عظماء. هنري أعجبني الأكثر. لعب بطولة عظيمة. هو قادر على ان يعمل كلّ شيء، إحراز أهدافمهمه وصعبه وخلق مجال للاعبين الاخرين للتسجيل وهو يكافح من أجل كلّ كرة. أنا أبدا ما رأيت لاعب في فرنسا مثله."

فينغر أنقذني

يشكر تيري هنري آرسن فينغر الذي وثق به واعاد له ثقته بنفسه . إنّ تيري هنري يلعب أفضل كرة قدم في حياته حاليا لكنّه يصرّ بأنّ مدرب آرسنال يجب أن يأخذ معظم الإئتمان لمساعدته للتطوير إلى ان اصبح أحد مهاجمي أوروبا الأكثر رعبا.. لكنّه سريع للإعتراف بالدين يدين إلى الرجل الذي أنقذه من تعاسته الإيطالية عندما كان في يوفنتوس , وحوّله من لاعب جناح طائر إلى قلب هجوم قاتل.

يقول هنري :" أدين بالتأكيد إلى آرسن فينغر . " انه مدرب كبير يعرف جيدا كيف يجعل اللاعب في افضل حالاته انه ودود جدا بعكس ما كنت جده في ايطاليا حيث الاجواء الصارمه جدا وانا اشعر الان ان لدي طاقات كبيره بفضل هذا المدرب الكبير .



ويضيف هنري " أنا لم أشكك في قدرتي للعب في الموقع الذي ختاره لي فينغر وهو قلب الهجوم ولم يدور ببالي بإنّني كنت سأرفض فكرة آرسن. كان عندي ثقة كليّة فيه - هو كان الذي رجّح كفّة الميزان لصالحه. أدار بعض المهاجمين العظماء في الماضي وهو يعرف كثيرا عن كرة القدم. على أية حال، أنا ما لعبت خلال المنتصف منذ أنا كنت طفل. على المستوى المحترف، هو كان موقع جديد لي "