منذ أن كنت طفلا تعودت عندما تتاح لي فرصة مناسبة على أن أزور والدي في مقر عمله و الجلوس في مكتبه ‏أستمتع بمشاهدته على مكتبه و هو يؤدي عمله.. و أستمتع أكثر بالسلام على أصحابه الذين يزورونه بين ‏الفينة و الأخرى في مكتبه.. سواء من الموظفين الذين يعملون تحت إمرته أو من المراجعين..فوالدي-حفظه ‏الله- قضى ما يقارب الخمس و عشرين سنة في نفس مقر عمله صامدا لم يتزحزح فيها حتى أصبح رئيسا لقسم ‏الشؤون المالية..(قولوا ما شاء الله)‏


و الآن بعد أن كبرت و تزوجت.. مازلت محافظا على هذه العادة فأستغل الفترة الصباحية في زيارته و تبادل ‏الأحاديث الضاحكة معه و مع أصحابه و بالذات أولئك الذين عايشوني منذ أن كنت طفلا و تربطهم صلات ‏وثيقة مع والدي انتقلت بدورها إلي حتى مع الفارق السني الكبير الموجود...‏

بالرغم من مرورو الأيام و السنين مازلت أتذكر جيدا بعض المواقف التي مررت علي عندما كنت أرافق والدي ‏في زياراته المتعددة لأصحابه.. و مازلت أتذكر كثير من أصحابه و خلانه بأساميهم و أوصافهم فمنهم من كان ‏يستقبلني بكل ترحاب و سرور و يبدو ذلك واضحا جليا على محياه لذلك أفرح كثيرا و أسعد و تنطبع في ‏ذهني فكرة إيجابية عن ذلك الصديق و أسارع للسلام عليه إن حدث و شاهدته في مكان ما حتى لو كنت ‏بمفردي ليس بصحبة والدي و من هؤلاء (عم عمر) أو (ابو أحمد) كما يناديه أبي و أحمد هو ‏ابنه البكر.. فهو دائما ما يستقبلني بالأحضان و يرحب بي ترحيب حار عندما أعود من أسفاري الكثيرة.. كما أنه كثير ‏السؤال عني عندما أكون غائبا... بل إنه كثيرا ما يستشيريي في أمور تتعلق بابنه و مستقبله و ما أراه مناسبا ‏من وجهة نظري...و هذا ما جعلني أكن له كل الاحترام و التقدير و أبادله نفس المشاعر الطيبة تجاهي و أسارع بالسلام عليه عندما أزور والدي في مقر عمله كونه يعمل معه في نفس الوزارة..‏

لكن تجد البعض الآخر يسلم علي بكل برود بل منهم من يتجاهل وجودي تماما و كأنني غير موجود هذا بالرغم ‏من أنني الابن البكر لوالدي- بعد أختي الكبرى-أي أنه يكنى (بأبو مدردش) ربما يكون هذا البرود مفطورا ‏عليه ذلك الشخص لكني كطفل لم أكن أتفهم ذلك و أتضايق كثيرا .. و أصرخ بداخلي بأعلى صوتي‏ :"لمـــاذا تتجــــاهلنـــــي"؟!


فلماذا برأيكم كانو يتجاهلوني؟:(:(:(

تحياتي لكم

مدردش متقاعد

أهلين أخوي مدردش متقاعد ...

يمكن لأنك كنت طفل فما يعيرونك اهتمام على أساس انك ما تفهم

أو .....

يمكن ناس حقودة ما في قلبها حب


هذي رأيي


تحياتي لك

بالعكس أنا ماأتجاهلك

يعني أنا الي أدري

ترى أنا كتبت يمكن لأنه كنت طفل.. ما كان حد يعبرني.. بس إلي اريبد أوصل له.. إنه كسف كنتوا تشعرون إذا مريتوا بمثل هذه المواقف؟



تحياتي

مدردش ...مساك الله بالخير
ليش يتجاهلونك :eek: ؟؟؟
ماعندهم سالفة

لكنه سؤال وجيه ...وإجابته صعبة

يعني نحن موجودين وسط مجموعة من الناس ....وعلاقاتنا مع بعض مب شرط تكون حميمية ..وقوية
ولا شرط إن اللي نحبه يحبنا
مب لدرجة يكرهنا ...لكنه ما يستلطفنا يعني وتحس ...إنا واقفين مثل العظم في حلوج البعض....
نحن ايضا نمر بمشاعر مشابهة ..
ونوجه نفس طريقة المعاملة ..اللي اأزعجتنا من الاخرين
....نوجهها للبعض
لاتفسير لذلك
لكن هي من الله ...
الحب والكره والبغض ..والضيق...اسباب ...مطبوعة في النفس البشرية ...
وتتفاوت درجتها من شخص لاخر

وعموما إنت كنت صغير ..يمكن كنت مشاغب :cool:
وتتصرف بطريقة تزعج الاخرين ...بينما تلاقي القبول من ناس ثانية

راجع نفسك

إذا لقيت إنك مثالي في تعاملك مع الناس
فالعيب من الاخر وليس منك ...فلاتتضايق وتنزعج
خلك طبيعي:p

هلا بعريس سوالف

ماحد يتجاهل المعاريس ويفرشلهم الارض ورود




تحياتي

التجاهل هذا من الكبار للصغار ..يحصل من بعض الأشخاص الذين لم يتعودوا على ملاطفة الأطفال ..يعني يكون قلبه شوي مو عاطفي مثل غيره.. :rolleyes: .. يعني هم نفسيتهم جذه ما يهتموا بوجود طفل .. يتحروا الشي هذا يقلل من شأنهم جدام الناس .. . وما تقيدوا باللي كان يسويه الرسول صلى الله عليه وسلم من ملاطفة الأطفال ومداعبتهم إذا مر عليهم صلى الله عليه وسلم

الأطفال أحباب الله

وجليلووووووو وحليلووووووووووووو

لبسوه لبسوه :eek:

أنا بقول لك ليش ......

اظن بسبب النظارة المتهالكة اللي تلبسها ! :cool:

مرحبا أخي الكريمة...

صحيح إنتي ما تجاهلتيني.. بس غيرج تجاهلني :(.. بس يوم كنت صغير


تحيايي

بالعكس أنا كنت هادي جدا.. و خجووول:rolleyes: :rolleyes:

أعجبني ردك كثيرا و بالذات مقطع " الحب والكره والبغض ..والضيق...اسباب ...مطبوعة في النفس البشرية ... "..

لكن ما أريد ان أصل إليه.. أن الطفل على صغر سنه إلا أنه يعي.. و يشعر و يحس.. فيقدر من كان يهتم به و يحنو عليه عندما كان صغيرا... و بالمقابل (يطنش) من كان يتجاهل.. فانفس البشرية جبلت على الإحسان إلى من أحسن إليها و الإساءة إلى من أساء إليها و تتفاوت مقدار هذه الإساءة...

و أرجو أن تعودي بذاكرتك إلى الوراء عندما كنتي طفلة.. لا بد أنك كنت تفرحين بمقابلة بعض قريباتك أو صديقات والدتك.. لأنهم كانوا يلاطفونك و يلاعبونك.. و لا بد أنك إلى الآن تفرحين برؤيتهم.. و بالمقابل أولئك الصديقات اللواتي (ما عطوج ويه) بالتأكيد تتحاشين مقابلتهن بل مجرد السلام عليهن... أليس كذلك؟

للاسف كثير من الناس يظنون أن الطفل لأنه صغير معناها لا يعي.. و لا يفهم.. و هم لا يدرون أن الطفل مع صغر سنه إلا أنه واعي و فاهم و ذاكرته تكون قوية.. و إن كانت حساسيته زائدة بعض الشيء...

تحياتي لك أختي الفاضلة