نظرة - فابتسامة - فموعد - فلقاء وبعدها مصيبة وفضيحة للشاب والفتاة هذا ما يحدث لشبابنا وبناتنا داخل أروقة المجمعات التجارية الجميلة ذئاب تتجول هنا وهناك وفريسة تسير على مهل لوحدها في قارعة الطريق تنتظر من يشبكها بقصاصة ورقة مدون بها رقم تلفونه وتبدأ الحكاية ويبدأ الذئب يمثل عليها دور العاشق الولهان البريء ويدعي نبل أخلاقه وأنه لا يمكن ان يخدعها أو يخونها وتصدقه المسكينة ويطلب منها الخروج ومقابلته في احدى المجمعات التجارية أو احد الأسواق ويتم اللقاء وينقلب الى ذئب مفترس هدفه الأول والأخير إشباع نزواته الشيطانية ثم يرميها في قارعة الطريق تصيح فلا يستمع لها تبكي ويضحك بملء فمه قائلاً لها أيتها الفتاة الساذجة لقد خدعتك وصدقت الحكاية والآن تحملي ذنبك لوحدك فأنا لا يمكن ان اقف وأساعد من تتهاون بكرامتها ومن تضيع شرفها بمجرد رقم تلفون وكلام معسول ولقاء مشبوه سوف أتركك لتواجهي مصيرك لوحدك وسوف انكر كل صلة لك بي حتى صورك وهداياك سوف أرميها في الزبالة قصص مأساوية تحدث كل يوم وسببها الاهمال والثقة الزائدة من قبل الأهل نحو ابنتهم أو ابنهم أبطالها شباب وشابات لا يزالون في مقتبل العمر نهايتها دمار وخراب وفضائح لا أول لها ولا تالي ولا نعلم من هو المسؤول هل هو الشاب المستهتر ام الفتاة الطائشة ام الأهل المهملون ام السلطات الأمنية المشرفة على تلك المجمعات ام المجتمع الذي اختلط فيه الحابل بالنابل ودخلت عليه السموم والأفكار الهدامة من كل حدب وصوب ام من الفضائيات وما يعرض بها من خلاعة وقلة أدب ام من الأنترنت وما يصاحبه من حرية وفقدان للرقابة الاجتماعية ؟.. صدقوني انني احترت في امري ولكنني على قناعة تامة ان المعاكسات التي تحدث في الأسواق نتائجها خطيرة ومدمرة وكلنا مسؤول عنها ويجب علينا الاهتمام بشبابنا وبناتنا وتثقيفهم دينياً واخلاقياً وعدم تركهم يفعلون ما يريدون بدون متابعة وملاحظة دقيقة من قبل الأهل وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فانتبهوا ياسادة قبل ان تقع الفأس في الرأس وتقع المصيبة وتغشى الوجوه مشاعر الأسى والحزن والألم.

وسلامتكم

وهذا ثمن الحرية والتطور ..

بدايتها مثل ما قلت معاكسات .. ونهايتها والعياذ بالله جرائم خلقية ..

نسأل الله أن يردنا إليه رداً جميلاً ..

ولن يعود الطهر إلى مجتمعنا إلا حين تعود البنت إلى خدرها (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) .. والفتى إلى المسجد .. (( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر )) ..