حياك الله أختي شعنونة سوالف ،،
ويسعدني تعقيبك أختي
قبل مدة كتبت موضوع عن (( الثابت والمتغير في نظرة الإنسان ))
وللأسف الشديد أخترب جهاز الكمبيوتر وأضاع علي هذا
الموضوع وقبل أن أضعه في السوالف
راح أقولك قصة حدثت وأنا صغير لأضرب لك مثلا عن هذا التغير فقبل عشرين سنة سؤلت وأنا طفل أيهما أحب إلي والدي أم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقلت وكطفل لا يفقه شيء من هذه الأمور ومن أمر عقيدتي : والدي !
فضحك أخوتي لذلك وقالوا لي : أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحب للمسلم من والديه لإنه سبب من أسباب هدايتنا .. ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم مقدمة على جميع الخلق ..
ثم سألوني أخوتي عن أيهما أحب إلى والدي أم أحد المسؤوليين الكبار جدا جدا

فقلت وأنا أخاف ضحك أخوتي علي مرة أخرى : المسؤول الكبير جدا جدا

، فضحك مني الجميع مرة أخرى وقالوا : وكيف تفضل شخص ليس لنا علاقة به على والدك الذي أنجبك ورباك !!
هذه القصة حدثت وأنا في الخامسة أو السادسة من عمري ،،
واستمرت الحياة وفهمي لها ،، كان الخط البياني في البداية لتقديري ومحبتي للشخصيتان شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وشخصية المسؤال يرتفع - مع فارق بين طبعا - وكلما أزداد عمري ونتيجة المؤثرات التعليمية ووسائل الإعلام ..
ولكن وكما ذكرتي (( الانسان يمر بمواقف او ممكن بسبب قراءه شئ ما يجعله يقتنع بمبدا ما و يؤمن به ويبدا بالقتال من اجله و لكن قد يتعرض لموقف اخر يجعله يغير افكاره السابقه )) ..
ولو سألتيني إلان مقدار ما وصل تقديري ومحبتي للرسول صلى الله عليه وسلم لقلت لك أن وصل لأعلى تقطة ، ولو سألتيني عن ما وصل تقديري للمسؤول لقلت لك أنه في أسفل سافلين !!!
هناك في حياة الإنسان متغيرات ،، نعم لا شك في ذلك ،، لكن هناك ثوابت لا يمكن الحياد عنها أبدا أبدا ..
وهناك ثوابت أو أعمدة لا يمكن أن يحيد عنها أي مسلم عربي ، وهناك متغيرات لا بأس بها أن حدثت ..
كمثل المنزل بالأمكان أن نغير من أثاثه أو نجدد طلاءه ولكن لا يمكن أن نزيل جدرانه أو أعمدته وإلا أنهار على صاحبه
تحياتي أختي ،،