بسم الله الرحمن الرحيم

أمريكا تحارب الإرهاب ، ولم لا - فهي تقصف المدن الأفغانية بكل رحمة وتعاطف ، ولا تترك أحد دون أن يكتوي بلهيب حربهاالجديدة وأول الأهداف أطفال وشيوخ ونساء لهم من مشاكل الحياة ما يكفي العالم كله ، غير القتلى والمصابين ملايين المشردين ومثلهم من المذعورين في أرض أفغانستان المسلمة _

وأمريكا تحارب الإرهاب ، تؤيد المجرمين ( المساكين ) الصهاينة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة أطفال الحجارة ، فترد عليهم بالرصاص والقنابل والصواريخ ، مع العلم بأن ما يطلبه هؤلاء الأطفال هو جزء بسيط من أرضهم المسلوبة وأقل الحقوق ربما للحيوان حقوقا أكبر منها في بقع أخرى من الأرض -

امريكا تحارب الأرهاب ، تحاصر شعب العراق المسكين ليموت مئات الألوف من الأطفال والشيوخ جوعا ومرضا ، وذلك لأن صدام مازال في بغداد ، وأمريكا عاجزة عن إبعادة عن الحكم ( وأقول عجز أمريكي وليس مخطط أمريكي لإبقاء دول الخليج تحت خيار الأحتلال الأمريكي أو الغزو الصدامي ) -

هذا قليل من كثير عن حرب أمريكا ضد الأرهاب .

وهنا لماذا يدافع بعض العرب والمسلمون عن أمريكا ويتبنون ما
تقوم به أمريكا ، يتضامنون مع أمريكا ومع أطفال أفغانستان أطفال العراق وضحايا الهمجية الصهيونية في فلسطين .
لا أعلم كيف يفكرون كيف يناقضون أنفسهم ، بل كيف ينافقون
أنفسهم ، ولماذا نفرق بين أمريكا واسرائيل وإلى متى لا نرى الصورة الحقيقية لعدونا، مع أنه يحاربنا جهارا نهارا وبكل الأساليب .

وأخيرا أقول ليس لنا إلا حلين لاثالث لهما:
فإما أن نستسلم لليهود والنصارى ونتبع ملتهم ونعيش في عالمهم العلماني الملحد والبعيد عن الله .
وإما أن نبدأ الحرب وبكل الأساليب ضد أعداءنا وضد من يسلندهم ويعمل لمصلحتهم حتى ولو كان من أهلنا أو أباءنا أو أبناءنا.
ولنعلم أن أول حروب الرسول كانت ضد أهله وقومه وعشيرته، ثم انطلقت الجيوش الاسلامية لنشر الاسلام لباقي الأمصار.

فلا بد من دعوة إسلامية حقيقية جديدة صادقة أو ننسى إننا سلمون..

والسلام