نعم ..

ها أنا اخترت أن أكتب أخيرا ً ..

لا تستغربي .. لأنك لم ولن تكوني هنا أبدا هذا ما جعلني أقرر أن

أكتب لك .. فقط كي لا تقرئيني .


!! هو !!

لست هي .. لكني اقرأك ..
!
!
!
فابدأ !..
تبدو الآن مختلفا!.....

عندما سألتني بخوف وانكسار فجأة وأنا غاضب عليك :

" هل ستضربني يوما ما ؟ "

تبدد ذلك الغضب ، وأخذ سؤالك يصفعني بكل ما أوتي من قوة ، وأنا أخر بكل ما أجهل من ضعف . لم تكن قناعتي باستحالة أن أضرب امرأة كافية بأن تسندني في تلك اللحظة كي أرد على سؤال سيكون وقعه عاديا لو صدر من أي شخص غيرك . لكن أنت تسأليني هذا ؟؟!

لم أشعر بكم الحب الذي أحمله لك ، قدر ما شعرت به حينها ، فلم أملك إلا أن أصمت . وسماعة الهاتف تحولت إلى فرن يلهب أذني ، وأنا كالمأخوذ ، مسلوب الحروف ، لا أقدر على الإجابة على سؤال أؤمن بإجابته وأحفظها عن قلب قلب .

تحولت إلى كتلة من الجليد ، رغم أن جحيما يتأجج داخلي . وهذا ما زاد من توتري وتسارع أنفاسي . في لحظة ، جمعت فيها كل صدق الحياة وكل ذرة حب تسكنني وقلت :

" أحبك " . ولا أعلم ما الذي جعل سائل الملح حينها يمارس سيلان النهر على خدودي ، رغم عدم اكتراثي به . ولكن ما أذكره جيدا عندما صحوت في الصباح أنني كنت ضائعا في ذلك النهر ، وأنت تبكين بصوت خافت كطفلة تلتصق بحضن أمها بعد طول غياب .

لم يهدأ بالي إلا عندما أنصت في السماعة جيدا وسمعت أنفاسك تعلو تنخفض في هدوء ودعة .

!! هو !!

دائما انت هكذا ..
لا تبقي كلاما!..
لدي..


.. اذن هناك من يحب .. بصدق!!

رجل آخر .. ؟؟؟!!!

قلم مميز ..

تحياتي لك ..

اكمـــــــــــــل ...

..

لن تقرأك...فأفرج عن بوحك..!!

فهي ليست هنا أو هناك...لعلها طيف سكن زحل ذات حلم..

تعرف...

تعجبت حقا من سؤالها...!!

فلم تسألك سؤالا كهذا؟؟

أكان غضبك ساحقا قاسيا لدرجة أنها توقعت أن تضربها ..؟

أكانت خائفة منك إلى هذا الحد..؟؟!!

سؤال يشي بالكثير خلف بساطته وبرائته...

سؤال جمع ضعفها كله في لحظة فتفجر حبك لها دافقا..

أحقا يحب الرجل المرأة الضعيفة...!!..تستثير حبه وتفجر شفقته!!!

المرأة تحب الرجل القوي...الذي يحميها ويشعرها بالأمان...

فهل هي معادلة ذات طرفين!!

أيها الفلفل..

كثير من الأسئلة يثيرها هذا النص..

سعدت بقراءة شيء مختلف لك...

تحياتي لقلمك الذي أحب...